سيكون على الإيرانيين التحلّي بكثير من “الصبر الجميل”! فإذا كان نظام الملات قد ارتاح (ربما مؤقتاً) من خطر الضربة العسكرية، فإنه يعيش حالة “هَلَع” إزاء تطلّعات الإيرانيين للإنفتاح على الغرب وللتمتّع بالحريات التي حُرموا منها منذ تربّع رجال الدين على رقابهم. المرحلة المقبلة في إيران هي مرحلة “قمع”، ولا يبدو أن الرئيس روحاني يستطيع أن يغيّر فيها شيئاً– الشفاف
*
طهران (أ ف ب) – دعا الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم السبت الى “الصبر” في مسالة قادة المعارضة الخاضعين للاقامة الجبرية اثر انتقادهما نتائج الانتخابات الرئاسية العام 2009.
ولم يذكر روحاني اسمي مرشحي المعارضة الاصلاحية في الانتخابات مير حسين موسوي ومهدي كروبي، اللذان نددا بعمليات تزوير واسعة النطاق واعادة انتخاب الرئيس السابق المحافظ محمود احمدي نجاد، وقادا حركة احتجاجية تلت اعلان النتائج.
وادت عمليات القمع خلال تلك الاحتجاجات الى مقتل عشرات الاشخاص.
ووضع كروبي وموسوي قيد الاقامة الجبرية في شباط/فبراير العام 2011.
وردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول عدم احراز اي تقدم في هذا الموضوع رغم الآمال التي “ولدت” خلال الحملة الرئاسية العام 2013، اجاب روحاني “لقد بذلت جهدي لحل المشاكل السياسية والاجتماعية، ولكن(…) عندما يحين الوقت، سيكون باستطاعتي الافصاح عن مزيد من التفسيرات”.
وفاز روحاني في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية العام 2013 مدعوما من الاصلاحيين والمعتدلين.
واضاف “في بعض الحالات، لا يمكن للحكومة ان تقوم ببعض الامور لوحدها”، مشيرا الى انه من الافضل تسوية “المسائل القديمة” حتى لا تصبح “حالة دائمة”.
وقبل انتخابه، شدد روحاني على ضرورة حل هذه المشكلة، وخصوصا في ما يتعلق باولئك الذين سجنوا بعد اعادة انتخاب احمدي نجاد في العام 2009.
وقال حينها “آمل انه في غضون عام، سيحل وضع جديد يسمح ليس فقط باطلاق سراح من هم قيد الاقامة الجبرية، بل ايضا الذين سجنوا على خلفية احداث العام 2009”.