القوات السورية تقتل 31 مدنيا في “جسر الشغور”
عمان (رويترز) – قال سكان يوم الاحد ان القوات السورية قتلت 31 مدنيا منذ يوم السبت اثناء مظاهرات في بلدة جسر الشغور في شمال غرب البلاد حيث طالب المحتجون بتنحي الرئيس بشار الاسد.
واضافوا ان أعمال القتل بدأت عندما اطلق القناصة المنتشرون على سطح مبنى مكتب البريد الرئيسي وابلا من الاعيرة النارية على جنازة لستة محتجين قتلوا يوم الجمعة عندما تعرضت مظاهرة كبيرة تطالب بالديمقراطية لاطلاق النار.
وقال ساكن يدعى أحمد ويعمل مدرسا للتاريخ ” قتل 31 شخصا على الاقل بالرصاص خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية منهم ثمانية مشيعين في الجنازة.”
وأضاف ان مشيعين غاضبين اضرموا النيران في جزء من مكتب البريد بعد اطلاق النار.
وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء ان “مجموعات ارهابية مسلحة” قتلت اربعة من رجال الشرطة في البلدة وهاجمت ابنية عامة وأثارت “الخوف والرعب في قلوب المواطنين الذين ناشدوا السلطات المختصة التدخل بقوة لحمايتهم.”
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 31 مدنيا واربعة من الشرطة قتلوا. وقال عمار قرابي رئيس منظمة حقوق الانسان السورية ان قوات الامن قتلت 20 مدنيا على الاقل.
ووصف قرابي اعمال القتل في جسر الشغور بانها عمل انتقامي من قبل الدولة بسبب احتجاجات الجمعة ومحاولة
*
قوات الامن تمنع حشدا من اسقاط تمثال واصابة العشرات في سوريا
عمان (رويترز) – قال مقيمون يوم الاحد ان عشرات اصيبوا برصاص القوات السورية التي تصدت لسبعة الاف محتج قاموا بمسيرة خلال الليل في مدينة دير الزور من اجل اسقاط تمثال للرئيس الراحل حافظ الاسد.
وقال شاهد عيان لرويترز “أطلقت قوات الامن ومدرعات الشرطة النار على حشد لمنعه من اسقاط الصنم.” ويبلغ ارتفاع التمثال ستة امتار.
وقال مقيم اخر ان المحتجين تجمعوا في البداية حول منزل الصبي معاذ الرقاد البالغ من العمر 14 عاما والذي قتل بالرصاص يوم الجمعة خلال مظاهرة مناهضة لحكم الرئيس بشار الاسد نجل الرئيس الراحل.
وأضاف المقيم الذي يعمل طبيبا في المدينة “التمثال الكبير هو الوحيد القائم في دير الزور. جميع التماثيل الخاصة بحافظ اسقطت.”
وحكم حافظ الاسد سوريا بقبضة من حديد لثلاثين عاما حتى وفاته عام 2000 حين خلفه بشار مواصلا نظامه السياسي القائم على حكم الفرد.
وتقول جماعات حقوق الانسان ان قوات الامن والجنود ومسلحين موالين للاسد قتلوا ما لا يقل عن ألف مدني في هجمات على محتجين وفي هجمات عسكرية وحصار للمدن لمحاولة سحق مظاهرات الشوارع منذ اندلاعها في جنوب سوريا في مارس اذار.
*
شهود عيان يتحدثون عن مقتل 25 شخصا في جسر الشغور
بي بي سي العربية=
نقلت الانباء عن نشطاء حقوق انسان في سورية ان حصيلة القتلى في مدينة جسر الشغور التي تشهد احتجاجات عنيفة ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد قد ارتفعت الى 25 شخصا من بينهم 6 عناصر من قوات الامن خلال اقل من 24 ساعة.
وما زالت المدينة تشهد اطلاق نار كثيف دون ان تتوفر تفاصيل عما يجري في المدينة بسبب منع وسائل الاعلام من تغطية الاحداث في سورية.
كما اعلنت اوساط المعارضة التي تنشط على شبكة الانترنت انه تم العثور على 23 جثة جديدة في احدى الحدائق في مدينة حماه مما يرفع عدد القتلى الذي سقطوا برصاص قوات الامن يوم الجمعة الماضي.
وافاد سكان المدينة لعدد من وسائل الاعلام ان الدبابات التي تم نشرها فيها سابقا قد انسحبت الى الاطراف.
كما اطلقت قوات الامن النار على حشد ضم 7 الاف شخص في مدينة دير الزور شرقي سورية واصابت عددا من المتظاهرين بجراح الليلة الماضية عند محاولتهم تحطيم تمثال الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي.
وكانت طائرات هيلوكوبتر عسكرية قد فتحت النار على المتظاهرين في المدينة يوم السبت وقتلت ستة اشخاص على الاقل حسب ما نقلت الانباء عن شهود عيان من المدينة اثناء تشييع عدد من الاشخاص قتلوا في مظاهرات “جمعة اطفال الحرية” التي جرت الجمعة الماضية.
اضراب
وتشهد حماه اضرابا عاما لليوم الثاني، حيث توقفت الحركة التجارية تماما واغلقت المحلات ابوابها حدادا على الضحايا الذين سقطوا خلال تظاهرات يوم الجمعة التي عمت المدينة والذين وصلت اعدادهم الى سبعين قتيلا، حسب بعض المصادر.
وقال احد سكان المدينة لبي بي سي الأحد إن الاضراب يعم المدينة في ظل غياب كامل للاجهزة الامنية عنها.
ويأتي اضراب المدينة تلبية لنداء وزع في شوارع المدينة موجه من قبل “أهالي الشهداء والثوار”، حسبما ورد في النداء.
هيلاري كلينتون
“الولايات المتحدة تدين أي خطوات ترمي لقمع ممارسة المواطنين السوريين لحقوقهم في التعبير والتجمع.”
ودعا النداء اهالي المدينة الى الاضراب التام من السبت حتى نهاية يوم الاثنين، مستثنيا من ذلك الاطباء والصيدليات والافران.
وشارك السبت عشرات الآلاف من سكان مدينة حماه في تشييع جثامين المتظاهرين الذين قتلوا في احتجاجات الجمعة.
وزاد عدد الجرحى ليصل الى 500 شخص، واعتقل المئات من قبل الاجهزة الامنية، حسب مصادر حقوقية.
وتقول لجان تنسيق المظاهرات ان 1270 شخصا قد قتل برصاص قوات الامن او تحت التعذيب منذ انطلاق الاحتجاحات ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد اواسط شهر مارس/آذار الماضي فيما اعتقل اكثر من 10 الاف شخص.
في “جسر الشغور” البعثيون يهربون والشباب يحمونهم