إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
وضع الصحفي الصديق “فرانسوا دو لابار” الملخّص التالي للمقال الذي كتبه، مع زميلة له، في مجلة “باري ماتش” الفرنسية على صفحته في “لنكد إن”. وقد نشره “الشفاف” بالفرنسية، وننشر ترجمته هنا للفائدة.
مساء يوم الأحد، استقبلنا قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (“قسد”) – هذا البلد مليء بالاختصارات، الأمر أسوأ من لبنان –”مظلوم عبدي” في قاعدته، وتحدثنا عن تأثير سيطرة الإسلاميين من “هيئة تحرير الشام” (“الهيئة”) على دمشق.
1- خبر جيد: على ما يبدو أن هناك تواصلا جيداً بين الأكراد و“الهيئة”. ليس لديهم الرغبة أو النية في الاشتباك مع بعضهم البعض.
2- كنت قد فهمت أنهم اشتبكوا قليلاً في دير الزور – المدينة التي كانت تحت سيطرة نظام بشار – لكن في الواقع، لم يحدث ذلك.
شرح لي “مظلوم” ما حدث: فر الجنود التابعون لبشار، وعند مغادرتهم، تركوا مخزونات من الأسلحة. ولكن، لم يكن هناك أحد في المكان (نعم، يحدث هذا!)، لذلك حصل خوف كبير: “قوات سوريا الديمقراطية” والولايات المتحدة سارعوا لاحتلال الأرض واستعادة الصواريخ. كل ذلك لتجنب سقوطها في أيدٍ سيئة – تذكروا سقوط القذافي… الأسلحة المنتشرة في الصحراء وبداية الحرب في مالي.
باختصار، بعد هذه العملية التنظيفية المفيدة، وصلت “هيئة تحرير الشام” للسيطرة على المدينة، وهذا طبيعي لأن تلك المنطقة هي أرضهم.
3- الأكراد (وليس الأكراد وحدهم) يقدرون خطاب السيد الجديد لدمشق الذي كان يسمى أبو محمد الجولاني والآن أحمد الشعار. .
4- المشكلة هي أن له اسمين. لذلك ربما يكون هناك خطابان. “مظلوم”، الذي تقود قواته الشمال الشرقي السوري (حوالي ربع البلد)، يريد “الإنتظار لرؤية الأفعال”.
5- الصعوبة بالنسبة للأكراد الذين هم حلفاء الولايات المتحدة و فرنسا وبنيامين نتنياهو وكذلك، يجب أن نذكر، حلفاء روسيا وإسرائيل وإيران (نعم، هذا ممكن)؛ هو أن الوضع الجيوسياسي الجديد لا يصب في صالحهم. من المهم فهم ذلك.
6- بإخراج حزب الله و إيران و روسيا من سوريا، تقدم إسرائيل مساحة كبيرة لكي تُشغِلَها تركيا.
7- في آخر مقال لي كنت أرغب في كتابة نفس الشيء ولكن خِفت أن يبدو الأمر كتنظيرات صالونات. الآن: “مظلوم عبدي” يقول ذلك، وبالتالي فالأمر أفضل بكثير.
8- الخبر السيء الآخر هو أن تنظيم داعش لا يبدو مستاءً مما يحدث. سننتظر ونرى.
يقول مظلوم العديد من الأمور المثيرة للاهتمام، بما في ذلك ضعف الغرب في مواجهة الهيمنة غير المقيدة من لإردوغان – الذي لا يتوقف عن لوم الآخرين على ما يفعله هو نفسه. للمعلومة، يُعتبر “مظلوم”، وهو عضو سابق في “حزب العمال الكردستاني”، إرهابيًا في نظر تركيا، تمامًا كما يُعتبر “الجولاني” و رئيس حكومته “الشعار” إرهابيين في نظر الولايات المتحدة. لكن في سوريا، كل شخص هو “إرهابي” بالنسبة لشخص آخر.
للمزيد، يمكنكم زيارة موقع باري ماتش.