قال النائب سمير فرنجية إن كلام الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله جاء في إطار “برنامجي إنتخابي لم يحمل طرحاً جديداً وجاء محكوماً باعتبارات إقليمية لجهة ما هو مطروح سورياً في ما يتعلق بـ”حزب الله”، وتطورات الوضع في غزة ولقاء القمة الرباعية في الرياض ولقاء القمة العربية المقبلة في الدوحة. وجاء الكلام في سياق لا يحمل محاولة حقيقية لإخراج البلد من أزمته ومن دون أفكار جديدة”.
فرنجية اكد “أن وثيقة 14 آذار ليست محاولة لإلغاء الآخر، بل تقول هناك استحالة أن يبقى لبنان على هذا النحو، إما لبنان وإما دولة أو ولاية الفقيه، الأمر بهذه البساطة، ودعونا نحتكم للانتخابات”.
واضاف النائب فرنجية في حديث الى اذاعة “الشرق” ان “الفارق مع قوى 14 آذار انها تقول انه حان الوقت لوضع مشروع خلاص لبنان من صفحة فتحت في 14 شباط 2005، ويجب بعد 4 سنوات أن نطويها وبأن إمكان العودة الى ما قبل شباط 2005 أمر مستحيل. وحاولت قوى 8 آذار أن ترجع الأمور الى ما كانت عليه ولم تستطع وبكل وسائل الترهيب وعبر الشارع والاعتصامات والانتفاضات، وعبر محاولة إقامة إمارة إسلامية في الشمال مع أحداث نهر البارد، وصولاً الى أحداث أيار 2008. وتأسيساً على هذا الفشل الكلام الذي توجهه قوى 14 آذار للبنانيين ولقوى 8 آذار أن هذا البلد بحاجة الى الخلاص، لن يستطيع أن يبقى ساحة مفتوحة، وقوى 8 آذار وافقت على القرار الدولي 1701 ووقعت عليه في العام 2006 وفي العام 2008، وفي البيان الوزاري، ولدى نيل الحكومة الثقة وأثناء حرب غزة لحظة إطلاق الصواريخ وبالتالي هناك حاجة الى طيّ صفحة لنكمل المشوار معاً لا أن يبقى فريق يحكي في السياسة وفريق آخر يحمل سلاحاً، وقد جرى التوقيع على اتفاق الدوحة لعدم استخدام السلاح في الداخل “.
وإذ رأى النائب فرنجية في كلام نصرالله “إيجابيات في الدعوة الى التهدئة ورفض الوصاية السورية بشأن المفاوضات مع إسرائيل والترحيب بالمصالحات العربية وبالدعوة للانفتاح على إيران”، ذكر” بما طرحته قوى 14 آذار مراراً بأن لا يكون “حزب الله” كبش محرقة بيد النظام السوري الذي بدأ بهذا التحول وبأن ليس على “حزب الله” أن يدفع الثمن نتيجة التحولات ونتيجة أن سوريا إما تصعد حيناً أو تبحث عن حلول لوضعها الحرج والمأزوم على غير اتجاه”، داعيا الى “تحديد قواعد بين 14 آذار و8 آذار”.
اضاف: “لغاية الآن لم يدفع لبنان ثمن الأزمة المالية الاقتصادية العالمية في حين يتردى أكثر الوضع الاقتصادي في إيران وسوريا والمطلوب أن نحمي بلدنا اقتصادياً ونطبع العلاقات بالداخل، ونطوي صفحة الخلافات ونؤسس لمرحلة جديدة”.
فرنجية رفض فكرة الثلث الضامن أو المعطل “لأنها بدعة وهرطقة دستورية غير موجودة لا من الدستور ولا من الطائف، والتجربة أثبتت عقمها تماماً بحيث تعطل البلد ككل وليس عمل الأكثرية”، مذكراً بمطالبته في 31 أيار 2007 بتوحيد محطة التحرير مع محطة الاستقلال، “والدعوة مفتوحة الآن، إذ لا يوجد مشروع غلبة لدى قوى 14 آذار وهي من تملك الأغلبية الشعبية وسيكون لها الأغلبية البرلمانية”.
ودعا “حزب الله” الى أن يكون “شريكاً فعلياً وليس عبر الثلث المعطّل أو التعطيل لأن هذا نقيض المشاركة