وكالة الصحافة الفرنسية- اعتبر السفير البريطاني في سوريا الثلاثاء في تصريح لصحيفة التايمز ان نظام الرئيس بشار الاسد يمكن ان ينهار قبل نهاية السنة، او حتى قبل ذلك بكثير.
وهذه اول مقابلة تجرى مع سايمون كوليس منذ اعلنت بريطانيا الخميس سحب جميع موظفيها الدبلوماسيين من سوريا وتعليق عمل سفارتها “لأسباب امنية”، كما اوضحت الصحيفة.
واكد السفير البريطاني ان نظام الاسد “شبيه بجذع شجرة منخور من الداخل، شبيه بسد متصدع”.
واضاف السفير البريطاني الذي شغل منصبه اربع سنوات في دمشق، ان “الضغط يتزايد وأحد السيناريوهات المحتملة هو انه عندما سيسقط، سيحصل ذلك بطريقة سريعة جدا. شخصيا، اعتقد انه لن يبقى حتى آخر السنة، وسقوطه يمكن ان يحصل حتى قبل نهاية السنة”.
وقال كولينز ان خوف السوريين يتضاءل من الاجهزة الامنية وعدد الانشقاقات عن الجيش يزداد، والقوات التي يعتمد عليها النظام تتناقص ورجال الاعمال يبتعدون عنه سرا.
واضاف “ثمة انهيار اقتصادي ولا يتوقع احد اصلاحا يتسم بالصدقية”.
وقال “ثمة عدد كبير من الاشخاص الذين لا يجرؤون على التخلي علنا عن النظام، خوفا على عائلاتهم واعمالهم لكنهم ينتظرون اللحظة المناسبة للكشف عن مواقفهم”.
واعلن سايمون كولينز “من الممكن ان يحصل حدث يؤدي الى انهيار سريع جدا. دعائم النظام باتت هزيلة ويزداد عدد الاشخاص الذين يدركون انه آيل الى الزوال ولا يريدون الغرق معه”.
واعرب السفير البريطاني عن “غضبه واستيائه” من وحشية القمع في سوريا، ووصف الوضع في حمص بانه “ستالينغراد مصغرة”، مشيرا الى ان اعمال العنف في هذه المدينة وسواها من البلاد اسوأ مما يتوقعه الغرب.