الملف يحضر في القمة العربية والانظار شاخصة الى موقف لبنان
المركزية- في وقت بدأت الكوادر الدبلوماسية والاجهزة التابعة لها ترصد منذ اليوم المسار الذي سيسلكه لبنان الى القمة العربية من خلال تشكيله الوفد المرافق لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى هذه القمة التي تعقد أواخر الجاري في عمان، تفيد الأنباء المسربة عن زيارة الوفد اللبناني الى الولايات المتحدة الأميركية برئاسة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل حيث شارك في مؤتمر التحالف الدولي “ضد داعش” ان الوفد نجح في ابعاد الخطر الاسرائيلي الذي خيم على لبنان في الاسابيع الماضية وحصل على ضمانة الادارة الأميركية حيال هذا الأمر ومنع تعرض لبنان لأي اعتداء يهز استقراره وسلامة اراضيه، اضافة الى المضي في دعم الجيش اللبناني بالعتاد اللازم لتمكينه بسط سلطة الدولة على كامل اراضيها.
وتكشف مصادر دبلوماسية مطلعة في هذا الاطار ان هذا الحرص الأميركي على لبنان لم يكن ليتوافر لولا الجهود والمساعي التي بذلتها كل من روسيا وأوروبا وتحديداً الفاتيكان وبعض الدول العربية الفاعلة في مقدمها المملكة العربية السعودية، وان المسعى الدولي – العربي تمكن ايضاً من اقناع اسرائيل بحصر استهدافها لـ”حزب الله” وسلاحمه ضمن الاراضي السورية من ضمن خطة ترمي الى زيادة الضغوط عليه لإخراجه من المعركة هناك.
وفي حين تؤكد المصادر ان ورقة خروج “حزب الله” من سوريا باتت في يد روسيا التي حملتها معها الى محادثات جنيف وانه سيتم تفعيل المساعي مع الحزب وممارسة المزيد من الضغوط عليه لإقناعه بالتسليم بتحميل الوفد اللبناني الى القمة العربية جزءاً او عنواناً من عملية انسحابه من المعركة السورية، مقابل حصول لبنان على دعم دبلوماسي تقول المصادر ان قيادة الحزب ترفض هذا الأمر وتتسمك بتحديد الظروف والتوقيت المناسبين لاتخاذ مثل هذا القرار الذي في رأيها ممكن تثميره على غير مستوى وصعيد محلي وإقليمي ودولي لمصلحة الحزب على الأقل.
وتختم المصادر ان كلمة لبنان في القمة العربية التي سيلقيها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اضافة الى المواقف التي سيتخذها لبنان من المواضيع والبنود التي ستطرح ويتم التصويت عليها. كل هذا سيكون موضع فحص وتحليل دقيقين، كونه سيحدد المسار اللبناني من المرحلة المقبلة وأزماتها وما يتصل بالطبع بالقرار المنتظر ان يتخذه “حزب الله” من موضوع انسحابه من الحرب السورية وعودته الى لبنان.