هل استبدلت “المعارضة”التي تصل المعلومات عنها من دمشق (!) سيناريو الغزوة العسكرية بسيناريو الإنقلاب بـ”التدفيش”؟
فقد نقلت وكالة أنباء “المركزية” أن
بعض زوار العاصمة السورية نقلوا اجواء مفادها ان آفاق الوصول الى اتفاق لبناني – لبناني بفعل المساعي السورية – السعودية بدأت تتضاءل في إطار الحؤول دون تداعيات القرار الاتهامي والذي يبدو انه سلك المنعطفات الاخيرة في اتجاه اتهام عناصر غير منضبطين من حزب الله بالاشتراك في تنفيذ الجريمة.
واشار هؤلاء الزوار الى مخطط وضعته المعارضة من ضمن سيناريوهات عدة محتملة التنفيذ لمواجهة ما سيصدر عن المحكمة الدولية يرمي الى السيطرة على الارض سلميا من دون اللجوء الى العمليات العسكرية وان البدء في تنفيذه ينتظر ساعة الصفر. ورجحت المعلومات كفة المخطط الاخير والذي تعتبره المعارضة مخططا تغييرياً كبيرا وسلميا.
وكشف الزوار عن اجتماعات متلاحقة تعقدها قوى المعارضة بعيدا من الاضواء لدرس كل الاحتمالات لاحتواء تداعيات القرار الظني ووضع السبل الناجحة للتصدي له ولمنع اي انفلات امني اضافة الى منع حدوث اي فتنة داخلية.
قبل الاعياد: وتوقعوا ان تقدم المعارضة على حسم الامور قبل نهاية العام الجاري وتحديدا قبيل الاعياد لأن الاوضاع في رأيها لم تعد تحتمل التأجيل اكثر خصوصا وان الفريق الآخر (14 آذار) لم يبدل في مواقفه كما لم يرض بالبحث في قضية الشهود الزور التي تعتبر في رأيها وكما قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري المفتاح الاساس لحلحلة وحل كل الملفات العالقة بما فيها كشف حقيقة مرتكبي جريمة اغتيال الرئيس الحريري.