إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
ما هي رؤية السلطة الفلسطينية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، و المعترف بها في الأمم المتحدة والجامعة العربية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين… هل هي فعلاً جادة في حل الدولتين؟
هل تم تأهيل الفلسطينيين في الضفة الغربية سياسيًا واجتماعيا للتعامل مع إسرائيل في المستقبل كدولة جارة صديقة وشريكة في البقعة الجغرافية وتحيطها من الشمال والغرب والجنوب؟ أم ينظرون إلى إسرائيل كدولة احتلال وكيان صهيوني؟!
بعد سقوط حائط برلين في ١٩٨٩، شكّل إعادة توحيد الألمانيتين عبئا ثقيلا على الإقتصاد الألماني وأبطأَ من نموها الإقتصادي في السنوات التالية. فقد أنفقت ألمانيا الغربية ترليون ونصف يورو على إعادة التوحيد ومعالجة الفوارق الاجتماعية وتأهيل 16 مليون ألماني شرقي تَرَبّوا أكثر من 40 عاماً على دكتاتورية الحزب الشيوعى الواحد المعادي للنظام الرأسمالي والملكية الفردية وحرية الرأي!
ما هي الثقافة التي يتربّى عليها الأطفال وطلاب المدارس في الضفة الغربية؟ هل هي ثقافة التسامح والسلام مع دولة إسرائيل أم العداء للكيان الصهيونى الغاشم؟
هل يُعلّم الفلسطينيون أبناءَهم أن السلام والصلح مع إسرائيل سوف ينزع فتيل الوضع المتفجّر في المنطقة ويؤدي إلى الإستقرار السياسي والإزدهار الإقتصادي؟ أم يتم تكريس العداءِ القرآني لليهود والنصارى في خطب المساجد ومناهج المدارس والإعلام المرئي والمسموع على غرار “لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا” أو “لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ”؟
نظرة حركة “حماس” معروفة و واضحة من إسرائيل! ففي عام 2005، أجرى صحفي إسرائيلي مقابلة مع رئيس الحركة في قطاع غزة “يحيى السنوار” داخل السجن، وقال السنوار للصحفي إن “حماس” ستكون منفتحة على وقف طويل الأمد لإطلاق النار مع الإسرائيليين، لكنها لن تقبل إسرائيل كدولة أبدًا.
طبعًا وقف طويل الأمد لبناء مئات الكيلومترات من الأنفاق وإعداد ما استطاعوا من قوة بأموال قطرية وأسلحة إيرانية لإبادة إسرائيل.
في الحرب الذي شنّها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزّة في ديسمبر 2008 واستمرّت 21 يومًا، قُتل خلالها 900 فلسطيني مدني وجُرح 500، وخرج علينا قيادي في “حماس” بعد الحرب ليقول بأن نساء غزة في الثلاثة أسابيع الماضية خلّفوا 3000 مولودًا جديدًا!!
هل الفلسطيني في نظر القيادات الفلسطينية بهذه الدرجة من الدونية والرُخص ليكونَ مجرد رقم يُستبدل بآخر؟ هل القيادة في منظمة التحرير تريد أيضا هدنة تكتيكية حتى يتسنى لها صناعة “القنبلة الفلسطينية السكانية” بعد 30 عاماً ويتجاوز تعداد سكانها الـ 10 مليون فرد ويسلّحون 3 مليون مقاتل بأموال غربية وخليجية وايرانية ويتوغلون تدريجيًا داخل الاراضي الاسرائيلية حتى يحتلّوها في النهاية؟
ادّعاءات منظمة التحرير بشأن حل الدولتين يجب أن يسبقها أولاً صياغةُ خطابٍ مضادٍ لخطاب الكراهية والتطرّف العنيف ضد الإسرائيليين كخطوة أولى لبناء مشروع السلام مع إسرائيل.
صحيح أن في إسرائيل أحزابا يمينية متطرفة لا تؤمن بحل الدولتين. ولكن، في المقابل، هنالك أحزاب ليبرالية واشتراكية وشيوعية تنتقد الطرح اليميني المتطرف وتواجهه وتؤمن بحل الدولتين، كحزب “هناك مستقبل” بزعامة يائير لابيد، وحركة “ميرتس”، وحزب “العمال”. والطريف في الأمر أن هناك أحزابا إسرائيلية تنادي بالوحدة مع العرب ومعاداة الصهيونية، كحزب “بلد” بزعامة جمال زحالقة، وحزب “القائمة العربية الموحدة الإسلامي” بزعامة مسعود غنايم.
كتب خمسة سيناتورو مرموقين/جف ميركلي؛ ديك دربن؛ كريس فان هولن؛ بيتر ولش والمرشح السابق للرئاسة إليزابيث وارن في “الواشنطن بوست” امس: انه على إدارة بايدن وامريكا اغاثة غزة ؛ فهي تملك القدرة المادية والسياسية ؛ وعليها تقع المسؤولية كونها اكبر داعم ومسلح لإسرائيل … فافعال ومواقف وايديولوجية حماس لا تعفي او تبرر لاي طرف التخلي عن المسؤولية الاخلاقية؛ اما بعد قرات اليهودي الفرنسي “شلومو رايخ” منذ ثلاثة عقود ولكن مقولاته مثل “هذه البلاد – إسرائيل – كالبصلة ؛ كلما قشرتها لن تجدها” و”هذه البلاد لا تصلح لشيء سوى تجفيف الملابس/بالاشارة لايام حبل الغسيل والملاقط” لا تني تطفو على سطح الذاكرة؛… قراءة المزيد ..
ياصديقي لن يحدث أي صلح بعد حرب غزة لو كان قبلها من الممكن ، كلانا الطرفين لديه من المقدس مايمنع ، كذلك من الصعب أن ينسى الفلسطينيون الكارثة التي حدثت لهم .