أكدت مؤسسة الأيام للنشر ان تعليق عضويتها وعضوية الأمين العام المساعد في اتحاد الصحافة الخليجية يوم السبت الماضي ينطلق من موقف مبدئي وقوي يدخل في صلب مهام ومبادئ الاتحاد ومسئولياته في الدفاع عن حرية الصحافة وحماية الصحفيين ضد كل اشكال القمع والاقصاء والابتزاز، ويتماشى مع عهد الإصلاح والديمقراطية الذي تعيشه البحرين اليوم .
وقال رئيس تحرير صحيفة الايام عيسى الشايجي ان الوقائع التي اوردتها الايام في رسالتها الي رئيس الاتحاد السيد تركي السديري بشان ضغوطات وزير الاعلام البحريني محمد عبد الغفار على الاتحاد هي وقائع صحيحة ولا تقبل التكذيب او الالتفاف على ماورد فيها من حقائق واضحة ودامغة .
وأضاف إننا في مؤسسة الايام لسنا من هواة الجدل العقيم وانه يكفي فقط للدلالة على صحة موقف الايام بالنسبة للضغوطات التي مارسها وزير الاعلام البحريني على الاتحاد لاقصاء المدير التنفيذي للاتحاد الكاتب الصحفي احمد المرشد ومنعه من الكتابة ان يتم نشر المحضر الكامل لاجتماع الامانة العامة الذي عقد في البحرين مؤخرا .
ودعا الشايجي كل من يشكك في صحة الوقائع التي اوردتها الايام الي ان يطلب محضر الاجتماع الأخير للأمانة العامة .
وأوضح الشايجي ان قضية الضغوطات التي مارسها وزير الاعلام البحريني لمنع الزميل احمد المرشد من الكتابة كانت اصلا القضية الأساسية التي بحثتها الامانة العامة في اجتماعها الاخير مشيرا في هذا الصدد الي مواقف غالبية أعضاء الأمانة العامة التي اتصفت بالمبدئية وعارضت ضغوطات وزير الاعلام البحريني لمنع الزميل احمد المرشد من الكتابة .
وقال الشايجي لقد شاركت في الاجتماع الاخير للامانة العامة وعارضت ضغوطات وزير الاعلام البحريني على الاتحاد انطلاقا من موقف مؤسسة الايام التي ترفض هذه الممارسات والمساومات التي تتعارض بشدة مع حرية الصحافة التي تشهدها البحرين بفضل المشروع الديمقراطي الذي يقوده جلالة الملك .
وأضاف ان حرية الصحافة يجب ان لا تمس بأي شكل من الاشكال وانه كان حريا بالبعض ان يقفوا مع حرية الصحافة وان يرفضوا اي ابتزاز مادي مثل الذي لوح به وزير الاعلام البحريني بوقف الدعم عن الاتحاد، هذا الإتحاد الذي يضم مؤسسات صحفية عملاقة تستطيع أن تمول الاتحاد بيسر وسهولة دون الإعتماد على أي مصادر دعم.
وقال انه لم يكن هناك من داع للالتفاف على هذه الحقائق لاننا لم نختلق اموراً، وانما اوردنا بأمانة ماجرى في اجتماع الأمانة العامة من مداولات جاءت نتيجة اتصالات مسبقة بين الأمين العام السيد ناصر العثمان و وزير الاعلام البحريني الذي لوح اكثر من مرة بوقف الدعم المادي عن الاتحاد لمنع الزميل احمد المرشد من الكتابة .
وأضاف الشايجي قائلاً : اننا نتوجه بسؤال واحد الي الاتحاد مطلوب الاجابة عليه بشجاعة وصراحة : الم يتم بحث موضوع منع الزميل احمد المرشد من الكتابة في الشأن البحريني؟!! ألم يتم “نصح” الزميل المرشد ان يكتب عن الصومال وبنغلاديش وليس البحرين؟!! لماذا كان الاتحاد يريد منع الزميل المرشد من الكتابة في الشأن البحريني اذا لم يكن ذلك بإيعاز من وزير الاعلام؟!!
وأوضح قائلا انه ليس من المقبول كوني امين عام مساعد ورئيس جمعية الصحفيين البحرينية ان امرر هذا الابتزاز وأوافق على هذه الضغوطات بحق اي زميل صحفي يستهدف في قلمه وفي لقمة عيشه!
وأكد الشايجي ان تعليق عضوية مؤسسة الأيام وعضوية الأمين العام المساعد في الإتحاد كان من أصعب القرارات التي اتخذتها المؤسسة خاصة وإنها هي التي احتضنت فكرة الاتحاد منذ البداية ولا زالت متمسكة بهذا الإتحاد ولكننا كنا أمام فاصل لا بد من اتخاذ موقف بشأنه وهو أما ان نرضخ لهذه الضغوط ونفقد استقلاليتنا وأما ان نمررها ونصمت ونصبح رهينة في أيدي الآخرين ، وقد اخترنا في الأيام ان نكون الى جانب الحرية والديمقراطية والاستقلالية، ونسجل موقفنا للتاريخ.
برافو للنشامى في البحرين
لقد أعليتم صوت الكلمة الحرة في وقت تعرف فيه انتكاسة مذلة على أيدي اشباه الصحافيين.
هكذا سيفهم ” معالي ” وزير الاعلام في البحرين ان الصحافة الحقيقية مبدأ والتزام قبل ان تكون مهنة.
برافو للأستاذ الشايجي ونقول له مزيدا من مثل هذه المواقف المبدئية المشرفة.