لم يكد اللبنانيون يرتاحون من وصاية غازي كنعان ورستم غزالة حتى وصلهم “الآغا غضنفر ركن أبادي” الذي لم يجرؤ أحد في الدولة اللبنانية على مسائلته عن علاقة “مهامه الديبلوماسية” بالإنتخابات النيابية المقبلة في زحلة! هذا، علماً بأننا “نرحّب” بانضمام “الفتّوش” إلى معسكر ٨ آذار، ولم نغفر لـ١٤ آذار أنها وضعته يوماً على لوائحها الإنتخابية! مبروك “الفتوش” على طهران وحزب الله!
*
شددت مصادر في قوى 14 آذار على ان الانتخابات النيابية اللبنانية سوف تحصل في موعدها من دون تأخير، مقللة في الوقت عينه من اهمية “البهورة” العونية، من ان لا تحصل الانتخابات المقررة في ايار المقبل.
وقالت المصادر إن حزب الله وإيران يعملان وكأن الإنتخابات سوف تحصل غدا، بل أكثر من ذلك هما يسابقان الوقت من اجل تركيب تحالفات انتخابية اليوم قبل الغد.
واستشهدت المصادر في قوى 14 آذار، بزيارة السفير الايراني في لبنان “غضنفر ركن ابادي” الى مدينة زحلة، واللقاء الذي عقده مع النائب السابق الياس سكاف، ومن ثم زيارة القيادي في حزب الله “غالب ابو زينب” الى زحلة والاجتماع الى سكاف ايضا، من اجل تعويم تحالف التيار العوني مع الوزير نقولا فتوش والنائب سكاف في محاولة لخرق سيطرة قوى 14 آذار على المدينة.
وعزت المصادر سرعة الحركة الايرانية الانتخابية الى الخشية من تطورات درامية قد تطرأ على الوضع السوري، بحيث تخسر طهران ومن خلفها حزب الله سندا رئيسيا ونظاما داعما لطالما كان له تأثيره في الحياة السياسية اللبنانية، ومن ضمنها التحالفات الانتخابية.
وتشير المصادر ان سقوط الرئيس السوري بشار الاسد، ونظام البعث من خلفه، من شأنه ان ينعكس سلبا على الوضع الداخلي اللبناني، بحيث ينفرط عقد العصبية التي كانت تجمع اتباع نظام الوصاية السورية من اللبنانيين، بما ينعكس حتما على آداء هؤلاء في الداخل لجهة تضامنهم ما يعطي الفرصة لقوى 14 آذار للفوز بالاغلبية النيابية من جديد، خصوصا وان الحليف الرئيسي للمحور السوري الايراني في الجانب المسيحي والمتمثل بالتيار العوني، يشهد تراجعا في شعبيته، ما دفع بالسفير الايراني الى التحرك مباشرة ومن دون وسائطه المحلية المتمثيلة بقيادات حزب الله، من اجل تعويم التيار العوني انتخابيا وشعبيا.