عندما تسلم الشيخ سلمان الحمود الملف الرياضي اصطدم بواقع مرير، وتفاجأ من مراكز القوى الموجودة داخلياً وخارجياً. وعندما حاول فرض استقلالية الكويت على الهيئات والمنظمات الدولية التي تكيل بمكيالين، واجه حرباً شرسة، وصار هذا الرجل الشهم «شماعة» الفشل الرياضي، وأحد أهم أسباب عدم وجود العلم الكويتي في المحافل الدولية!
وبعد انتخاب مجلس ٢٠١٦، كان الشغل الشاغل لبعض النواب، هو إبعاد سلمان الحمود من الحكومة بشكل عام وعن الملف الرياضي بشكل خاص.
اليوم مضى على خروج الحمود من الحكومة ما يقارب سبعة شهور، فهل تم رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية؟ هل تحرك نفس النواب لمحاسبة الحكومة بسبب استمرار الإيقاف الرياضي؟ اليوم ترد هذه المنظمات الدولية بكل برود وعدم احترام للسيادة الكويتية وأنه يجب عودة المجالس المنحلة وسحب القضايا المرفوعة من الكويت على المنظمات الدولية حتى يتم رفع الإيقاف.
لست في صدد الحديث عن الأمور الفنية المتعلقة بإيقاف الرياضة الكويتية، ولست في حاجة إلى ذكر مواد القانون التي هي مثار جدل بين الفينة والاخرى، لكنني أردت الحديث عن هذا الملف من الناحية السياسية، حتى أبين للجميع أن الشيخ سلمان الحمود كان مستهدفاً ولم تكن المصلحة العامة من تحرك بعض المستجوبين أو من أيد الاستجواب الإ قلة قليلة جداً أرادت الظهور بعكس هوا الحكومة وزيادة رصيدها الشعبي.
خسرت الكويت الكثير من الشرفاء بسبب الحالة السياسية التي أوصلت البلد إلى مستويات متدنية جداً وآخرهم هو الشيخ سلمان الحمود واليوم كان لزاماً علينا قول الحق.
إضاءة:
لا الحكومة تريد التنازل من أجل مصلحة الكويت، والسياسيون يريدون التمتع بكل حقوقهم والتقاعس أحياناً عن أداء واجباتهم حسب المزاج العام للناخب… إذاً نحن أمام وضع مليء بالثغرات وعاجز عن تطوير البلد.
meshal-alfraaj@hotmail.com