في يوم ما من شهر نيسان سنة 2005 جاء الى لقاءنا في المدينة سياسي في “اعلان دمشق” لنبحث في اوضاع “الاعلان” في مدينتنا. وفي ختام الحديث خرج له احد الاصدقاء اعضاء “الاعلان” في المدينة ليقول له ارجو ان تبلغ حسن عبد العظيم -وكان يومها نائب رئيس “الاعلان” – بالتوقف عن اطلاق التصريحات والمواقف المناقضة لجوهر “الاعلان” ، نحن الشباب نشعر بالقرف من ازدواجيته “! يومها كان حسن عبد العظيم دعا للحوار مع الظام او لمد اليد له في وقت قام “الاعلان” على القطع مع النظام كما نص على ذلك بيانه التأسيسي.
ليس حسن عبد العظيم يهوذا الاسخريوطي، كما يصفه احد المعارضين السوريين على صفحته الشخصية على الفيسبوك، تعليقا على رسالته الى نبيل العربي الامين العام لجامعة الدلو العربية منذ ايام. ولا نعتقد انه كان مخبراً لآصف شوكت كما روّجت كثير من الجهات والاشخاص، وإن كان على علاقة شخصية به. سنتذكر ان الرجل هو احد مؤسسي جبهة سورية في الداخل معارضة للنظام البعثي بمشاركة احزاب عديدة شيوعية وناصرية اواسط الثمانينات.
لم تكن الرسالة الخطيرة التي وجهها حسن عبد العظيم الى نبيل العربي أمراً فريدا من نوعه في سياسة الهيئة إلا من ناحية كونها خطوة عملية وعلنية في الكيد السياسي تجاه جسم معارض سوري حاز على اعتراف دولي به كممثل للشعب السوري وثورته.
يكتب عبد العظيم كأنه يكتب بقلم مخبر عند الجامعة العربي ما يلي: “لقد فقد الائتلاف كثيرا من حاضنته الشعبية، ولم تعد تعدّه أغلبية قوى الثورة والمعارضة ممثلا لها”، كأن هيئة التنسيق هي التي تمثل الشعب السوري أو أن الشعب السوري يمكن ان يعتبرها ممثلة له، ويد حسن عبد العظيم نفسه لم تزل مليئة بالدم السوري الملتصق بمن صافحه من ايرانيين في سفارة الاحتلال الايراني في دمشق!
ويقول: “لا يزال الائتلاف يرفض وحدة المعارضة وتشكيل وفد موحد يمثلها في مفاوضات جنيف بحسب نص بيان جنيف1، بل رفض جميع مساعي جامعة الدول العربية بهذا الصدد.” وهذا الاتهام يوجهه “الائتلاف” بدوره لوفد “الهيئة” الذي حضر الى القاهرة للحوار حول اللقاء التشاوري الذي اقترحته الهيئة بالاساس…
وفي البند الاخير من الرسالة وهو اسوأها على الاطلاق: ” إن السماح للائتلاف بشغل مقعد سورية في جامعة الدول العربية، سوف تكون له أثار سلبية على اللقاء التشاوري الذي نعمل عليه مع قوى المعارضة المختلفة من اجل توحيد صفوف المعارضة السورية وتشكيل وفد مشترك يتمتع بقاعدة تمثيلية واسعة، وذي مصداقية”. لكأن الائتلاف سيسارع لفتح احضانه للهيئة بعد ان كشّرت عن انيابها واظهرت مدى الحقد الذي ينطوي عليه اعضاؤها تجاه الائتلاف والمعارضة السورية!
ومن الواضح ان “الهيئة” لو كانت حريصة بالفعل على نجاح اللقاء التشاوري لما اقدمت على هذه الفعل الشائن بحق الائتلاف والثورة وسورية، بحيث ساهمت بموقفها السلبي وغير المفهوم بإضعاف موقف الإئتلاف عند الجامعة العربية والعالم، وهو ضعف لن يطال الإئتلاف فحسب بل يطال المعارضة السورية عموماً. فلا يظنن عبد العظيم ولا تظن الهيئة انها برسالتها هذه ستحسن او تحصن موقعها الخارجي او الداخلي. فالقرف والكره الذي يكنه الشعب السوري لبعض الجهات المعارضه واولها هيئة التنسيق سيتصاعد، لدرجة ان احد المعلقين على الرسالة إياها على إحدى المواقع السورية طالب الجيش الحر بقتل حسن عبد العظيم…
سياسة الكيد هذه مستمرة في صفوف الهيئة، لاسيما خارج سورية. فلا يخلو اي لقاء بين مسؤولي “الهيئة” وجهة عربية او اجنبية من الكيد للمجلس الوطني سابقا وللإئتلاف راهناً، وأهون الكيد اتهام الائتلاف انه لا يمثل الشعب السوري! واسوأه اتهام الائتلاف بالخيانة والتعامل مع امريكا والسعودية، وهو ما دأب على الترويج له مسؤولون من الهيئة في الخارج امام جهات عربية رسمية وحزبية، وهو ما يقدم صورة سيئة ليس للإئتلاف فحسب أمام هذه الجهات، بل يطال “الهيئة” بدورها شيء من هذه الصورة السيئة. فلا احد يحب صورة المخبر او الشاكي او الكائد، وإن كان اعضاء “الهيئة” يواجهون بابتسامات هؤلاء العرب والاجانب!
حامد مصطفى
رداً على رسالة حسن عبد العظيم الى نبيل العربي
حسن عبدالعظيمم سخيف وحقير
وهيئة التنسيق خونه وعملاء لبشار الاسد
رداً على رسالة حسن عبد العظيم الى نبيل العربي
حسن عبد العظيم كل عمرو مشبوه بعلاقتو مع النظام
بيكفي انو زار السفارة الايرانية بالشام لتهنئة الايرانيين بثورة الخميني
يعني ماشالله على هالدبلوماسية