للتخلي عن الانانيات وخلق جبهة معارضة واسعة عابرة للطوائف والمناطق
اكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل ان الخلاف في لبنان ليس على اسم رئيس جمهورية او تشكيل حكومة
او اقرار قوانين بل ان هناك حزباً مسلحاً وممولاً ومؤتمراً من الخارج يريد ان يفرض ارادته على اللبنانيين.
وإلى من يأتي الى لبنان بمنطق انه يريد ان يصلح بين اللبنانيين نقول :” لا نطلب من احد ان يقوم بهذا العمل فبإمكاننا ان نحل الخلاف ما بيننا كلبنانين بالتوجه الى مجلس النواب والالتزام بالقوانين الديمقراطية لتكون هي الفيصل.”
واضاف :”مشكلتنا اننا رهينة وتحت احتلال بأداة لبنانية وعلى الدول التي تريد مساعدة لبنان ان تعمل على رفع هذا الاحتلال عنه بما يعنيه ذلك من وجود قوى خارجية تتدخل في شؤونه وتمول احزاباً لبنانية وتسلحها ويجب وضع حد لتدخلها لأنها تضعنا امام خيارات مستحيلة.
ولفت الجميّل الى أن الانتخابات الرئاسية في لبنان انتهت واننا امام واقع جديد، فالانتخابات تجري في مهلة محددة وقد انقضت منذ اشهر ولها آلياتها وقد تمت مخالفتها وانتهكت الأصول التي تجري على اساسها، كما ان الانتخابات تفترض مساواة بين اللبنانيين وهي مفقودة بوجود السلاح وما نشهده اليوم هو بالمفهوم العلمي الدستوري انقلاب ينفذه حزب الله على الدولة اللبنانية لوضع يده نهائياً على البلد وكل ما يتم تسويقه غير ذلك للإيحاء بأن الأمر لا يعدو كونه خلافات بين اللبنانيين هو في الواقع عملية غش والواقع ان هناك ميليشيا مسلحة تسيطر على البلد وتنفذ عمليات اغتيال وتهديد وتعطيل لفرض رئيس الجمهورية الذي تريده رغماً عن ارادة اللبنانيين وهذه هي الحقيقة.
واردف رئيس الكتائب يقول:” امام هذه الحقيقة يعمل حزب الكتائب مع شركائه على توحيد المعارضة وخلق توازن في البلد للوقوف في وجه محاولة الانقلاب الحاصلة اضافة الى التحذير من خطورة الواقع الذي نعيشه بعيداً عن الغش الذي يحاولون تسويقه.
ضد الإستسلام مثل التسوية الرئاسية في 2016 التي اوصلت لبنان الى ما وصل اليه
وتابع:” من هنا قولنا اننا لن نتعاطى مع هذا الانقلاب بطريقة تقليدية بل سنعمل على خلق جبهة معارضة واسعة عابرة للطوائف والمناطق والتخلي عن الانانيات واستعمال كل الادوات السلمية غير التقليدية للمواجهة وخلق الديناميكية اللازمة لصد الانقلاب داعياً الحلفاء الى عدم اضاعة الوقت في معالجة نتائج المشكلة والتطلع الى اساسها، فمن يعطل الاصلاحات والانتخابات ويعرقل الحكومات ويمنع ضبط الحدود هو حزب الله واذا ما تركنا الأمور على حالها سندفع الثمن فالمواجهة اليوم اقل كلفة منها بعد سنوات وتحتاج الى قرار جريء.
واضاف:” ان الحزب وقف وحيداً في الكثير من الأحيان رافضاً التسويات أو الاستسلام وهذا ما حدث في كل المحطات المفصيلة التي مر بها لبنان منذ تأسيس الحزب وآخرها في التسوية الرئاسية عام 2016 والتي اوصلت لبنان الى ما وصل اليه ولو سمعوا تحذيراتنا لما وصلنا اليه والأفضل من اليوم ان ينصتوا الى ما تقوله الكتائب لافتاً الى ان العمل الذي يبذل هو سبيل لبنان وليس لتحقيق مكاسب حزبية او شخصية.