بناء على معلومات خاصة وردت إلى شبكة “مَنُوتُو» الإيرانية، قامت مجموعة بارزة من “الإصلاحيين”، في الأسبوع الأول من الحرب بين إيران وإسرائيل، بإرسال رسالة إلى إسرائيل طالبوا فيها بمساندة عملية تغيير النظام في إيران.
مصدر مطلع في إسرائيل أكد خبر “مَنُوتُو”. وجاء في جزء من هذه الرسالة “إذا دعمتنا إسرائيل في عملية تغيير النظام، فإن مرشحينا مستعدون تماما لتولي إدارة البلاد”.
ومن بين الأشخاص الذين وقعوا على هذه الرسالة، الإصلاحي مصطفى تاج زاده الموجود في السجن، وحسن الخميني حفيد مرشد الثورة السابق روح الله الخميني، والرئيس السابق حسن روحاني.
ولم ترد الحكومة الإسرائيلية على هذه الرسالة. وقال المصدر الإسرائيلي لـ”مَنُوتُو”: لم يكن متوقعاً أن تستجيب الحكومة الإسرائيلية لهذه الرسالة، أو أن تدخل في هذا المسار”.
وكانت “رويترز” نقلت قبل ذلك عن مصادر عدة قولها إن حسن الخميني هو أحد الخيارات المطروحة ليحلّ مكان علي خامنئي كمرشد جديد للبلاد.
روحاني ضد خامنئي
وكان روحاني، حسب العديد من المصادر الإيرانية، سعي لتغيير رأس النظام أثناء اشتداد القصف الإسرائيلي على المدن الإيرانية، وخاصة على طهران، وبسبب خوف العديد من الشخصيات البارزة المنتمية للنظام من أن تحل الكارثة ويتم تغيير النظام. حيث زار بعض المراجع الدينية في مدينة “قم” وحثّهم على دعمه في هذا التوجه (تغيير الرأس). لكن توجهاته لم تفضِ إلى نتيجة. كذلك وردت أنباء تشير إلى أنه، أي روحاني، قد يواجه مواقف جراء دعواته تلك قد تبعده أكثر عن مواقع القرار.
ويبدو من الطبيعي أن يتم تبادل رسائل سرية بين الساعين لتغيير النظام في الداخل وبين إسرائيل التي هدفت في نهاية المطاف، حسب تصريحات رسمية، إلى إسقاط النظام. غير أن هذا الأمر لم يتم الإفصاح عنه…