“عسكر على مين؟”: الشيخ عبد الواحد “أُعدِم” على حاجز والجنود استنفروا على بعضهم بعد مقتله

2

استفاق لبنان اليوم على عملية قتل الشيخ “احمد عبد الواحد” ومرافقه الشيخ “محمد حسين مرعب” خلال توجههما من بلدة “البيرة” الى “حلبا” للمشاركة في المهرجان الذي كان يقيمه اهالي الشهداء الذين سقطوا على ايدي الحزب السوري القومي الاجتماعي في حوادث 7 ايار والذي كان مقرراً ان يحضره النائبان خالد ضاهر ومعين المرعبي.

وفي التفاصيل، ان الشيخ عبد الواحد، وهو من الداعين لمهرجان حلبا وكان مقرراً ان يلقي كلمة خلال الاحتفال، كان يتوجه على رأس موكب من مسقط رأسه “البيرة” الى مدينة “حلبا”. ولدى وصول الموكب الى بلدة “الكويخات”، فوجيء الموكب بحاجز للجيش اللبناني لم يكن مقررا ان يكون موجودا في هذه المنطقة، حيث لم يلحظ التنسيق بين منظمي المهرجان والجيش اللبناني، من اجل تأمين سير المواكب المشاركة من سائر قرى عكار الى مكان المهرجان وجود حاجز في هذه المنطقة! ولدى وصول الشيخ عبد الواحد الى الحاجز، حصل سوء فهم بينه وبين عناصر الحاجز، الذي، وكما أشارت المعلومات، يبدو انه كان مكلفا بمنع وصول الشيخ عبد الواحد وصحبه الى المهرجان! فطلب العناصر من الشيخ العودة أدراجه.

وبعد تبادل الاتهامات بالعرقلة، امتثل الشيخ القتيل لأوامر العناصر، وأبلغهم نيته العودة من حيث أتى. وعندما أقلع بسيارته، وهي من نوع “رانج روفر” عادية، أُطلقت عليه النيران من عناصر الموقع، وآخرين كانوا يتمركزون في بناءٍ مجاور للحاجز، فقتل على الفور مع مرافقه، في حين انقسم عناصر الحاجز في ما بينهم، وعلى بعضهم البعض، ما حال دون تطور الوضع، وامتداد إطلاق النار على الموكب المرافق للشيخ عبد الواحد!


الشيخ أحمد عبد الواحد مواليد عام 1969 في البيرة- عكار، تلقى علومه في ثانوية البيرة الرسمية كما درس علوم الشريعة في معهد رشيد ميقاتي، واسس بعدها مدرسة النور الاسلامية المجانية وجمعية النور التربوية الخيرية.

وفي العام 1990 استلم إمامى وخطابة مسجد البيرة والتبليغ في القرى والبلدات المجاورة، واستمر في مهامه هذه حتى العام 2004.

في العام 2005، واثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري، التزم الشيخ عبد الواحد بخط النائب خالد الضاهر، وقام بمتابعة مسائل الحشد لاحتفالات تيار المستقبل والاحتفالات الاسلامية.

الشيخ “أحمد عبد الواحد” كان من ابرز المؤيدين للثورة السورية في لبنان. وكان يعمل في شكل خاص على مساعدة النازحين السوريين، وكان في كل مناسبة يجاهر بوقوفه ضد نظام الرئيس بشار الاسد.

يذكر ان الشيخ عبد الواحد هو عضو في بلدية “البيرة”.

مصادر سياسية متابعة في يبروت اعتبرت ان قتل الشيخ عبد الواحد هو إستكمال لتوقيف شادي المولوي في مكتب الوزير محمد الصفدي، ويهدف الى استدراج الشمال اللبناني الى معارك جانبية تبرر خطاب المندوب السوري في الامم المتحدة، عن “بيئة لبنانية حاضنة للإرهاب الذي يضرب سوريا”، حسب ما قال ابراهيم الجعفري.

وأضافت المصادر ان اغتيال الشيخ عبد الواحد يراد منه جرّ السنة في عكار والشمال الى رد فعل سلبي نحو مؤسسة الجيش اللبناني، من أجل أن يُصار الى سحب الجيش من الشمال، ما يسهل عملية تدخل النظام السوري أكثر فأكثر في الشمال بحجة ان المنطقة أصبحت خارجة على سلطة الدولة اللبنانية، وحماية المصالح القومية السورية، بناء على طلب لبنانيين يعملون لصالح النظام السوري من امثال رفعت عيد او سواه.

2 تعليقات
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
فاروق عيتاني
12 سنوات

“عسكر على مين؟”: الشيخ عبد الواحد “أُعدِم” على حاجز والجنود استنفروا على بعضهم بعد مقتله
السكسكية هي إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء صيدا في محافظة الجنوب.بلدة ساحلية يقع جزء منها على مرتفع صخري تعلو 125 م عن سطح البحر تشتهر بمطاعمها على الشاطيء

لمزيد من الإطلاع على أحوال هذه البلدة اللبنانية مراجعة موقعها على الرابط الموضح في الوصلات الخارجية.
تظاهرة سورية.. مؤيدة للرئيس الاسد في السكسكية

khaled
khaled
12 سنوات

“عسكر على مين؟”: الشيخ عبد الواحد “أُعدِم” على الحاجز والجنود استنفروا على بعضهم بعد مقتله What are the gains to those trying to destroy the Country, specially those Lebanese that helping the Criminals in Syrian Regime, to destroy their Country. If it is that the Regime’s Troops would enter Lebanon, they would make every Lebanese pulling GUNS and fight the Troops. If some Forces within the Country trying to take over, every Lebanese would pull Guns, and fight these Forces, and certainly the Lebanese would not accept to be ruled by any other FORMS, does not matter what it takes,… قراءة المزيد ..

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading