المركزية- في انتظار اللقاء “الوشيك” بين عون وجعجع في معراب الذي يتوقّع ان يصدر عنه موقف “تاريخي” من “القوات” بدعم ترشيح عون لرئاسة الجمهورية، اكد مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد وهبة قاطيشا لـ “المركزية” ان “اللقاء بات على قاب قوسين او ادنى، وستصدر بعده وثيقة سياسية تتضمّن نقاطاً عدة منها قانون الانتخاب، لكنها لن تتضمّن ترشيح عون في شكل رسمي، لان هذا الاعلان مُرتبط بالترشيح الرسمي من الحريري لفرنجية”، لافتاً الى ان “دعمنا ترشيح عون ليس “ردّة فعل” على دعم الحريري لفرنجية كما يتردد، لكن عون الأحق بالرئاسة“. وشدد على ان “جعجع بدعمه عون يربح الجمهورية، وسنحافظ على علاقاتنا مع مكوّنات “14 آذار” وعلاقاتنا العربية حتى لو دعمنا عون للرئاسة”.
جعجع “اذكى” من تبنّي عون: في المقابل، استبعدت مصادر نيابية في “تيار المستقبل” ان يُقدم جعجع على خطوة تبنّي ترشيح عون لانه “اذكى” من اتّخاذ خطوة مماثلة”. لكنها اعتبرت في الوقت نفسه انه “اذا تبنّى جعجع ترشيح عون فهذا انقلاب سياسي كبير جداً يؤمّن تسليم البلد الى “حزب الله” حليف عون، لافتاً الى ان “الخطر على لبنان اليوم ليس من النظام السوري (حليف فرنجية) انما من “حزب الله حليف عون”. ونفت المصادر المعلومات التي تحدّثت عن ان النائب جورج عدوان ابلغ قوى “14 آذار” في اجتماعها الذي عقدته امس السير بترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية”، موضحة ان الموضوع حضر على طاولة البحث الى جانب مواضيع اخرى منها قانون الانتخاب والحوارات القائمة “الثنائي” و”الشامل”، اذ عبّر كل فريق عن رأيه من خطوة تبنّي ترشيح عون من قبل “القوات”. واعتبرت المصادر ان “في حال سارت “القوات” بخيار عون، فان ذلك قد يكون له توجهان: اما تكتيكي، وهذا مُسيئ لـ “14 آذار” لانها دائماً “تبدّي” التكتيك على الاستراتجيا، واما يُنتخب عون فعلاً للرئاسة، وفي هذه الحال اوّل من “سيتأذى” هو جعجع و”القوات””. واوضحت ان “فكرة طرح الحريري قائمة على انتخاب رئيس للجمهورية ضمن منطق “تسووي”.