سمير فرنجية: موقف “حزب الله” لا يوصل الى اي نتيجة في الحوار الحملة على الرئيس تحضير لمرحلة تهدف إلى تعطيل دور كل المؤسسات
وطنية – 21/3/2010 اعتبر عضو الامانة العامة ل “قوى 14 آذار” سمير فرنجية ان “الموقف الحالي ل”حزب الله” لا يوصلنا الى أي نتيجة في ما خص طاولة الحوار، والأزمة التي يعيشها عدد من اطراف قوى 8 آذار تكمن في ان المحكمة الدولية ليست محلية، ومجرد صدور قرارها سيكون الزلزال ولن يكون بنتائج لبنانية”.
وسأل: “هل يمكن ان نتأمل عودة الاطراف التي تمتدح السلاح والعنف الى النسيج اللبناني المحيز؟ هل نتأمل تسوية تاريخية بين لبنان وسوريا مبنية على صفحة الماضي حول الملفات العالقة؟ هل الشعب اللبناني اعطى تكليفا ل”حزب الله” بالدفاع عن ايران؟”
وقال في حديث إلى “صوت لبنان”: “النقاط السبع التي أقرها “لقاء البريستول” كحماية لبنان هي ورقة للحوار والتواصل لحماية بعضنا، وتصلح لان تكون طرحا على طاولة الحوار. ان تحركنا لاصدار الوثيقة هي مسؤوليتنا تجاه حماية الشعب اللبناني، وهناك مسؤولية عربية ودولية في حماية لبنان”.
وأشار الى أن “قوى 14 آذار أضافت على خطها بندا أساسيا وهو ان لبنان بلد العيش المشترك بالإضافة إلى سبل إعادة تأسيسه والخروج من الصراع المتراكم بين الطوائف على الحصص”.
ورأى في الحملة على رئيس الجمهورية، “تحضيرا لمرحلة مقبلة بهدف تعطيل دور الرئيس وبالتالي دور كل المؤسسات، والهجوم على الرئيس هو تمهيد لاعادة البلد الى الوضع الذي كان سائدا قبل انتخاب الرئيس التوافقي”.
واستغرب “إعلان الوزير السابق وئام وهاب استدعاء عناصر من “حزب الله” الى التحقيق الدولي”، ورأى في هذا الاعلان “إساءة الى الحزب”.
واعتبر ان “الرابط بين الحملات على الامن الداخلي ورئاسة الجمهورية هو التغيير الحاصل في العلاقة اللبنانية-السورية، لان هناك فرقاء في 8 آذار لا يعرفون سبل التعاطي مع هذه المتغيرات”، وقال: “اشعر ان الصفحة الماضية مع سوريا تطوى وهذه الرسالة التي على رئيس الجمهورية ايصالها. ان الزيارة المقبلة التي سيقوم بها الرئيس سعد الحريري الى سوريا هي التي تعطي الاشارة الجدية عن طبيعة التعامل السوري مع لبنان، وهناك اشارات عن تسوية تاريخية انما قد لا تكون قريبة”.
ولفت إلى أن “العلاج الحقيقي للساحة المسيحية هو في استعادة الحوار وليس البقاء تحت وطأة الوزن الديموغرافي، أما العلاج لسلاح “حزب الله” فيكون في استخلاص الحزب العبر مما هو حاصل اليوم في لبنان والمنطقة”.
وشدد فرنجية على ان “لبنان بلد العيش المشترك”، مذكرا ب”التجارب السابقة التي أثبتت ان اي فئة لا يمكنها فرض نفسها على الآخر مهما كانت قوة سلاحها وتنظيمها”.