في الوقت الذي يستمر فيه الشباب المسيحي الثائر في سوريا بالخروج في التظاهرات المطالبة بالحرية والكرامة جنبا إلى جنب مع باقي شرائح المجتمع السوري، خصوصاً في القامشلي عروس المدن المسيحية، وفي الوقت الذي تستمر فيه شخصيات مسيحية مشهود لها بالوطنية بلعب أدوار هامة في قيادة ثورة الشعب السوري ضد نظام القمع الفاسد، انبرى بطركان جليلان من بطاركة المشرق، وقد سبقهما وسيلحق بهما آخرون ، للدفاع عن النظام المتهاوي في دمشق ووصفه بأنه “المدافع عن المسيحيين” وأن “لا مستقبل للمسيحيين في المنطقة من دونه”.
للتاريخ وللعالم وللبطرك الراعي و البطرك هزيم أقول بعد بارك يا سيدي: لا يا أبواي الجليلان لم تصيبا الحقيقة هذه المرة، وحبذا لو التزمتما الصمت، فقد شوهتما صورتنا نحن الشباب المسيحي الثائر بين أحرار سوريا، وبات علينا ترقيع وتصليح ما أفسدته تصريحاتكما. لا يا آباءنا الأجلاء، لستم أنتم من يقرر مصيرنا فهذا ليس شأنكم، حسبكم أن “اذهبوا وتلمذوا” ومازاد عن ذلك “فهو من الشرير”. ليس هذا النظام من يدافع عن المسيحيين ولا عن المسلمين ولا حتى عن الشياطين.
إن هذا النظام يدافع عن من يدافع عنه وعن مصالحه أيا كان دينه وعرقه. ففي سجونه مسيحيون ومسلمون أحرار وفي
الشوارع مسيحيون ومسلمون يهتفون بإسقاطه. وعن يمينه مسلمون ومسيحيون مستفيدون وفي الشوارع مسلمون ومسيحيون يصلون من أجل بقائه.
ان استعراض بعض من تاريخ العلاقة الدموية لهذا النظام مع المسيحيين، ليس في سوريا وحسب بل في المنطقة، سيثبت لمن يبحث عن الحق والحقيقة إنه السبب الأساسي في تدمير الوجود المسيحي في الشرق على مدى ثلاثين عاما وأكثر وإليكم الدلائل:
لنبدأ رحلة استكشاف الحقائق من لبنان حيث شن جيش النظام وأدواته حروبا طاحنة لتدمير القوى المسيحية (الطرف الوحيد الذي تمت معاقبته بعد الحرب) . فقد عمل جاهداً بعد الطائف على إقصاء المسيحيين عن بناء لبنان الجديد من جهة، وصب جام دعمه على أفرقاء لبنانيين غير مسيحيين وسلحهم حتى الأظلاف من جهة أخرى. هل تعرفون من اغتال بشير جميل ورينيه معوض وسواهما؟ أم من نفى ميشيل عون وأمين جميل وآخرين؟ من سجن سمير جعجع؟ من فجر كنائسكم؟ من يسجن أبناءكم في زنازينه منذ ربع قرن؟؟ من أقصى المسيحيين عن المشاركة في الحياة السياسية؟ من اغتال جبران و بيير و سمير، وقطع أوصال!
مي شدياق؟ من ومن ومن !!! لماذا تعشقون أيها اللبنانيون جلاديكم الى حد الهستيريا؟ لماذا لا تتعلمون الرجولة من شبابنا المسيحي الذي يحمل صليبه الى جلجلة الحرية ويخرج ليواجه دبابات النظام بصدره العاري؟
لنسافر الى الشرق حيث مسيحيي العراق. من كان يأوي البعثيين والإرهابيين على أرضه ويدربهم في معسكراته ويمولهم ويرسلهم الى العراق ليفجر الكنائس ويستهدف المسيحيين؟ وفي تركيا : من كان يأوي ويدعم ويمول و يدرب المسلحين الإرهابيين الذين استهدفوا كنائسنا وقرانا المسيحية وأفرغوها من سكانها؟ ومن الذي وثق التحالفات مع الدولة التركية وغطى تجاوزاتها على أديرتنا وكنائسنا السريانية الآشورية ومصادرتها لأراضي أوقاف المسيحيين؟ من الذي وقع اتفاقات توزيع المياه مع تركيا ليتم وفقها قطع الأنهار العابرة من تركيا الى القرى المسيحية في شمالي شرقي سوريا؟
هل أصطحبكم الى رحلة حج وتأمل الى أراضينا المقدسة لتروا ماذا حل بمسيحييها بعد تحالف النظام مع “حماس” التي لم تبقِ في غزة مسيحيا واحدا للذكرى؟ هل نذهب الى إيران لأسألكم من هو الحليف الوثيق لنظام الملالي الذي لم يبقِ في ايران الا “بقايا مسيحيين” ليتفرج عليهم السياح في أورميا وطهران؟
أم أعود بكم الى سوريا لأمطركم بوابل من الأسئلة المحرجة:
من جرد مئات العوائل المسيحية في الجزيرة السورية من جنسيتها وحقوقها المدنية؟
من ألقى بأقدم معتقل سياسي في تاريخ سوريا الى هذه اللحظة في سجونه وأعني يعقوب شمعون المعتقل منذ العام 1985؟ من اعتقل ونكل بقيادات وكوادر المنظمة الآثورية الديمقراطية ، وهي أعرق وأكبر حزب مسيحي في سوريا، وزج بهم في السجون والمعتقلات وتفنن في تعذيبهم وطردهم من وظائفهم ونفاهم خارج البلاد؟
من الذي قرر تجفيف ما تبقى من مياه نهر الخابور الذي كان يروي سلسلة مؤلفة من أربع وثلاثين قرية آشورية مسيحية ما أدى إلى اقتلاع أكثر
من مليوني شجرة مثمرة واتلاف محاصيل عشرات آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية ليهجر معظم سكانها؟
من الذي شجع الاستيلاء المنظم على أراضي المسيحيين في ظل الفساد والمحسوبيات وشراء القضاء؟ في عهد أي نظام تمت مصادرة عشرات آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية من مالكيها المسيحيين؟
بطاركتنا الأجلاء، هي سيان عندنا إن عرفتم الإجابة عن هذه الأسئلة أم لم تعرفوا فالمصيبة كبيرة. لذلك نرفع أيدينا للرب طالبين لكما المغفرة لأنكم “لا تعلمون ماذا تفعلون”، ولا تجرؤون على الإجابة وأدعوكما الى استعارة حناجر أحرارنا التي تنتزعها مخابرات النظام عل أصواتكم ترتفع أكثر وتشهد للحق.
بطاركتنا الأجلاء لقد سمعتم أنه قيل للأولين أن هذا النظام يدافع عن المسيحيين، أما أنا فأقول لكم
أن ربيع المسيحيين في لبنان وسورية والعراق والمنطقة بأسرها يزهر بزوال هذا النظام و مستحلقاته، و أن حلول الربيع – و هذه حكمة إلهية وليست رواية ماركيزية – سيقابله خريف عاصف يسقط الأوراق عمن يتستر على الظلم والظلام والظالم.
osama_edward@hotmail.com
صحافي وناشط حقوقي آشوري/ سوريا
ربيع مسيحيي سورية.. وخريف البطريرك و أزيد و اقول هذا نظام ارجع المسحيين في سوريا عشرات السننين ان لم يكن مئات السنين الوراء فقبل ان تتسلم العائلة الأسدية الحكم كنا حوالي 25% من سكان سوريا و في عهدهم تراجعنا الى 8% , كان الوزاء المسححين في كل الوزرات حوالي الثلث الأن لنا وزير او اثنين من حاشية الدولة و المسبحيين في الشكر و التبجيل لال الأسد كان مدراء البنوك و الشركات اغلبهم من المسححين و في هذا العهد لم نعد نحلم حتى بمركز ثانوي , جميع المراكز من نصيب البعثيين و المحسوبيين على ال الأسد الطامة الكبرى كانت بمصادرة مدارسنا… قراءة المزيد ..
ربيع مسيحيي سورية.. وخريف البطريرك آخي اسامه: احى فيك تلك الروح التي تعودناها في سورىي سوريا على اختلاف الاديان و الاعراق، مثلك من يحي الامال بسوريتنا القادمة من جديد. گتبت فيما مضى ردا على البطرك الراعى، وسميته “الراعى الطالح”، واجد في تخاذل رجال الدين السوريين او في بعضهم، شيوخا و رهبانا، نمط واحد يتكرر، تتنوع القلنسوات و العمامات اشكالا و الوانا، لكن القول واحد او ما تشابه … مرة اخرى ، من لا يملك يعطي من لا يستحق…. الى متى؟ حان الوقت الذي يصوم فيه اصحاب العمامات و القلنسوات باختلاف اشكالها و الالوان، عن التدخل فيما حقيقة ليس من امرهم… قراءة المزيد ..
ربيع مسيحيي سورية.. وخريف البطريرك
منذ فجر تاريخ البشرية كان السلاطين يحيطون أنفسهم برجالات الدين من كل الأديان وهذا لم يسيء لأي دين أو إلى معتنقيه بل على العكس كان العامة من الناس هم من يسقطون هؤلاء المتسلقين على الدين، والآن ما يحدث هو إعادة لتاريخ الشعوب الحرة.
أنتم الشمس التي تعودنا العيش معها أنتم أصوات الترانيم التي تدفيء شتائنا البارد أنتم أجراص الكنائس التي أدمنت أذاننا سماع صوتها أنتم الشموع التي تضيء ثورتنا….
أنتم سوريا.
ربيع مسيحيي سورية.. وخريف البطريرك
منذ فجر تاريخ البشرية كان السلاطين يحيطون أنفسهم برجالات الدين من كل الأديان وهذا لم يسيء لأي دين أو إلى معتنقيه بل على العكس كان العامة من الناس هم من يسقطون هؤلاء المتسلقين على الدين، والآن ما يحدث هو إعادة لتاريخ الشعوب الحرة.
أنتم الشمس التي تعودنا العيش معها أنتم أصوات الترانيم التي تدفيء شتائنا البارد أنتم أجراص الكنائس التي أدمنت أذاننا سماع صوتها أنتم الشموع التي تضيء ثورتنا….
أنتم سوريا.