أصدر احمدي نجاد حكما بإبقاء مستشاره الاعلامي في منصبه، بعدما كان قد استقال قبل فترة، ليمنح الفرصة للرئيس في تشكيل الحكومة.
وأفادت وكالة مهر للانباء انه جاء في الحكم الذي اصدره الرئيس محمود احمدي نجاد مخاطبا علي اكبر جوانفكر: “نظرا لماضيكم وتجاربكم القيمة وخدماتكم اللائقة في الحكومة التاسعة، اعينكم مرة اخرى في منصب مستشار رئيس الجمهورية في الشؤون الاعلامية”.
من جهة أخرى، نشرت وكالة “مهر” معلومات حول المشاورات والصراعات الحالية حول المرشّحين لتولي وزارات حسّاسة في حكومة نجاد الجديدة.
وحسب الوكالة، فإن وزير الثقافة والتوجيه الإسلامي الجديد سيكون “محمد حسيني” وكان حتى الآن نائب وزير العلوم (معروف عنه أنه لعب دوراً رئيسياً في “تطهير” الجامعات الإيرانية وفقاً لتوجيهات أحمد نجاد). أما وزير العلوم الجديد فسيكون برفيز داوودي، الذي كان نائباً لأحمدي نجاد في ولايته الأولى (محافظ سياسيا، خريج جامع أيوا في الإقتصاد في 1981، يدرّس الإقتصاد الليبرالي يؤيد الإنفتاح الإقتصادي وحرية الأسواق).
ووفقاً لمعلومات “حسين سبحانينا”، عضو لجنة الأمن والشؤون الخارجية في المجلس”، فهنالك 4 مرشحين لوزارة الخارجية:
– برفيز داوودي، أو “حجة الإسلام سيد أحمد موسوي” سفير إيران في دمشق: (له تصريح شهير مفاده أن “إسرائيل في طريق الزوال، وهي تضعف أكثر مع مرور كل دقيقة”، في 13 مايو 2008)، أو الوزير الحالي منوشهر متكي، أو سعيد جليلي، رئيس مجلس الأمن القومي، والمفاوض الرئيسي في الملف النووي، حل محل علي لاريجاني في 2007.
سعيد جليلي من مواليد مشهد في 1965، دكتوراه علوم سياسية من جامعة الإمام الصادق، محاضر في الجامعة، ثم موظف حكومي صغير قبل أن يصبح “المدير العام لمكتب القائد الأعلى” في 2001، ثم نائب وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأميركية ومستشار أحمدي نجاد في 2005. وهو صديق مقرب لأحمدي نجاد.
تولى الديبلوماسية الإيرانية، بدلاً من الوزير متكي، أثناء أزمة غزة في مطلع 2009 وزار لبنان وسوريا.
حسب “راديو زمانه” كان جليلي مرشّح أحمدي نجاد المفضل لمنصب وزير الخارجية (قبل منوشهر متكي)، وهو الذي كتب “رسالة نجاد إلى جورج بوش”. حسب “روجر كوهين” في نيويورك تايمز، فإن البعض يعتير جليلي “المخطط الرئيسي لعملية قمع” الإحتجاجات بعد الإنتخابات الرئاسية.
وحسب النائب المحافظ “محسن كوخان”، فإن المرشحين لوزارة الداخلية هما المدير السابق لمكتب الرئيس أحمدي نجاد، “عبد الرضا شيخ الإسلامي”، وهو يرأس “مجلس نشر أفكار الرئيس أحمدي نجاد” (شورای سیاست گذاری و نظارت بر انتشار آثار و اندیشه های رییس جمهور)، ونائب وزير الداخلية الحالي، ومسؤول الإنتخابات “قمران داجنشو”.
وحسب وكالة مهر، فقد أعلن امين سر خط الامام والمرشد “حبيب الله اصغرولادي” أن وزيري الداخلية والإستخبارات (ووزراء الدفاع والخارجية، والثقافة والتوجيه الإٍسلامي، لا ينبغي أن يكونا من جماعة أحمدي نجاد. (أصغرولادي من أغنى أغنياء إيران، عائلته يهودية تحولت للإسلام في عهد الشاه. كان مسؤولاً عن الإستخبارات والأمن الداخلي. أيّد ترشيخ نجاد للرئاسة، ولكنه انتقد بعض تصريحاته).
أنصار رفسنجاني وموسوي وكرّوبي ليسوا جماعات مناوئة للثورة
وفي تصريح لاحق، أعلن أصغرولادي أنه “في الوضع الراهن، علينا ألا نسعى لاستبعاد تيارات وشخصيات لعبت أدواراً عظيمة في النظام لأن ذلك ليس في مصلحة النظام”. وقال أنه “من المستحيل عملياً إغفال فئات أو شخصيات معينة”، وأضاف أن “هاشمي رفسنجاني هو رجل دولة كبير وينبغي معاملته باحترام”. وقال أن “المرشحين الرئاسيين وأنصارهم، وكذلك أنصار رفسنجاني، لا ينبغي التعامل معهم خطأ وكأنهم جماعات مناوئة للثورة”. وقال: “مع أن رفسنجاني لا يتفق مع القائد علي خامنئي في قضايا معنية، فإنه يقبل أفكار القائد الأعلى، وينبغي أن يستخدم نفوذه لتخفيف التوتر في البلاد”.