السادة / إدارة تحرير المصري اليوم
تحت عنوان (جارديان: دعوة القمني لإنشاء كعبة بديلة تثير هياجاً دولياً). نشرت جريدتكم بقلم (عُلا عبد الله)، موضوعاً خبرياً، يفترض أنه ينقل عن الجارديان حسبما يقول العنوان، و كررت ذلك في متن الموضوع بالقول : ” ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن دعوة الكاتب سيد القمني إلى إنشاء كعبة ثانية بديلة في سيناء. أثارت هياجاً دولياً ضده، و قالت جارديان أن القمني يتسبب في الخلاف و الشقاق في مصر، و ينعم بإزدراء الكثير من المصريين.. و يذكر أن المفكر و الكاتب سيد القمني دعا خلال حواره لمجلة الإذاعة و التليفزيون إلى إنشاء كعبة ثانية بديلة عن البيت الحرام في مكة، و اختار لذلك جبل سيناء على أساس أن له قدسية كبيرة في الدين الإسلامي، مرجعاً إقتراحه إلى التيسير على فقراء الحجاج المصريين الذين لا يتحملون تكلفة السفر”.
و فيما يلي الملحوظات التالية:-
1. ان مجلة الإذاعة و التليفزيون التي جاءت بأخر خبر الست عُلا و الصادرة في 27 / 2 / 2010، لم تنشر في حوارها معي أني طلبت كعبة ثانية بديلة عن البيت الحرام في مكة، بل قررت على لساني أن الكعبة المكية والحج إليها فريضة تعبدية، أما المشروع الذي طرحته فهو للسياحة الدينية و ليس بديلاً للحج لأني لم أطلب حجاً. و لن تجد إطلاقاً في هذا الحوار حكاية كعبة (ثانية) و(بديلة).
2. استضافني الإعلامي المحترم الأستاذ سيد علي في برنامجه المتميز 48 ساعة على فضائية المحور، والإعلامي عمرو أديب على قناة اليوم بشبكة أوربت برنامج مصر اليوم، و هو ما كررت فيه الشرح و التفصيل المبين، ورغم ذلك أصرت الصحفية المذكورة على ترديد أقوال لم تكن في المصدر الأول و هو مجلة الإذاعة و التليفزيون، و لا جاء بصحيفة الجارديان البريطانية قول كهذا بالمطلق، بل قالت الجارديان الصادرة الجمعة 19 / 3، ما نصه: “وأن القمني لا يقصد أن تكون بديلاً للكعبة في الحرم المكي في السعودية، إنما كان يتحدث عن إنشاء مكان للعباده و الروحانيات ليقصده الناس من جميع الملل من كافة أنحاء العالم / الجمعة 19 مارس”.
3. كذلك لم أجد بالجارديان ما أوردته الصحفية المذكورة بين علامات تنصيص تشير إلى أنها نص كلام الجارديان حرفياً،: و قالت الجارديان “إن القمني يتسبب في الخلاف والشقاق في مصر وينعم بإزدراء الكثير من المصريين”.
فهذا كلام كتبته الست عُلا من عنديات ما بداخلها من كراهة ناضحة وشر واضح ونسبته إلى صحيفة بحجم الجارديان. نعم أوردت الجارديان مواقف اتهامية لكن من ساقها هي سفارة السعودية وكاتب سعودي وليس بينهم مصري واحد. وحتى في هذه الاتهامات السعودية لا تجد لفظاً واحداً مما قالت الست الصحفية، وهو أمر طبيعي إزاء حملة من التشوية والتزوير المتعمد كما هو أمامكم سبقتكم إليها الراية القطرية وتسببت في كل هذا الصخب العشوائي والأعمى.
4. إن قول الصحفية منسوباً إلى الجارديان هو عار مهني و قذف و سب و تطاول غير حميد و يستحق الملاحقة القضائية، و قد سبق لصحيفتكم أن أطلقت على شخصي المتواضع الأستاذ بلال فضل سباً و تشهيراً لمدة زادت عن الشهر، و عندما قدمت شكواي إلى سيادة النائب العام، قدمتها ضد بلال فضل و رفضت تقديم الشكوى ضد الصحيفة، لكن يبدو أن المصري اليوم لديها ثأر غير مفهوم مع سيد القمني، و لا تتوانى عن التزوير و التحريض و السب كما هو في كلام الصحفية المذكورة، لهذا أرسل لكم هذا الرد توضيحاً و تنبيهاً لعلكم تلتزمون شرف المهنة و التعالي على صغائر الفعال لأن هذا عيب و قدح في صحيفة بحجمكم، و أنبه هنا نقابة الصحفيين إلى هذا الكم الغفير من الصبية الصغار الجدد من صحفيين أقزام لا يحملون أثراً لمعرفة و إلا لتابعوا ما يقول الكاتب قبل أن يوجهوا له مثل تلك الألفاظ المتطاولة و الرديئة، فمجرد التدقيق و القراءة قبل القذف أمر فيما يبدو فوق طاقتهم، و لا تعلم لماذا هم صحفيون ؟ و لا أعلم إن كانت الست عُلا مسجلة كصحافية بالنقابة أم لا، و ما هو موقف النقابة من هذه الفوضى الدهياء، و تشويه الناس و اتهامهم بكل رخص و تدني و ابتذال، و هل أصبح سوء الأدب سمة الحرية الصحفية بتزوير و بلا فهم و لا دليل و لا برهان لتخليص ثارات بين فرق سياسية لست طرفاً فيها.
و يكفيني أن أحيلكم إلى الزميل الأستاذ أيمن الحكيم الذي سبق له إجراء الحوار معي بمجلة الإذاعة والتليفزيون، الذي كتب في عدد هذا الأسبوع موضوعاً لا لبس فيه، وإليكم عناوينه، و للقارئ أن يعود إلى مقال الأستاذ أيمن ففيه كفاية و غنى يكشف عن هجمة مسعورة قامت على كذبة رخيصة و تبنتها وأضافت لها الست عُلا عبد الله من عندياتها فوق البيعة.
• عملية الوادي المقدس لاغتيال سيد القمني.
قادها و دبرها الإخوان المسلمون لتصفية المفكر الشهير معنوياً و فشلت في 48 ساعة.
• القمني تحدى الإخوان و شرح فكرة كعبة سيناء و أفشل عملية اغتياله على الهواء.
• صحيفة خليجية سلفية حرضت على القمني و صحف مصرية طالبت بمحاكمته بتهمة إزدراء الإسلام.
• في اقتراحه لم يشر الدكتور سيد القمني من قريب أو من بعيد إلى إنشاء كعبة موازية لبيت الله الحرام أو شد الرحال إلى سيناء بدلاً من مكة أو تسهيل التطبيع مع إسرائيل من خلال ذلك المشروع السياحي الديني الذي سيجمع كل الأديان.
• القمني: أنا لها ثابت على موقعي ومواقفي و لن أسمح باستدراجي إلى معارك صغيرة تافهة.
• أريد أن أستغل ما بقى من عمري في إنجاز شئ يفيد هذه الأمة و ينقذها من التطرف والضلال.
ختاماً، عندما يصبح مفكرو مصر في مهب ريح السموم كما هو حادث، و يتطاول فيه الأقزام والسفهاء على قامات مصر الكبار، مع خصوصية تلحق هذا الكبير أنه نظيف اليد طاهر الذمة، ولم يبع الوطن بريالات البترودولار التي عُرضت عليه بوجود المغفور له الشيخ خليل عبد الكريم و كان ضمن الصفقة، فقط لنصمت و نكتب قصصاً أو شعراً إن شئنا، بحضور شخصية عربية دبلوماسية و ناشر مصري، و اعتبرناها أنا و أخي الكبير المرحوم خليل إهانة جسيمة لا تغتفر.
عندما يأتي على الوطن زمن كهذا فقل على الناس السلام و لا عزاء للوطن.
يرجى النشر عملاً بأحكام القانون، مع عدم التدخل بالحذف أو الإضافة.
ملحوظة: لم تنشر “المصري اليوم” هذا الرد.
ردّ سيد القمني على “المصري اليوم” في قضية “الكعبة البديلة” المزعومة
المشكلة يا أستاذ بلوجاتي ان القمني هو من كشفكم وفضحكم وليس انت من كشفه
القمني هو من سلط الاضواء على افكاركم البليدة الغبية المقدسة وجعلكم مثار استهزاء وسخرية
القمني هو من كشف حقيقة الاسلام
الهروب الكبير
أنصح أي صحيفة أن تسجل أي حوار تجريه مع سيد القمني – حتى لا يستطيع النفي في كل مرة
عموما هو لا يستطيع أن يتهرب من ما كتبه في كتبه و هو ما نقلته عنه حرفيا في كتابي الموجود على النت :
كشف حقيقة سيد القمني
كتاب صغير الحجم عظيم الفائدة