في حين يواصل مرشح ١٤ آذار لانتخابات الكورة الفرعية، الدكتور فادي كرم، جولاته الانتخابية، وقبل اقل من اسبوعين على موعد فتح الصناديق، ما زال الحزب السوري القومي والحلفاء في قوى 8 آذار يتخبطون في كيفية إدارة هذه المعركة الانتخابية.
ففي حين ما زالت الخلافات القومية ترخي بثقلها على عملية الانتخابات وإدارتها، كان لافتا أمس رفع صور عميد الدفاع في الحزب السوري القومي الاسبق محمد سليم في محلة الرامية في الكورة، علما ان سليم قضى إغتيالا في اواسط ثمانينات القرن الماضي، قيل وقتها إن الاغتيال حصل نتيجة خلافات داخلية وصراع أجنحة في الحزب المذكور.
رفع صور سليم في الكورة وعشية الانتخابات الفرعية، رأى فيه المراقبون فألا سيئا للمرشح السوري القومي وليد العازار، خصوصا أن هذا الامر يعكس حالة ارباك داخل صفوف الحزب بدأت مع إعتراض النائب السابق سليم سعاده، على خوض الانتخابات الفرعية، ومن ثم عدم إعلانه الواضح التأييد الصريح للمرشح العازار. إضافة الى بروز التيار المناصر للعميد سليم من جديد، والذي يشهر خلافه مع رئيس الحزب أسعد حردان على أكثر من مستوى حزبي.
قيادات “قومية شمالية” وكورانية قالت في مجالس خاصة يوم امس إن مرشح ١٤ آذار الدكتور فادي كرم سوف يفوز بقارق يتجاوز 2000 صوت على مرشح الحزب! ولا تبدي هذه القيادات تفاؤلا بتقليص هذا الفارق أقله في ظل الظروف الراهنة التي تحكم مسار الإنتخابات الفرعية.
وتشير القيادات القومية الى ان التيار العوني، يأخذ موقفا ملتبسا من الانتخابات الفرعية في الكورة لحسابات لم تتضح بعد ما إذا كانت على علاقة بخيارات التيار السياسية المقبلة في ضوء السقوط المرتقب لللنظام السوري، ام ان لها علاقة بالحسابات المحلية وعدم قدرة التيار العوني على حشد الانصار للإقتراع لمرشح “قومي سوري”!
وتشير القيادات القومية الى ان عون اوعز الى المحازبين بضرورة التوجه الى صناديق الاقتراع والتصويت للمرشح السوري القومي، إلا أنه أيضا ترك الحرية للأنصار، الذيين يشكلون الاحتياط الاستراتيجي لعون في الكورة، للتصويت للمرشح السوري القومي، او البقاء في منازلهم مع تمنيه عليهم عدم التصويت لمرشح قوى الرابع عشر من آذار.
في المقلب الآخر تشير القيادات القومية الى ان الحزب “المشلّع” أصلا ترك وحيدا في مواجهة مع القوات اللبنانية وقوى الرابع عشر من آذار، التي تخوض الانتخابات الفرعية لتأكيد ثباتها في مشروع لبنان اولا وبناء الدولة، وتأكيد تحالفها واستعدادها للمنازلة الكبرى في الانتخابات المقبلة.