أكد رئيس مكتب الأمانة العامة لتجمع إعلان دمشق أن في يد الرئيس السوري بشار الأسد ما يكفي من الأوراق ليوصلها إلى بر الأمان الديمقراطي “إذا أراد ذلك”، وشدد على أن التغيير في سورية “مقبل لا محالة” وتمنى أن يكون آمناً وسلمياً.
وأعرب رياض سيف المعارض البارز والنائب في مجلس الشعب السوري لدورتين عن خشيته من أن تؤدي ما أسماه بـ “الحماقات” التي يرتكبها النظام إلى تكرار النموذج العراقي في سورية، وقال: “تكرار نموذج العراق في سورية يتوقف على جملة من الظروف والعوامل، ونحن نعمل في المعارضة على أن نجنب سورية هذا المصير، وأعتقد أن الذي يدفع باتجاهه هو بعض الحماقات، بحيث تصبح السلطة والتمسك بها كما لو أنها هي الهدف في حد ذاته بغض النظر عما يعتمل في الشارع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والقيمي بشكل عام”.
وأكد سيف أنه يؤمن بأن التغيير في سورية مقبل لا محالة، وقال: “أنا مؤمن تماماً بأن التغيير حاصل وكل ما أتمناه أن يكون آمناً وبطرق سلمية، لأنني أعتقد أن قدر سورية هو أن تقيم نظاماً ديمقراطياً وإلا فإن مشكلاتها ستتفاقم بدرجة لا تقدر على تحملها”.
وأشار سيف إلى أنه التقى بالرئيس بشار الأسد قبل أن يتولى منصب الرئاسة لمدة 15 دقيقة، وقال: “لقد وجهت للرئيس بشار الأسد بعد توليه لمنصب الرئاسة رسالة أكدت فيها على أن لديه من الأوراق ما يكفي ليوصل سورية إلى بر الأمان الديمقراطي، وهو عمل سوف يحفظه له الشعب السوري ويسجله له التاريخ بأن يكون واحداً من المساهمين في مساعدة الشعب السوري للانتقال إلى الديمقراطية، وهو قادر على ذلك في اعتقادي إذا أراد”.
ونفى سيف أن تكون لديه أي نية للضغط على النظام السوري من خلال علاقاته بالمجتمع الدولي وتحديداً بالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، وقال: “هذا ليس وارداً عندنا في المعارضة، ولكننا نفكر بشكل عقلاني في إعادة بناء الدولة السورية وما تهدم منها على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وحتى القيمية نتيجة عقود الاستبداد التي شهدتها، وأنا أدفع ثمن هذا الحلم ومقتنع بأنه واجب وطني وأخلاقي وإنساني”. استعصى عن الفهم
على صعيد آخر أعرب رياض سيف عن استغرابه لقرار السلطات السورية منعه من السفر إلى الخارج بغية العلاج من حالة سرطان البروستات التي يعاني منها، وقال: “لحد الآن أقف محتاراً وأستغرب هذا القرار الذي يمنعني من السفر للعلاج من حالة سرطان البروستات التي أعاني منها، فقد تقدمت للسلطات الأمنية بطلب تعهدت فيه بعدم ممارسة أي نشاط سياسي أو إعلامي أثناء رحلة العلاج، ولكن قرار المنع ظل مستعصياً عن الفهم”. ورفض سيف التعليق على معلومات شاعت عن أن السلطات إنما منعته للسفر بعدما بلغ إلى علمها أن رياض سيف يسافر بغرض أن يحتل موقع رئيس دولة لسورية في المنفى بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، وقال: “هذه المعلومات غير جديرة بالتعليق لأننا في المعارضة الداخلية نعمل بشكل علني وواضح وهدفنا هو الانتقال بالبلاد نحو نظام ديمقراطي، وأن يكون هذا الانتقال بالطرق السلمية الآمنة، ولا أنا ولا غيري يخطط لهذا ولا أنا ولا غيري من المعارضة الداخلية تم تصنيعه في الخارج”.
ولم ينف سيف علاقاته الإيجابية مع العالم الخارجي بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وقال: “علاقاتي مع أمريكا ومع كل العالم الخارجي قامت لكوني كنت نائباً في مجلس الشعب لدورتين، ولقناعتي بأن إعادة بناء سورية كدولة ديمقراطية وحديثة يتطلب إقامة علاقة صداقة مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، وهذا أمر طبيعي للغاية، وقد كانت لقاءاتي مع وفود الكونغرس الأمريكي التي قدمت إلى سورية أو الوفود الأوروبية والسفراء علنية وعلاقاتي كانت واضحة للجميع. أما سيناريو أن أكون رئيساً لسورية في المنفى فهذا سيناريو غير وارد في ذهني على الإطلاق، وأنا أعمل مع غيري مؤمناً بالخيار الديمقراطي الذي يعتمد على البرامج السياسية”.
واستهجن سيف أن توصف علاقاته مع العالم الخارجي بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بأنها ضد مصلحة البلاد، وقال: “أنا عندما أتحدث عن سورية فإنما أتحدث عنها كشعب وكوطن، وأفرق دوماً بين مصلحة النظام ومصلحة الشعب والبلاد، ولذلك نحن نطالب النظام في سورية بأن يتعامل مع المخلصين لبناء نظام ديمقراطي”.
قدس برس
رياض سيف: أخشى تكرار النموذج العراقي في سورية بسبب حماقات النظام
انه كلام رائع ومتزن وينم عن انسان يعرف مايريد ومن المفرح وجود معارضه واعيه بهذا الشكل اتمنى له الشفاء العاجل ولا اراك الله مكروها نتمنى من حكومتنا الرابضه على اكتاف الوطن السماح له بالسفر ( ولك انفضوه تصريح بالسفر بدل ماوزيرة المغتربين هلكتنا تصريحات عن الامبرياليه ) ……………… smartevil