نقولها صراحة ومباشرة: إن المثقفين السوريين الديموقراطيين ينظرون إلى الصراع القائم والدائر في لبنان بين تحالف 14 آذار وتحالف 8 آذار بمثابته صراعا علنيا صريحا يعبر- من منظور سوري- عن المسكوت عنه في الداخل السوري، أي هو تعبير عما هو غير متاح التعبير عنه في سوريا الموطوءة أمنيا وشموليا وطائفيا: بين تيار ديموقراطي مدني تنويري نهضوي تمثله المعارضة السورية (البروميثيوسية) التي تخوض معركة الحرية بوصفها معركة مقدسة في ذاتها، يجب أن تخاض يوميا بغض النظر عن النتائج وميزان القوى الذي تصادره عصابات عسكرية أمنية طائفية مافيوزية تستحوذ على كل موارد البلاد الاقتصادية لتضعها في خدمة حماية استيلائها على هذه البلاد التي جعلت منها رهينة للتهديد والمقايضة والابتزاز فإما إطلاق يدهم بالرقاب أو إثارة الفتنة والاضطراب.
إذن فجماعة 14 آذار تعني-بالنسبة لبروميثيوثي المعارضة السورية- التعيّن الملموس والمحدد للطموحات الاصلاحية والتغييرية في سورية الأسيرة، بعد أن تراءت منافذ لبعض نسائم الحرية بعد وفاة الطاغية حافظ الأسد من خلال ما سمي حينها بـ”ربيع دمشق” الذي بدأناه ببيان 99، وأعقبه وثيقتنا الأساسية المسماة بـ”وثيقة الألف”، التي أطلقناها حوالي17 مثقفا، باسم “لجان إحياء المجتمع المدني”، التي ترافقت بقيام المنتديات التي وصفت ولادتها بالتكاثر كالفطر تعبيرا عن مدى تعطش الشعب السوري للحرية… وكان التلاقي لأول مرة بين المثقفين -بتنوع مشاربهم الفكرية والسياسية الذين ملأوا فراغ الحياة السياسية والحزبية- مع حركة مجتمعية مدنية دمشقية تمثلت بمنتدى الصناعي رياض سيف أسير مرحلة الأسد الصغير حتى اليوم. فكانت حملة الاعتقالات الأولى التي ما لبثت أن اتخذت شكل موجات، اذ بعد كل تجدد للحراك الديموقراطي الوليد، كانت تليه موجة جديدة من الاعتقالات، في الفترة ذاتها التي شكل لنا الفضاء الثقافي السياسي اللبناني عبر جريدة (النهار) متنفسا، وبين الفينة والأخرى (السفير)، لكن من خلال الدور الفردي المميز للشاعر المضيء عباس بيضون.
وفي المقابل، شكلت لنا حركة 8 آذار كل الدلالات المضادة لما سبقنا الحديث عنه عن 14 آذار كفضاء للحرية والتحرر، سيما بعد إهداء 8 آذار سيفها الرمزي لرئيس المخابرات السورية وإعلان السيد حسن نصر الله تطويب سوريا لآل الأسد تحت تسمية (سوريا الأسد). منذ هذه اللحظة، راحت تسقط صورة مناقبية المقاومة في منظومة نضال المساومة، التي أسست لها الأسدية، مما راح يبدو لنا أن هذه الحركة، 8آذار، ليست أكثر من امتداد للمخالب الأمنية السورية في صورة حركة شعبية لم يعد يملك النظام لها شبيها في عقر داره…
أما الموجه الثانية للاعتقالات فقد أعقبت صدور بيان اعلان بيروت – دمشق، الذي تكمن قيمته في كونه وثيقة تعبر عن هواجسنا فيما سميناه (احياء المجتمع المدني)، وهو هاجس نقل مركز الثقل في العمل السياسي من مشكلية السلطة الى مشكلية المجتمع، عبر الشعار الذي أطلقناه حينها “إعادة السياسة الى المجتمع وإعادة المجتمع الى السياسة”، فكانت هذه الوثيقة بمثابة مبادرة مجتمعية مدنية باسم مثقفي مجتمع مستقلين عن السلطة وأجهزتها وتمثيلاتها الشمولية، للقاء مع الصوت الثقافي المدني اللبناني المستقل عن السلطة التابعة لسلطة الوصاية السورية، وهي مساحة أوسع وأرحب منها في سوريا بسبب عدم انجاز النظام الأمني السوري- اللبناني احتلاله النهائي لحيز الإعلام اللبناني.
لماذا هذه المقدمة؟
إنه بمناسبة انعقاد مؤتمر العلاقات اللبنانية – السورية المنعقد بين (14 – 18 / 4 2009) في دمشق، بدعوة من الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية العربية السورية… ومن ثم الاستجابة الغريبة – وبدون خجل- لبعض مثقفي من يفترض أنهم ليسوا محسوبين على قطعان الأمن السوري فيما يسمى بـ8آذار، ولا نعرف إذا كان اختيار هذا اليوم هو تيمنا بانقلاب البعث الذي يطلق عليه ( ثورة 8آذار)، وهما في واقع الأمر توأمان في الصناعة الإيديولوجية والسياسية للمقاومة على طريق المساومة…
ويبدو أن هذه الدعوة تطلبت ثلاث سنوات على اقتراحات بعض الصحفيين بقيام السيدة الدكتورة نجاح العطار بهذه الدعوة، أي بعد مرور ثلاث سنوات على اعتقال بعض الموقعين على الإعلان الذين يفترض أنهم على أبواب تنفيذ محكوميتهم.
وقفة ضرورية عند إعلان بيروت –دمشق السابق:
في حقيقة الأمر أن نص الاعلان السابق ليس فيه ما يستفز عصبة النظام وعصاباته الأمنية. بل إن بعضنا كانت لنا ملاحظات عديدة قبل توقيعه مجاراة لرأي الأغلبية، وذلك لأن بعض صياغاته كانت تجاري – حسب رأي هذا البعض، ربما تقيةً- صيغ الخطاب التلفيقي والتسويقي الشعاري لخطاب النظام عبر عقود…! أي أنه أتى استجابة لميل طيف بيننا- وليس كلنا- كان يسعى إلى تلطيف الأجواء مع النظام الذي بدأت مخالب وأنياب وريثه الأسدي بالبروز، وكان تعبير ذلك، تارة عبر تطيير رسالة موقع عليها بمئات الأسماء تطالب بالاصلاح عبر الإيحاء –المتعمد والهادف للتهادن- بتحييد موقع (الرئاسة)، واعتبارها موقعا (سياديا) ملكا للجميع: السلطة والمجتمع، رغم القناعة الراسخة لدى الجميع أن هذه (الرئاسة) التي صنعها الأب الأسد الطاغية الكبير، ليست سوى (“رياسة الشوكة والغلبة”) القائمة على قاعدة الفقه السياسي للعصور الوسطى القائلة: (من اشتدت وطأته وجبت طاعته). ولقد أثبت الابن الوريث الصغير أنه سر أبيه، فكشر عن أنياب وعن مخالب تؤكد كل الخصائص الوراثية الأسدية، سيما وأنّا كنا قد بدأنا- نحن والعالم- نشير له بأصابع الاتهام السياسي والقضائي بتلوث يديه بالدم مع سلسلة الاغتيالات التي بدأت بالرئيس الحريري.
لقد كانت لنا العديد من التحفظات –نسوقها لإظهار مدى عدوانية الشبل وريث أبيه بالمقارنة مع اعتدال صيغة الإعلان- التي كان مضمونها: أننا في صيغة الإعلان (بيروت –دمشق) نسجل تراجعا عن روحية الوثيقة الأساسية لـ”لجان إحياء المجتمع المدني”، فما هي هذه التحفظات المتداولة حينها على بيان الإعلان؟
-البند الأول من الإعلان ينص: “احترام وتمثيل سيادة واستقلال كل من سوريا ولبنان في اطار علاقات ممأسسة وشفافة تخدم مصالح الشعبين وتعزز مواجهتهما المشتركة للعدوانية الاسرائيلية ومحاولات الهيمنة الأمريكية…”
لقد اعترضنا على هذه الصياغة المشتقة من خطاب النظام السوري الذي يستمد معنى وجوده القهري خلال عقود من المحتوى الديماغوجي لها، وهي الصيغة التي يمارس تحتها كل انتعاظاته الشهوانية الغريزية للتسلط والعنف المؤسس على علاقة قضيبية مع العالم: مجتمعا ومحيطا اقليميا وعالميا.. وعلى ايديولوجيا النفاق والشعوذة واللعب بـ(المقدس): المقدس الوطني أوالقومي أو الديني إذا استدعى الأمر –كما هو اللعب مع حزب الله وحماس- حيث صناعة ذروة للشرعية تتم تحت مظلتها أشد أنواع الدعارة والبغاء الفكري والسياسي والثقافي والأخلاقي.
ولكي نخفف من وطأة الوطء الشعاري، وتخفيفا لدرجة الانصياع للاغتصاب العقلي والسياسي لنا كمثقفين، اقترحنا – إذا كان لا بد من هذه الصيغة التصالحية – إضافة كلمة و(الإيرانية) في آخر الجملة بعد صيغة ” الهيمنة الأمريكية”… فتصبح تعزيز المواجهة المشتركة ” للعدوانية الإسرائيلية والأمريكية والإيرانية… “، فرُفِضَ الاقتراح، لأن وضع إيران في ذات النسق سيغضب التابع الأسدي والمتبوع الإيراني ويفسد على الشريكين ولائم شهوات انتعاظ اللغو الفقهي التهديدي الشعاري، والديماغوجيا الهتافية، وقرع الطبول البعثية.
اعترضنا على صيغة: “التمسك الحازم بالحيلولة دون أن يكون لبنان أو سوريا مقرا أو ممرا للتآمر على الجار والشقيق.. “، حيث لم نرَ هناك أي معنى لهذه العبارة سوى أن لبنان – ولبنان فقط – لن يسمح بنشاط للمعارضة السورية… ووجدنا حينها أن في هذه الصياغة تنازلا مسرفا أمام شرط العصابات الأمنية المتسلطة ومفردات خطابها عن (التآمر)، لأن التآمر هو مصطلح بوليسي شمولي تخويني عموما، وهو –خصوصا- لا معنى له في الخطاب الأمني السوري سوى أن لا تكون متفقا مع النظام أو مختلفا معه، وليس-بالضرورة- معارضته لأنه بالأصل لا سبيل للحديث عن المعارضة لأنها أشد وطأة من وطأة التآمر، إنها الخيانة ذاتها، ولهذا اشترط الشاب الوريث الممانع -لإطلاق سراح الموقعين على الإعلان _ أن يعترفوا بخيانتهم، فدهش الوسطاء الفرنسيون من شروط الشاب الشاطر وهم يتساءلون إن كانت مثل هذه الشروط تصدر- ليس عن عقل سياسي أو رئاسي- بل عن عقل متوازن طبيعيا…
ناهيك عن أن مفردة المؤامرة ليست متداولة في الخطاب السياسي اللبناني، لأنها مفردة شمولية بالأصل، وبالتالي ليس هناك متآمرون على لبنان أكثر من النظام السوري، لكن النظام السوري لا يتآمر وفق ملفوظاته النضالية…لأنه يمارس حق وصايته وتسلطه وتسييده على لبنان علنا بدون تآمر باسم الأخوة القومية… فالتفجيرات، والاغتيالات، والتصفيات والامساك بصاعق تفجير الحرب الأهلية ليست تآمرا بل نضالا قوميا يعزز صمود لبنان وسوريا، وإسرائيل-أيضا- لا تتآمر بل تعتدي بكل صراحة وعدوانية صريحة…
حتى أحمد جبريل وميليشاته ليست خرقا متآمرا على سيادة لبنان. بل هو (مقاوم) رغم أنف اللبنانيين… وكل الذين يهرولون لدمشق لتقديم التقارير والتباريك واستلام التوجهات والأوامر والحوافز والرواتب، كل هؤلاء ليسوا متآمرين لأنهم يذهبون ويعودون علنا، ويحتلون ساحات بيروت علنا، وسيارات المجنسين السوريين يشاركون في الانتخابات اللبنانية بوصفها أعراسا قومية، إذن ليس هناك متآمر –في هذا السياق- سوى المعارضين السوريين…!
رغم أرائنا وتحفظاتنا هذه، فإننا وقعنا على البيان، لا لقيمة البيان في ذاته، بل للقيمة الرمزية لانتاج البيان، بوصفه فعلا ثقافيا سياسيا مستقلا عن السلطة الأمنية وأذرعتها المخابراتية، وبوصفه أول تعبير مجتمعي مدني سوري- لبناني تدشنه طلائع النخبة في البلدين… فهو-والأمر كذلك- الفعل الشرعي الوحيد في تاريخ علاقة البلدين من حيث هو فعل إرادي وطني مجتمعي طوعي غير سلطوي، وهو بذلك “يكتسب قوته وشرعيته من قبل الموقعين عليه” وفق تعبير الوثيقة.
وتحفظنا على صيغة: “حق استعادة لبنان لأرضه بكل الوسائل المتاحة” بأنها صيغة تنتقص من السيادة اللبنانية كدولة، وهي عبارة مهداة لحزب الله أن يقرر شؤون الحرب والسلام… ولم يقصر حزب الله باستخدامه هذه الوسائل المتاحة – بعد شهور قليلة- عندما أسر الجنديين الإسرائيلين وحقق انتصاره الإلهي بمجيء عشرات آلاف الجنود التي حالت بينه وبين حدود اسرائيل… طبعا نحن لا نتحدث عن آلاف الشهداء، وذلك لأنهم في الجنة… ولا عن التدمير المرعب للبلاد لأن إعادة بنائه مكفولة بالأموال الشريفة… وفي الأخير كله فداء لـ(شحاطة حسن نصر الله)… التي – تحت ظلها منذ ستين سنة نحارب اسرائيل- ونحقق انتصاراتنا بـ(الروح والدم) فداء وافتداء للشحاطات، شحاطة الأنظمة التقدمية (الناصرية والبعثية) التي لم تتمكن اسرائيل من اسقاطها في حرب حزيران، وافتداء لشحاطة (الشب الأسمر عبد الناصر) وشحاطة (البعث) وشحاطة صدام حسين… وأخيرا شحاطة خالد مشعل… وبفضل هذه التضحيات في سبيل شحاطات الرموز المفتدين بالروح والدم… تمكنت هذه الشحاطات من رقابنا، فأحنتها وركعتها حتى بانت تخشى رفع الرأس خوفا من شمس الحرية…
(الخوف من الحرية)… ربما يكون هذا العنوان مدخلا لقراءة اندفاعات بعض المثقفين اللبنانيين هروبا من الحرية النسبية في بلادهم للوذ بأحضان الأب البطركي السادي في دمشق المحتلة أسديا الذي لا يشرب خمرته المقدسة إلا في جماجم الضحايا، على حد تعبيرالصياغات الشعرية لماركس الشاب.
طبعا ولن نتوقف-طويلا- عندما أثاره بعض الأصدقاء حول الصيغة التي تؤكد أن الاختلاف في الأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين البلدين قابل لأن يكون مصدر غنى وتنوع وتكامل لا يحول إطلاقا دون التعاون والتنسيق…إلخ.
بأن هذه الصيغة تضفي المشروعية على واقع الاقتصاد المافيوي السوري وواقع نظام العصابات الأمني، من خلال الاعتراف به كنموذج اقتصادي له مقوماته المتمايزة عن اقتصاد السوق اللبناني المفتوح، في مواجهة اقتصاد مبرمج وممنهج نهبا وفسادا واستيلاء، والاعتراف بالمشروعية السياسية لواقع نظام العصابات الأمني وتجاهل أسئلة الاتهام الموجهة لها بجريمة اغتيال الحريري بل وتاريخ الاغتيالات في لبنان. في حين أن النظام السياسي والاجتماعي اللبناني يقوم على النظام الديموقراطي التوافقي طائفيا، بينما في المقلب السوري هناك نظام سياسي شمولي عصبوي طائفي عائلي وراثي، فشتان ما بينهما…
أي أن طائفية النظام اللبناني هي توازن أو توافق أو تكاذب طائفي، لكن طائفية النظام السوري هي طائفية تسلطية استئثارية قهرية ديماغوجية تنكر واقع الطائفية في خدمة انفراد أقلية طائفية واحدة، يحاول النظام الاستيلاء على تمثيلها باسم وحدة المصير بين الجنرال والحاجب.
وإذا كانت هذه المقارنة تغري السوري بالاقتراب من النموذج اللبناني رغم مثالبه وعدم مثاليته، لكن ما يحيّر هو: ما المغري في النموذج السوري للمثقف اللبناني؟ أمر يستحيل فهمه إلا الإعجاب بسطوة النظام الفاسد والنافذ وقدرته على التحكم بأموال الوطن التي تتيح له السلطة المطلقة في التحكم بالثروة الوطنية وتوزيعها، ومن ثم تقديم الهبات والرشوات للأشقاء لتدعيم صمود النظام…أي سوى الإعجاب بذهب السلطان وكرمه الذي لا يشبهه فيه سوى كرم صدام وصموده السالف…!؟
هذا المدخل كان لابد منه لمناقشة الذين ذهبوا إلى موائد نهب شعبنا، ليجلسوا على كراسي أصدقائهم المساجين الذين لم يقولوا كلاما شديدا كما أسلفنا، بل هم سجناء لأنهم قالوا كلاما حرا، أي ليس تحت الوصاية أو تحت الإشراف والتوجيه والسلطة الأمنية، وكل ما سيفعله المشاركون الجدد: سوريون ولبنانيون، أنهم سيقولون- بل وقالوا- ما قاله زملاؤهم المساجين السابقون، لكن بفارق واحد: إن القول الجديد كان تحت سقف شرعية المخابرات بلا حرية ولا كرامة…
وسيأتي الحديث في الحلقة اللقادمة…
mr_glory@hotmail.com
* كاتب سوري- باريس
رغم كل ما جرى فثمة مثقفون لبنانيون يحجون الى دمشق…!؟ الحلقة (1)بين كعبة نجران والسبع بحرات ذكريات وذكريات الستينات حملت منها ذكريت الانقلابات حتى ترنحات صلاح جديد مع الاسلاميين صارت لنا مكاتب جريدة النضال وتلت انقلاابات واستمرت مكاتب الجمهورية الى جانب مكاتب المخابرات وقد دعيت اكثر من مرة تقديراً لكتاباتي المعتدلة وغير المعدلة لاني رسمت لنفسي طريقاً “ابعد عن الشر وغنيلو” في اقل من 3سنوات تخطينا 6 انقلابات اربع بينها فاشلة حتى صرخ الشعب وصرخت معه داعياً الاسد ان يوقف الحسد وفي بيروت كنت اتأمل لعبة شبابية يقوم بها شابان لادور لهما في المنظمة المارونية الكتائبية وثبتت الايام خطأ تنظيري… قراءة المزيد ..
رغم كل ما جرى فثمة مثقفون لبنانيون يحجون الى دمشق…!؟ الحلقة (1)من احدى مصائب الثقافة عندما تختلط بالاستخبارات فتخدمها و تقدم لها صك البراءة وبالتالي يبدأ عملاء المخابرات في عملهم الجديد كمثقفين في عقد الندوات والمؤتمرات لتمرير سياسة النظام المخابراتي ثقافيا و تعبيد الطريق امامه بتزوير الحقائق المرة وتحويلها الى بطولات و حقائق من نوع اخر كمثل اختراع والصاق صفة العنصرية بقوى 14 اذار وهم من اكتووا بنارها من لدن النظام المخابراتي السوري الذي من نزقه العنصري اصبح يصفي خصومه المعارضين بالداخل والخارج الجار ولا يخفى ان معظم العمال السوريين في لبنان هم عملاء مخابرات و قد وضحت ادوارهم في… قراءة المزيد ..
رغم كل ما جرى فثمة مثقفون لبنانيون يحجون الى دمشق…!؟ الحلقة (1)كيف لمؤتمر أن يكون مؤتمراً، ولمثقف أن يكون مثقفاً، في الجحر/السجن السوري الكبير؟ حيث الدكنجي نابغة استراتيجي، والجبان الغبي قائد خالد، والجيش طاقم خدم، والهزائم انتصارات، والدمقراطية فيروس سام، والحرية جريمة، والكرامة مؤامرة، والسرقة والفساد شعاران وطنيان، والاغتيال رياضة وطنية، والخيانة ممارسة يومية، والصحافة ورق مرحاض، والعروبة أسْرَلة جولانية، والممانعة زحف تحت طاولات تركيا، والصمود استجداء (لأمريكا)، والتصدي تخاذل، والبلاد مزرعة، والمواطنين دواجن مسحوقة، والمثقف قنديل وسماحة وبثينة شعبان، والكرة الأرضية مسطّحة… جحيم جحري، لكن أجحَم ما فيه أن أمواته الأحياء يصدّقون ويقبلون وأمرك سيدو. جاك شيراك بقّ البحصة:… قراءة المزيد ..
رغم كل ما جرى فثمة مثقفون لبنانيون يحجون الى دمشق…!؟ الحلقة (1)لربما اختلف السوريون حول النظام الحاكم بين معارض ومؤيد، ولكن غالبيتهم الساحقة لا تختلف في نظرتها إلى قوى 14 آذار ولا تكن لها أي احترام، بل وتشعر تجاهها بالكثير من الكراهية والاحتقار، أقله بسبب مواقفها العنصرية تجاه المواطنين والعمال السوريين -لا لشيء إلا لأنهم سوريون، وكذلك بسبب تواريخ وشخصيات قادة ورموز هذه الحركة، كما أن الغالبية (من مختلف الطوائف) تؤيد بحماس المقاومة وقائدها السيد حسن نصر الله، كما بينت الكثير من الاستطلاعات. أما بالنسبة لمؤتمر العلاقات بين البلدين، فقد حضره عدد كبير من المثقفين اللبنانين المرموقين والعديد منهم كانوا… قراءة المزيد ..