كان لافتا خلال حفلات التنجيم والتبصير التي اجتاحت المحطات التلفزيونية اللبنانية عشية ليلة رأس السنة ان يتناول احد ابرز العاملين في مجال التوقعات ميشال حايك، البطريرك الماروني في توقعاته حيث قال “اكثر من امر طارىء يعطل اجندة البطريرك الراعي الذي يبرز في احد مواقفه كرجل دولة”.
وحقيقة الامر ان الحايك يعرف عنه إضافة الى التوقعات استقراء الشخصيات التي يتحدث عنها ومن ضمنها البطريرك الراعي الذي يبدو ان فكرة تشبهه بالمطران القبرصي مكاريوس تراوده! بحيث يدور في خلده انه المنقذ من الضلال في الجمهورية اللبنانية ليتبوأ منصب رئاسة الجمهورية.
مصادر عليمة أشارت الى ان فكرة ان يكون البطرك الراعي رئيسا بدأ التمهيد لها مع ميشال حايك حيث “توقع” ان يشهد اللبنانيون البطريرك في موقف “رجل دولة”! والحايك يعرف عنه التلاعب بمشاعر ضعاف النفوس، حيث روج من خلال “توقعاته” لمنتجع سياحي يملكه في منطقة البترون.
البطريرك، الذي يقول البعض انه ينسق مع “المتوقع” ميشال الحايك، شن هجوما على قوى 8 و 14 محملا اياهما مسؤولية الازمة السياسية التي تضرب البلاد، وما لم يقله الراعي في خطبته اليوم ترك للبنانيين استنتاجه وهو انه هو المنقذ، وتاليا يجب التفكير به منقذا من خلال توليته رئاسة الجمهورية خلفا للرئيس سليمان!
وأشارت المصادر الى ان الراعي الذي تلقى عرضا فاتيكانيا لخلافة الكاردينال ليوناردة ساندري على رأس مجمع الكنائس الشرقية رفض العرض لانه سيشكل فريقا يطالب به رئيسا للجمهورية اللبنانية وهو يسعى بدوره الى هذا المنصب، من خلال انتقاداته المستمرة للاحزاب والقيادات المسيحية، متهما اياها بالفشل في إدارة شؤون البلاد والطائفة على حد سواء.
وتضيف المصادر ان الراعي الذي أشاع أنه يدعم سياسة الرئيس سليمان استغل غياب الرئيس في زيارة رسمية الى بودابست ليطلق تصريحاته المثير للجدل على جري العادة، ما مثل طعنا للرئيس وسياسته.