معلومات “الشفاف” أن المدير السابق للإستخبارات العسكرية، والسفير الحالي لدى الفاتيكان، الجنرال جورج خوري، هو أحد أبرز الأسماء “الوسطية” المطروحة. و”يشفع له” عند ٨ آذار أن موقفه لم يكن يختلف عن موقف قائد الجيش آنذاك، ميشال سليمان، في ٧ أيار ٢٠٠٨. وعدا أن ذلك “لا يشفع له” عند “١٤آذار”، فهل باتت رئاسة الجمهورية “مهنة عسكرية” منذ عهد “السيء الذِكر” إميل لحود؟
الشفاف
*
سقوط ورقة عون، وفرنجيه مرشحا رئاسيا لاستبعاد جعجع
يكثر الحديث في الآونة الاخيرة عن ضرورة بقاء الرئيس السوري بشار الاسد على رأس النظام السوري لمرحلة إنتقالية لم تتحدد معالمها بعد، خصوصا بعد التدخل الروسي المباشر ميدانيا، وإعلان الرئيس التركي وعدد آخر من زعماء العالم ما يشي بموافقتهم على بقاء الاسد.
على المستوى اللبناني، قال نائب من قوى 14 آذار نقلا عن زميل له في قوى 8 آذار، قوله :”في حال تمت الموافقة على بقاء الاسد لمرحلة انتقالية في سوريا، فإن الطريق سيفتح امام انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية”.
وفي سياق متصل تشير معلومات الى ان طاولة الحوار التي دعا اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، تهدف الى الاتفاق على إنتخاب رئيس للجمهورية، وان بري لديه “كلمة سر” خارجية، على الاغلب من الجانب الايراني، للعمل على إنضاج تسوية تنتج رئيس للجمهورية، قبل عودة حزب الله الوشيكة من سوريا.
وتشير المعلومات الى ان حزب الله موافق على إنتخاب رئيس تزامنا مع تعزز احتمال بقاء الاسد للمرحلة الانتقالية، قبل ان تتضح معالم التسوية التي يشارك فيها الجانب السعودي، وهذا ما يثير خشية حزب الله، من ان يكون الثمن الذي تطلبه الجهة العربية للموافقة على بقاء الاسد، وما أثير عن ان المملكة العربية السعودية طالبت بتسوية يكون بموجبها رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع رئيسا للجمهورية، في حال الإصرار على بقاء الاسد في سوريا، الامر الذي يتوجس منه حزب الله، فكان الطلب الايراني الى الرئيس بري لاخراج تسوية رئاسية على طاولة حوار، لابعاد كأس إنتخاب جعجع رئيسا.
وتضيف المعلومات ان تكتيك حزب الله الجديد يقضي باستبعاد ترشيح العماد عون، بعد ان احترقت ورقته، ووضع إسم النائب سليمان فرنجية على طاولة التفاوض بوصفه مرشحا يتناغم مع بقاء الاسد في سوريا، إلا أن هذا الامر وفي يقين حزب الله وقوى 8 آذار غير قابل للتحقق، لم لفرنجيه من علاقة بالنظام السوري، وإذا كانت المملكة العربية السعودية لا تقبل بوجود الاسد رئيس لمرحلة إنتقالية من دون صلاحيات، فكيف ستقبل بحليفه الشخصي والسياسي رئيسا للبنان؟. وتاليا فإن زج إسم النائب فرنجيه لمنصب الرئيس يهدف الى استبعاد ترشيح الدكتور جعجع ما يسمح بإنتخاب رئيس يكون رافعة للجمهورية اللبنانية.
وأشارت المعلومات الى ان الرئيس بري بات على عجلة من امره لاخرج الاستحقاق الرئاسي قريبا قبل ان تدهم التسويات الاقليمية فيكون الدكتور جعجع رئيسا للجمهورية شاءت قوى 8 آذار ام أبت.