رسالة مفتوحة إلى حكومة الإتحاد الروسي

0

نحن الموقّعين أدناه، بصفتنا مواطنين لبنانيين من الطائفة المسيحية،

– مستلهمين روح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان،

– معنيّين مباشرة بـ”الربيع العربي” الذي نرى فيه تطوراً هائلاً وإيجابياً في تاريخ الشعوب العربية

– واثقين بقدرة الشعوب العربية على أخذ مصيرها بيدها وصُنع مستقبلها،

– متضامنين مع الشعب السوري الشقيق الذي يبذل دماءَه الغالية، منذ أحد عشر شهراً، لاستعادة كرامته وحريته المستباحتين من قبل سلطة إستبدادية غاشمة،

– مُرَوَّعين بمشهد الجرائم النكراء التي يرتكبها النظام السوري بحقّ شعبه، دون رقيب أو حسيب،

– قلقين أشدّ القلق من تلك الحماية التي يتمتّع بها هذا النظام داخل مجلس الأمن، لا سيما من قبل الإتحاد الروسي،

– ومستنكرين أيّ استغلال لقضية المسيحيين في الشرق من قبل السلطات الروسية، لتبرير سياستها الحالية، لا سيما باستخدامها “الفيتو” ضد أي قرار يدين النظام السوري،

نعلن:

1- أننا ندين، بأشدّ العبارات، الموقف الروسي الذي يرفع بطاقة “الفيتو”، وبصورة منهجية، في وجه أي حلّ لمصلحة الشعب السوري. من الناحية القانونية الشكلية، تستخدم روسيا حقاً منحها إياه المجتمع الدولي. أما في الواقع، فإن استخدام السلطات الروسية لهذا الحقّ، وبهذه الصورة، إنما يحمّلها مسؤولية أخلاقية كبرى أمام الضمير العالمي.

2- نعتبر هذا “الفيتو” الروسي بمثابة عمل غير أخلاقي، ويناقض الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي جاء فيه:

* ] …[ لما كان تناسي حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا الى أعمال همجية آذت الضمير الإنساني،

* ] …[ ولما كان من الضروري أن يتولى القانون حماية حقوق الإنسان، لكي لا يُضطر المرء آخر الأمر الى التمرُّد على الإستبداد والظلم،

* ] …[ ولما كانت الدول الأعضاء، قد تعهّدت بالتعاون مع الأمم المتحدة على ضمان اطّراد مراعاة حقوق الإنسان والحريات الأساسية واحترامها…

3- نستنكر هذا الدعم الروسي غير المفهوم لنظام سوري ما من شكّ في إدانته بموجب القانون الجزائي الدولي.

4- نعبّر عن دهشتنا الشديدة من موقف السلطات الروسية، الذي يبدو متنكّراً لتقاليد الشعب الروسي العظيم، هذا الشعب الذي تعرّض لأشدّ العنف والظلم على يد الأنظمة التوتاليتارية التي أذلّته.

5- نطلب من السلطات الروسية، وبإلحاح، أن تكفَّ عن إنتهاج هذه السياسة التي حوّلت بلد دوستويفسكي وبوشكين وسولجينتسين الى بلدٍ شريك لديكتاتورية سورية مجرمة.

6- كما ونعلن عن تصميمنا على بذل ما في وسعنا كي يُصار إلى مثول جميع المسؤولين عن جرائم ضدّ الإنسانية، في إطار “الربيع العربي”، أمام العدالة الدولية.

7- وإننا لنقف بعزمِ وثبات إلى جانب كلّ المناضلين، في إطار “الربيع العربي”، من أجل كرامتهم وحريتهم وحقوقهم الإساسية، لا سيما في سوريا الشقيقة.

الموقّعون:

ادمون ربّاط، استشاري، أسعد بشارة، صحافي، الياس الزغبي، محام، الياس مخيبر، محام، انطوان قربان، طبيب واستاذ جامعي، انطوانيت ريما، ايلي الحاج، صحافي، ايلي فياض، صحافي، أسما اندراوس، صحافية، بلندا ابراهيم، اعلامية، بهجت سلامه، ناشط، توفيق بعقليني، توفيق رنو، باحث، جان صلاح اسطفان، مهندس، جوال مجدلاني، جورج أفتيموس، رئيس نقابة الأطباء سابقاً، جورج تيان، مصرفي، جورج ملحم، استشاري، دانيال جرجس، صحافية، دنيال باشا، استشارية، دينا لطيف، ناشطة، رجينا قنطرة، محامية، روجيه بجاني، مهندس، روجيه صفير، طبيب، روني سيف، كاتب، ريشار ابي صالح، كاهن، ريمون معلوف، مهندس، زياد الصائغ، كاتب وباحث، زينه عبدالنور، محامية، سابين بسترس، استشارية، سامي شمعون، محامي، سشا ابو خليل، طبيب، سعد كيوان، صحافي، سمير عبد الملك، محام، سمير فرنجيه، نائب سابق، سهام الخازن، ناشطة، شارل جبور، صحافي، شبلي ملاط، حقوقي، استاذ جامعي، شفيق جباره، استشاري، شوقي داغر، محام، شوقي عازوري، طبيب، شيرين عبدلله، صحافية، طوني حبيب، مهندس، عبدلله حداد، مصرفي، عصام الملاح، باحث، غرازيلا حداد، باحثة، غسان خوري، كاتب عدل، غسان سكاف، طبيب، عضو مجلس نقابة الأطباء، غطاس خوري، نائب سابق ورئيس نقابة الأطباء سابقاً، غلوريا أيوب الخازن، ناشطة، فارس سعيد، نائب سابق، فارس غانم، محام، فرنسوا بعيني، رجل اعمال، فيكي وكيل عوض، استشارية، كارول فضول، مهندسة، كمال اليازجي، استاذ جامعي، كمال ريشا، اعلامي، كوليت توما، ناشطة، مهى عون، كاتبة، مهى معوض، ميشال ابو عبدلله، طبيب، ميشال أبشي، مهندس، ميشال تادروس، مهندسة، ميشال توما، صحافي، ميشال حجي جورجيو، صحافي، نجيب زوين، ناشط، نخله حنا، مهندس، ندى ابي عقل، صحافية، ندى مهنا، محامية، هشام ابو ناصيف، حقوقي، يوسف حميد معوض، محام واستاذ جامعي.

Comments are closed.

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading