Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»سوريا… تلك الجارة التي كنا جاهلين بها

    سوريا… تلك الجارة التي كنا جاهلين بها

    0
    بواسطة دلال البزري on 9 أكتوبر 2011 غير مصنف

    نكتشف الآن جهلنا بالسوريين، بعد ثورتهم. قبلها كنا نقول «سوريين»، ولا نعني بهذه الصفة الشعب السوري نفسه، كأن نقول «مصريين» أو «فلسطينيين» أو «فرنسيين»… انما «سوريين» للاشارة الى تلك الفئة الضيقة من حكام سوريا الممسكة بتلابيب لبنان، من سياسييه واقتصادييه وكل طامح الى امتلاك حيز في حياته العامة: «السوريون فعلوا»، «السوريون طلعوا»، «السوريون نزلوا»… هكذا كنا اوفياء لمقولة «البعث» نفسه، ووصفه الثابت لسوريا على انها ملك للـ»أسد» («سوريا الأسد»). لم تكن سوريا تعني آنذاك غير حكامها، أو الواقفين على قمة حكمها.

    أما عن الافراد السوريين، عن سوريين عاشوا وأبدعوا وكتبوا، فلم نحفظ غير مسلسل «صحّ النوم» الذي أدرج دريد لحام ونهاد قلعي في لائحة الكوميديين المحبّبين. «صح النوم» راج في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الفائت، وألهب مخيلتنا الكوميدية، ولكنه كان يتيما. نهاد قلعي رحل عن هذه الدنيا ودريد لحام لم يعد البطل الشرير الظريف غوار الطوشي، بل صار واعظا في بلاطات السلاطين، «ناقدا» معتمدا لدى هؤلاء و»معارضا» رسميا لهم. باستثناء «صحّ النوم»، لم يحفظ اللبنانيون عن السوريين الا اسماء مبدعين عاشوا خارج سوريا: ياسين الحافظ، نزار قباني، أدونيس. بل يصعب على الكثيرين التصور ان الاسمين الاخيرين هما لحاملي الجنسية السورية، الا بعد معرفة أدقّ.

    هكذا كنا اذن نحن اللبنانيين عموما: لكل منا هواه الثقافي او الحضاري، العربي او الاقليمي، او حتى الغربي… الا سوريا. بيننا من يغرف من تراث مصر واشعاعها الثقافي الماضي ما يؤثث به مخيلته الثقافية او السياسية: مصر ما قبل عبد الناصر وما بعده… كنتَ، وما زلتَ، تجد من بيننا من يصف نفسه بالـ»مصري»، استنادا الى حبه لسعد زغلول او ام كلثوم او سعاد حسني… وبيننا ايضا، في العصر الذهبي الفلسطيني، في سبعينات القرن الماضي وثمانيناته، من يتماهى مع الفلسطينيين، يضع الكوفية، وينشد لمحمود درويش، وكل القضية، عبر الاغراق في معرفة النكبة والمخيمات البائسة وعبر الانخراط في صفوف تنظيماتها المسلحة… كانت تلك أيام «الفدائيين». وتجد الآن منذ بضع سنوات الهوى الايراني الذي جعل لبنانيين بعينهم يتقصّدون اعتماد اللهجة الايرانية، واللباس الايراني، والاغاني الايرانية… ناهيك طبعا عن الولاء. والهوى التركي الذي استحوذ على شغف لبناني جديد، بعد مرحلة النقمة على الاستبداد العثماني، وبنغمة شبيهة بتلك التي للنظير الايراني. كل ذلك طبعا بعدما انشغلت فئة اخرى من اللبنانيين بفرنسا وكانت لغتها الام وثقافتها التاريخية والادبية متمحورة حول «أمها الحنون«.

    الأمثلة من هذا القبيل لا تنضب. ولكن ما يهم منها هو الانتباه الى ان لبنان، المحاط برّا، بعدو اسرائيلي، مغلقة حدوده الا على النيران، وبشقيق سوري صاحب حدود متاحة، هذا اللبنان كانت انظاره مفتوحة على البحر فحسب. والاستثناءات البرية، المارة طبعا عبر سوريا، كان لها تعبير خاص: «الممرّ». كانت اهواؤنا التي تحتاح الى البرّ لتبلغ «المقرّ»، تستخدم «الممر» السوري، ليس الا.

    واذا كانت هذه الاهواء المنتشرة في انحاء الارض تعبر عن ضعف الهوية اللبنانية، صاحبة الحاجة الماسة الى التماهي مع بلدان اخرى، ومع هويات اخرى، الا ان غياب الوجهة السورية عن هذا الانتشار لا يعني بأن سوريا كانت غائبة عن لبنان. انما كانت موجودة وجودا مختلفا عن بقية الاهواء.

    كنا قبل الثورة السورية منقسمين الى فئتين: فئة ارتبطت مصالحها السياسية والاقتصادية بـ»سوريا الاسد»، ولا تتفاعل الا مع هذه السوريا: الحاكم الواقف على القمة ورجالاته ومخابراته ورجال اعماله… ثم فئة اخرى لا تريد هذا الارتباط، او لا ترتبط مصالحها المباشرة به، أو لا تحبه: وهي لا تعرف عن سوريا الا عمالها ونواطيرها. وجهلها بالسوريين، وانعدام هواها السوري، اوقعها في عنصرية سهلة، تختلف عن العنصرية تجاه الفلسطينيين، الممزوجة بالاختلاط وبتشابك المصائر وبتعقيدات التوطين. العنصرية تجاه الشعب السوري هي عنصرية تجاه كتلة مجهولة مغمورة من الناس البعيدين القريبين، تدفع ثمن بؤسها والقمع الذي يمارسه نظامها ضدها وضد اللبنانيين.

    وهذه من اغرب المفارقات الناجمة عن جهلنا بالسوريين، او تجاهلنا لهم، وبُعدهم عن مزاجنا وذوقنا وأهوائنا، فيما هم أقرب الشعوب الينا، جغرافيا وتاريخيا وحتى عائليا. والتفسير المعقول لهذين البُعد والجهل هو «برانية» النظام السوري، الذي اعتمد، منذ اعتلاء البعث السلطة، على بناء «أذرعه» الخارجية، القريبة والبعيدة، في مسعى حثيث لحماية نفسه وضمان استمراريته. امتداد الأذرع هذا كان مثل فعل الحصار المحكم على سوريا، مثل السور الحديدي الذي احتمت به دول المعسكر الاشتراكي الحليفة له، والتي أمدّته بنماذج تمكن من تشويهها، فوق تشوّهها الاولي؛ فكانت سوريا مثل قلعة عاصية، ليس على الثورة فحسب، أو على مجرد إحتجاج سياسي، انما ايضا على المعرفة والتفاعل. مجازر حماه على يد هذا النظام في اوائل الثمانينات من القرن الماضي، لم تكن لتحصل وتمر مرور الكرام، حتى من وسطنا، نحن جيران سوريا، بأقل تقدير، لولا هذا الحصار، وهو بمثابة تعتيم شامل.

    كنا قبل الثورة السورية منقسمين بين فئتين اذن: فئة مرتبطة بالنظام السوري ولا تعرف عن سوريا غير آليات ارتقائها بواسطة نظامها، وفئة اخرى لم تعد تقبل بهيمنة هذا النظام على مجريات الحياة السياسية والعامة في لبنان. أما الآن، وبعدما استطاع الشعب السوري ان يكسر، بثورته، الحصار المضروب عليه، يجد اللبنانيون انفسهم منقسمين بين الفئتين ذاتهما؛ مع الفارق البسيط، ان الفئة الاولى، الموالية له، ما زالت متمسكة باقتصار معرفتها على آليات حماية ارتقائها، تدافع عن هذه الآليات كمن يدافع عن حياته؛ وفئة ثانية ألهمها تعاطفها مع الثورة مَلَكة الفضول، فصارت تسأل وتتابع وتتفاعل، كما لم يسأل ويتابع اللبنانيون يوما عن السوريين منذ نشأة لبنان الكبير. وهذا النوع من التفاعل هو الباب الواسع لمعرفة سوريا من جديد، عبر ديناميكية شعبية خارقة بدأت تثمر فنانين ومغنين ومثقفين وناشطين.
    ولكن ايضا: الجهل بسوريا لا يقتصر على اللبنانيين، انما يطال السوريين ايضا، وإن بطريقة اخرى: يروي احد المعارضين السوريين في جلسة مغلقة، بعدما اشبع كلامه بالتحليل والوقائع والشواهد، ان الثورة السورية، إن لم تقم بشيء، فانها، على الأقل، سمحت له بمعرفة جغرافية سوريا، بقراها وبلداتها ومدنها المتوسطة… الامر نفسه يحصل الآن عند فئة اللبنانيين الثانية، التائقة الى معرفة المزيد عن سوريا.

    صحيح ان متابعة الثورات العربية بمجملها كانت تنطوي على دروس مكثفة في تاريخ وجغرافية كل البلاد التي اصيبت برياحها. لكن المعرفة الجديدة بسوريا لا تضاهيها، حجما وعمقا ولهفة، أية معرفة اخرى موازية. معرفتنا بسوريا وبالسوريين هي مرحلة جديدة من علاقتنا بهم، كما هي مرحلة جديدة انكسار الخوف في قلوب السوريين، وانقشاع حقيقتهم امام اعينهم واعين اشقائهم وجيرانهم واهلهم.

    dalal.elbizri@gmail.com

    كاتبة لبنانية

    “نوافذ” المستقبل

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقالجيش المصري لن يقبل أن يختار «رئيس مدنى» القائد العام للقوات المسلحة
    التالي هل يمكن أن نضمن صوت الثورة ونحن لا نشارك بالتصويت؟

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Lebanon: Closed for Peace, Open for Dysfunction 10 يونيو 2025 Zouzou Cash
    • New Syria in the Making: Challenges and Opportunities for Israel 9 يونيو 2025 Nir Boms and Stéphane Cohen
    • Indonesia is more important than ever: Australia must nurture the relationship 6 يونيو 2025 Greta Nabbs-Keller
    • A Conversation with Syrian Leader: Journey Beyond the Ruins 4 يونيو 2025 Jonathan Bass
    • Beirut and Damascus Remain Divided 31 مايو 2025 Mohamad Fawaz
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    • Dima de Clerck, historienne : « Au Liban, il règne aujourd’hui une guerre civile sourde » 17 مايو 2025 Laure Stephan
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • أحمد الصراف على الباحث عادل بخوان: “العراق في طور التفكك.. ومِثلُهُ لبنان وربما سوريا!
    • خليل الحوت على موسم الشائعات بدأ!
    • محمد شباني على اتعظوا بحكمة طائر النبي سليمان… فلا يخدعنّكم أصحاب اللحى الطويلة
    • Indonesia is more important than ever: Australia must nurture the relationship - Middle East Transparent على أندونيسيا هي الأكثر أهمية لأستراليا، ولكن ..
    • احمد على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.