Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»رسائل تونسية: لماذا ارتعبت “النهضة” من انتصارها؟

    رسائل تونسية: لماذا ارتعبت “النهضة” من انتصارها؟

    1
    بواسطة Sarah Akel on 17 نوفمبر 2011 غير مصنف

    كتبتْ من تونس المبعوثةُ الخاصة للأسبوعية الفرنسية “ماريان”، مارتين غوزلان:

    ” الإحراج قاسٍ لخصوم كل تعاون: ألا يجازفون بذلك بتجميد تونس؟ مصطفى بن جعفر(…) حسم: قال نعم للنهضة”. أعلن زعيم النهضة راشد الغنوشي مبتهجا هذا الخبر من قطر مباشرة حيث كان أميرها يستقبل بكل حفاوة النبي الأخضر لتونس الجديدة. أكد الغنوشي أيضا مشاركة “المؤتمر من أجل الجمهورية”، حزب المنصف المرزوقي. هنا لا مكان للمفاجأة : المرزوقي(…) لم يُخفِ قط صداقته للغنوشي، و لن يعصي أمرا للإسلاميين، و بالعكس، فان حزب “التكتل” بقيادة مصطفى بن جعفر أنابه ناخبوه للسهر بعين لا تنام على الحريات. خاصة حريات النساء. قاعدة “التكتل” بدأت تحتج: وزراء الحزب قد لا يكونون إلا مجرد مروجين لبضاعة الإسلاميين. إلا إذا أرادت النهضة استخدامهم في الملفات الشائكة مثل التشغيل و المالية بإلقاء مسؤولياتها عليهم. لأن النهضة، رغم زغاريد النصر، تقول سرا إنها ارتعبت من انتصارها: كيف ستقدم للتونسيين الجنة التي وعدتهم بها؟” (مارتين غوزلان، ماريان، 5.11.2011).


    حقا ما أشبه المنصور بالمكسور
    : كان الغنوشي يريد أن يكون معارضة قوية لحكومة ديمقراطية يمنعها من تنفيذ برامجها مواصلا تقويض كل ما حققته الحداثة التونسية في نصف قرن من انجازات في جميع المجالات. فمنذ عودته إلى تونس غداة الانتفاضة الفوضوية، شرع هو في تنظيم الفوضى باستخدام جميع أدوات الاحتجاج من مظاهرات و إضرابات و اعتصامات حاملة لمطالب تعجيزية لتدمير الاقتصاد وإفقار الطبقة الوسطى التي تشكل قاعدة الديمقراطية. هذه الديمقراطية المسؤولة في نظر الغنوشي عن “الكثير من المظالم و الفواحش، مثل عدوان الشعوب على بعضها بالاحتلال والاستغلال، و انتشار الفسوق و الفساد والرّشى والغش والضلال التي تستمد شرعيتها من الديمقراطية. ألم تزل أعرق الديمقراطيات، في بريطانيا و فرنسا، تحتفظ بوزارات للمستعمرات(..) و تشرّع للقمار واللواط والوأد المعاصر(=تحديد النسل و الإجهاض)؟”. ( أزمة الديمقراطية في البلدان العربية.ص42).

    في بلد محطّم وطبقة وسطى مُفقرة ومتفكّكة، تستطيع النهضة، كمعارضة هدّامة، أن تصول و تجول لتُعيد كتابة التاريخ من جديد، فتعيد البنية القبلية التي حاولت دولة الحداثة البورقيبية تفكيكها بحل “مجالس العروش” (= العشائر)، التي كانت تحكم في النزاعات بين أعضاء العشيرة بدلا من القضاء الحديث، والتي اعتبر الغنوشي حلها هو إحدى الخطايا المميتة “التي ارتكبتها دولة الاستقلال” (انظر بيان الذكرى 15 لتأسيس حركة الاتجاه الإسلامي)، و تعيد مؤسسة الأوقاف و القضاء الشرعي و التعليم الديني التقليدي، جامع الزيتونة، الذي كان إلى عشية غلقه يدرّس تلامذته أحكام العبد الآبق(= العبد الهارب من خدمة سيده) . هذه المؤسسات جميعا حلها بورقيبة في 1957.

    باختصار، أراد الغنوشي أن يتمتع بعام أو عامين من المعارضة الراديكالية ليطوي صفحة الحداثة التونسية و يدفن مشروعها إلى الأبد ليقيم على أنقاضها المؤسسات التقليدية التي حلّتها دولة الحداثة بالقضاء على دولة الحداثة والأدوات التي حدّثت بها: التعليم والإعلام والاقتصاد والثقافة والقانون. خصوصا قانون الأحوال الشخصية الذي دشّن بكل قوة انطلاق الحداثة التونسية التي هي اليوم جريحة لكنها ليست قتيلة.

    إليكم جرائم دولة الاستقلال كما يعددها الغنوشي:

    “-1 ولدت الحركة الإسلامية في تونس ممثلة في خطها العريض في السبعينيات بـ”الجماعة الإسلامية” و في الثمانينات “حركة الاتجاه الإسلامي” ثم “حركة النهضة”، ولدت من رحم المجتمع التونسي لتلبي طلبا ملحا للهوية تولّد لديه جرّاء تجربة تحديثية علمانية متطرفة بل مغشوشة قادتها دولة الاستقلال، بزعامة متولهة بنموذج فرنسي يعقوبي علماني متطرف، استهدف بالتفكيك والتقويض المجتمع الإسلامي العربي الموروث، عقائد وشعائر وقيما و مؤسسات، (…) مسخرا من أجل فرض نموذجه أدوات الدولة الحديثة عبر التعليم و الإعلام والقانون والثقافة و الاقتصاد…، فكان من ذلك شطب المؤسسة الزيتونية العتيدة (…) والمنتجة لأجيال من العلماء والأدباء و القضاة… ونسف القضاء الشرعي و تفكيك مؤسسة الوقف العتيدة التي كانت تستوعب حوالي ثلث الملكية في البلاد لخدمة المجتمع و سندا لمؤسساته و لقوّته، مما جرّده من كل نفوذ مقابل تغوّل الدولة متحكما وحيدا في مستقبله، و بلغ الهجوم حد الدعوة لانتهاك حرمة الصوم… واستباحة الزنا والخمور والقمار، وتجريم زي الحشمة والتقوى، و التصدي بقوة الدولة والحزب الواحد، المتماهييْن مع الزعيم المتأله، لكل صوت معارض.” (المصدر راشد الغنوشي، الذكرى ال29 لحركة الاتجاه الإسلامي، الجزيرة نت24.05.2010).

    هذا مشروع الغنوشي الإسلامي كما وضّحه قبل7 شهور من اندلاع الانتفاضة التي أعادته إلى تونس ظافرا ليحقق حلمه بنسف “الدولة العلمانية الوثنية” كما يصفها ونسف مشروعها” التحديثي العلماني”.

    رسم الغنوشي في كتابه “الحريات العامة في الدولة الإسلامية” (بيروت1993) معالم المشروع الإسلامي النقيض المباشر للمشروع العلماني التونسي و دولته الوثنية: “هذه النظرة الشمولية للإسلام هي التي كانت قد انحسرت خلال عصور الانحطاط (…) بما أقام في حياة المسلمين و بالخصوص في ظل الاحتلال الغربي وتحت تأثيره من ثنائيات مباينة لعقيدة التوحيد، وفرض العلمنة على حياتهم الجمعية(…) ذلك هو الانحطاط من وجهة النظر الإسلامية الجامعة وهو الجذر الأساسي لتخلف المسلمين. إن الفكرة الرئيسية في الإصلاح الإسلامي (…) منذ سقوط آخر شكل للخلافة الإسلامية(…) هي مقاومة هذه الدهرية بتعبير الأفغاني أو الفُصام النكد بتعبير الشهيد سيد قطب: الانفصال بين العقيدة والحياة بين العبادة والمعاملة بين المسجد والسوق بين الدين و الدولة. مقاومة هذا الفصام النكد عودا بالدين إلى أصله التوحيدي. الفكرة الرئيسية في المشروع الإسلامي نقيضا للوثنية كما يترجمها المشروع العلماني المقابل: تهميش الدين وإقصاؤه عن صراعات الحياة. إن التصدي لهذه الفكرة الأساسية في المشروع العلماني من أجل استعادة الوصل بين الدين و الحياة و قيادة الدين للحياة هو جوهر المشروع الإصلاحي الإسلامي (…) وهو ما يطلق عليه بعض الدارسين الاستثناء الإسلامي. انه بمقدار ما تنحسر فكرة العلمنة و التحديث العلماني لصالح تحديث إسلامي بقدر ما تعتبر الحركة الإسلامية (الإسلام السياسي) في تقدم و صعود، و ذلك أن الإسلام التعبدي لم يكن قط موضع نزاع إلا لدى بعض الزعماء العلمانيين المغرورين مثل بورقيبة الذي انتهك حرمة الصيام جهارا حاملا شعبه على ذلك و تحدى خلفاؤه شعائر و قيما إسلامية أخرى مثل الصلاة و الحجاب”.

    قد لا أكون على قيد الحياة في رمضان القادم، لذلك أقترح منذ الآن على رئيس أول حكومة إسلامية في تونس، حمادي الجبالي، أن يُفتي للعمال بالإفطار في شهر رمضان، الذي كان دائما كارثة على الاقتصاد، ولاسيما أن الاقتصاد التونسي منطرح أرضا و يحتاج إلى 5 سنوات على الأقل ليعود إلى مستواه في 2010، وفواجع الشغل تتضاعف وتتضاعف خطورتها كما عاينتُ ذلك في الجزائر سنة 1963؛ الصيام هو سبب التغيب عن العمل و هبوط الإنتاج و الإنتاجية و زيادة الاستهلاك بمعدلات جنونية. في 1969 نشر محمد حسنين هيكل في الأهرام: مصر تخسر في رمضان 100 مليون يوم عمل! أما كوارث الصيام الصحية فحدِّث و لا حرج: يحتاج الإنسان، لسلامة الكليتين و البروستاتا، إلى شرب كأس ماء كل نصف ساعة و الحال أنه لا يشرب قطرة ماء خلال 15 ساعة في شهر أغسطس مثلا”. أغلقتُ القوسين.

    كان الغنوشي في حاجة إلى فترة كافية من المعارضة لمسح طاولة الحداثة التونسية. لكن التاريخ نصب له كمينا حارما إياه من هذه الفرصة الذهبية، مقدِّما له بدلا من ذلك “دولة الحداثة الوثنية” على صفيحة حامية لا يستطيع الجلوس عليها و لا يستطيع رفض الجلوس عليها، فلجأ إلى حيلة ذكية: أن يُجلس عليها بدلا منه وزراء تقنوقراطيين و تكتليين يأكل الشوك بأفواههم بتحميلهم و أحزابهم -أمام الناخبين- فشل الحكومة الإسلامية في حل مشاكل البطالة التي تضاعفت(مليون عاطل في نهاية العام و كانوا في 2010 نصف مليون فقط!)، ومشاكل الأزمة الاقتصادية المستعصية وغيرها من المشاكل “التي لا حل لها في الفقه الإسلامي، الذي ليس فيه إلا الطهارة و الصلاة… لا مالية ولا اقتصاد ولا طب…”، كما صرح الترابي محذّرا الغنوشي و بديع من فخ أخذ الحكم في كل من تونس و مصر.

    الترابي هنا لا ينطق عن الهوى! فقد جرّب حكم السودان بالإسلام 11 عاما فدمّر بلده و دمر معه مصداقية الإسلام ليس كدين و دولة فحسب، بل كدين-مجرد دين-!

    حذّر الترابي الغنوشي، خوفا عليه وعلى الإسلام، من أخذ السلطة، فيأتي تقنوقراطيو حكومة الباجي قايد السبسي و علمانيو التكتل لإنقاذه من فخ انتصاره الانتخابي والوقوع فيه نيابة عنه -بعد عام- إذا لم يلجأ الغنوشي إلى تمديد فترة التأسيسي.

    سيحاسبهم الناخبون حسابا عسيرا على فشلهم المتوقع في حل- بل حتى في العثور على بداية حل – لمشاكل البطالة و التضخم واستفحال الفقر و انهيار الخدمات… وفي المقابل سيقول الغنوشي لناخبيه: إنني بريء من أخطاء التقنوقراطيين والعلمانيين…إنني أخاف الله رب العالمين!

    من مصلحة أجيال تونس الحاضرة و المقبلة ترك الغنوشي يُجرّب، خلال الفترة الانتقالية، تطبيق مشروعه الإسلامي غير القابل للتطبيق في القرن21؛ فشله قد يساعد قيادات وكوادر النهضة الأقل جمودا ذهنيا على الإقلاع عن تعاطي أفيون الأوهام الدينية وعن محاولة استنساخ التجربتين الفاشلتين الإيرانية والسودانية للالتحاق أخيرا بتجربة تركيا الإسلامية:” ضرورة مصالحة الإسلام مع الحرية والديموقراطية والعلمانية” كما قال الطيب اردوغان ومع صناعة القرار بالمعاهد العلمية المتخصصة كما يقول كاتب هذه السطور.

    أيها الديموقراطيون لا تتواطؤوا مع أعداء الحداثة التونسية. لكن التزموا إزاء حكومتهم بمعارضة مسؤولة تُشجع كل ما هو ايجابي في سياستهم وتنتقد كل ما هو سلبي فيها. وألا يصوّتوا لإسقاط حكومة الغنوشي طوال فترة الانتقال. هذا هو في نظري القرار الواقعي والعقلاني.

    قيل لي إن أئمة النهضة في الجمعة التالية للانتخابات حثّوا المصلين على إنهاء الإضرابات والاعتصامات… عكس ما كانوا يفعلون قبل الانتخابات. وهذه بادرة ايجابية جديرة بالتشجيع.

    lafif.lakhdar@yahoo.fr

    باريس

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقبعد حديث شربل: تسريبات عن إغتيالات وشيكة وهجمات ضد سفارات غربية وعربية
    التالي معادلة ميقاتي بمواجهة نصرالله: مَنْ سيُسقط مَنْ؟

    تعليق واحد

    1. غير معروف on 19 نوفمبر 2011 17 h 20 min

      رسائل تونسية: لماذا ارتعبت “النهضة” من انتصارها؟
      على حد علمي ان الرفيق العفيف الاخضر وقف ضد الثورة التونسية الهمجية مؤيدا زين العابدين الحداثوي العلماني
      وها هو يطل علينا اايوم في تنظيراته المهدوية الخلاصية التي لم يغيرها منذ كان مع الرفيق حواتمه في الاردن عام 1970 يدعوان لسلطة مجالس العمال والفلاحين والمثقفين والجنود الثوريين…قبل المجزرة طبعاً… ومنذ 40 سنة لم يتعلم العفيف انه ينبغي التواضع والتعلم من الناس بدل التعالي والاستذة

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • The train has left the station — but Türkiye guards the tracks 5 نوفمبر 2025 Yusuf Kanli
    • Hizbollah-linked groups turn to digital payments for fundraising 2 نوفمبر 2025 The Financial Times
    • Lebanon’s banks are running out of excuses 31 أكتوبر 2025 Walid Sinno
    • Lebanon’s Banking Scandal Exposes a System Built on Privilege and Betrayal 31 أكتوبر 2025 Samara Azzi
    • Iranian Reformist Intellectual Sadeq Zibakalam: ‘Iran Has Taken Every Possible Measure To Harm Israel’ – But ‘Israel Has Never Sought To Destroy Iran!’ 30 أكتوبر 2025 Memri
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    • Le Vrai Historique du 13 octobre 1990 17 أكتوبر 2025 Nabil El-Khazen
    • Hassan Rifaï, le dernier des républicains 16 أكتوبر 2025 Michel Hajji Georgiou
    • Ofer Bronchtein, le militant de la reconnaissance de la Palestine qui a l’oreille de Macron 12 أكتوبر 2025 Claire Gatinois
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • محفوظ على اقتصاد بريطانيا في مفترق طرق والأسواق تراقب
    • الهيرب على ليبيا بين مشروع النظام الفيدرالي ومأزق المركزية المستحيلة
    • قارئ على ماذا بين حزب الله والمملكة السعودية؟
    • Mayad Haidar على ماذا بين حزب الله والمملكة السعودية؟
    • saad Kiwane على ماذا بين حزب الله والمملكة السعودية؟
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter