أعلن مسؤولون سوريون، أمس، أن قوات الأمن السورية قتلت خلال الاسابيع الاخيرة عشرات الأشخاص يشتبه في أنهم متشددون إسلاميون، منهم كثيرون مرتبطون بتنظيم القاعدة في العراق، في إطار حملة امنية متصاعدة.
وقال عضو في حزب البعث، على دراية بالعمليات التي لم يعلن عنها، إن شخصية كبيرة واحدة على الأقل في تنظيم القاعدة اعتقلت الشهر الماضي، ضمن مئات المتشددين الذين احتجزوا. وأضاف «عضو القاعدة ليس من سوريا. تذكر أن سوريا لها خبرة بهذا النوع من الإرهاب».
وأشار إلى أن العديد من المتشددين المشتبه فيهم، وبينهم شخص كان يرتدي حزاما من المتفجرات، وضابطا كبيرا في قوات الأمن قتلوا خلال اشتباك مؤخرا في إحدى ضواحي دمشق، يعيش فيها كثير من اللاجئين العراقيين. وأوضح أن «المفجر كان في مكان عام. كان تحت المراقبة، وأمكن تفادي كارثة».
وتابع المسؤول إن خمسة أشخاص قتلوا خلال مواجهة أخرى في وسط سوريا، وإن عمليات أخرى نفذت في أنحاء البلاد خلال العام الحالي استهدفت متشددين في سوريا، وآخرين يعبرون حدودها مع العراق.
وقال مسؤول سوري آخر «نحن متيقظون الآن أكثر من أي وقت مضى. كلما تدهور الوضع في العراق كلما كان لذلك تداعيات على سوريا». وأضاف «هذه النار المشتعلة في العراق سينتهي بها الأمر بتدمير بقية المنطقة إذا استمرت. سوريا تفرق بين مقاومة الاحتلال الأميركي ومذابح طائفية».
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق الجنرال وليام كالدويل، في مؤتمر صحافي في بغداد، إن المسلحين ما زالوا يتسللون عبر الحدود إلى الصحراء الشاسعة في غرب العراق، إلا أن الأعداد تتناقص. وأضاف «كان هناك قدر من التحرك من قبل السوريين… حدث تراجع في تدفق المقاتلين الأجانب الذين يشقون طريقهم للعراق، كما لاحظنا هنا في الشهر الماضي».
سيريا نوبلز