ينشر “الشفاف” بيانين عن مظاهرة البدّاوي التي أسفرت عن سقوط 3 قتلى وعدد من الجرحى: بيان الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان، وبيان حركة اليسار الديمقراطي في لبنان. وفي البيانين نقطة مشتركة، هي الحرص على عدم الوقوع في فخّ الصدام بين الشعبين اللبناني والفلسطيني. فالقوى الخارجية نفسها التي تحرّض على التقاتل السنّي- الشيعي (ألم يتم إستيراد “فتح الإسلام” من دمشق بحجّة “الدفاع عن السنّة في لبنان”) هي نفسها التي تسعى لإشعال حرب بين الشعبين ليس لها مبرّر ولا حيثيّات. ويدرك الفلسطينيون، كما اللبنانيون، أي أي تقاتل أهلي سيدفع ثمنه المدنيون الأبرياء بالدرجة الأولى.
وهنالك ملاحظة: فالمؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم ناشطون وممثلون لهيئات المجتمع المدني في مخيم البداوي يشير إلى أن “التظاهرة كانت بالامس من اجل الضغط للعودة الى مخيم نهر البارد، وليست لدعم “فتح الاسلام”. كما يشير بوضوح إلى “ان الاتفاق الذي كان قائما بين اللجان والفصائل والجهات الداعية لتظاهرة امس كان ينص على اساس أن تبقى التظاهرة داخل حدود المخيم”! فمن هي الجهة التي تتحمل مسؤولية خروج التظاهرة إلى الطريق الدولي، وقطعه بالإطارات المشتعلة، والتهجّم على القوى العسكرية واستفزازها؟ خصوصا أن بيان “الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان” يقول بالحرف: “فقامت مجموعة مندسة بالدخول ضمن هذه المظاهرة السلمية حيث عمدوا لاستدراج المتظاهرين إلى خارج مخيم البداوي وقاموا بالهتاف بعبارة نابيه غير أخلاقية قرب حاجز للجيش اللبناني”!! هل جماعة أحمد جبريل والجبهة الديمقراطية هي التي قامت بهذه الإستفزازات؟ أم أن هنالك جماعات أخرى معها؟
بيان صحفي الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد)
مرة أخرى المدنيين في مرمى الفتنة والنيران
في زيارة ميدانية قامت بها الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد) بتاريخ يوم الجمعة 29/6/2007 إلى مخيم البداوي في شمال لبنان ، حيث أطلعت على الأوضاع المعيشية للنازحين الفلسطينيين الفارين هرباً من مرمى النيران إثر الأحداث المؤسفة التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعة ماتسمى “فتح الإسلام” بعد قيام هذه المجموعة بالاعتداء على الجيش اللبناني .
وبينما كان وفد الجمعية يتنقل في مخيم البداوي شاهدنا إعتصامات كثيفة نظمتها مؤسسات وهيئات شبابية فلسطينية ولبنانية وعدد من الناشطين في حقوق الإنسان ، كما نصبت خيمة للإضراب عن الطعام ضمت أكثر من سبعة وعشرون مواطن أعلنوا إضرابهم عن الطعام لحين عودتهم إلى منازلهم في مخيم نهر البارد.
وكانت هناك أيضاً مظاهرة سلمية قام بها عدد كبير من الشباب والشابات والأطفال أرادوا التعبير عن رأيهم لرفع صوتهم بالطرق الديمقراطية السلمية ، فقامت مجموعة مندسة بالدخول ضمن هذه المظاهرة السلمية حيث عمدوا لاستدراج المتظاهرين إلى خارج مخيم البداوي وقاموا بالهتاف بعبارة نابيه غير أخلاقية قرب حاجز للجيش اللبناني ، كما أراد المتظاهرون المرور عبر حاجز الجيش اللبناني بالقوة حيث قام الجيش بمنعهم من المرور وأطلق عيارات نارية في الهواء لردعهم عن التقدم لكن دون جدوى ، وإذ نتفا جئ بإطلاق النار عمداً تجاه المتظاهرين مما أدى إلى مقتل ثلاثة مواطنين وجرح أكثر من أربعين ، والأكثر غرابة في ذلك عندما هرب المتظاهرون من جراء إطلاق النار عليهم تصدى لهم مجموعة من شباب كانوا في المنطقة يحملون بأيديهم العصي وانهالوا على المتظاهرين بالضرب والشتم .
إننا في الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد) نعرب عن أسفنا البالغ من هذه الأحداث التي جرت أمس في شارع البداوي المحاذي للمخيم ، وكنا قد أعلنا سابقاً موقفنا بالتضامن مع الجيش اللبناني ومع الحكومة اللبنانية واستنكرنا الاعتداء على الجيش من قبل مجموعة ماتسمى”فتح الإسلام” ومازلنا حتى الآن نستنكر أي اعتداء على الجيش اللبناني ، كما نستنكر الاعتداء على المدنيين ونطالب بحمايتهم وعدم تبرير قتل المواطن الفلسطيني المدني تحت شعارات سياسية لا تخدم إلا جهات تريد تخريب السلم الأهلي اللبناني الفلسطيني .
ونطالب الحكومة اللبنانية بشخص الرئيس فؤاد السنيورة الذي كان ومازال يدافع عن حرية الرأي والتعبير وكان حريصاً بأوامره لحماية المتظاهرين وقد شهدت حركة حرية الرأي والتعبير في عهد حكومته كل التقدم والأمن والحماية ، لذلك نطالب بفتح تحقيق رسمي وقانوني والإعلان عن الجهات التي اندست ضمن المتظاهرين سلمياً ومعاقبتهم .
كما نطالب قيادة الجيش اللبناني التي أعطت المثل بتصديها للمجموعات التي أرادت الإخلال بالأمن والاستقرار والسلم الأهلي والعيش اللبناني الفلسطيني المشترك، نطالب هذه القيادة الحكيمة بفتح تحقيق ومعاقبة المتورطين بإطلاق النار على المتظاهرين لأننا على يقين بأن قيادة الجيش اللبناني تنبذ هذه الأعمال المؤسفة التي سقط نتيجتها مدنين أبرياء .
ونطالب قيادة الفصائل والقوى الفلسطينية بتحمل مسؤولياتهم تجاه المواطنين النازحين من مخيم نهر البارد والتمسك بقرار سلمي فلسطيني لبناني موحد لعدم إثارة الفتن في الصف اللبناني الفلسطيني في العيش المشترك وترك خلافاتهم السياسية جانباً بالحفاظ على قرار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للاجئين الفلسطينيين في لبنان وفي شتى أنحاء الأرض .
كما نعلمكم بأن الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد) ستصدر تقريرها المفصل والموثق بالصور حول الزيارة الميدانية التي قامت بها لمخيم البداوي في شمال لبنان .
الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد)
30 _06_2007
“حركة اليسار الديمقراطي”:من وراء تظاهرة البداوي المشبوهة
ولماذا لم يتظاهروا ضد العبسي لمنعه من الاستيلاء على البارد؟
وطنية-30/6/2007(سياسة) اصدرت حركة اليسار الديمقراطيّ في الشمال البيان الآتي:
“في الوقت الذي نجح خلاله الجيش اللبنانيّ -و بحرفيّةٍعالية(عسكريًّاواستخباريًّا) بالقضاء على فلول عصابة “فتح الإسلام” في منطقة ددّه-القلمون(صباح الخميس في 28 الجاري)، بعد أن نجح -بوقتٍ قياسيّ- بالقضاء على عناصرَ مِن تلك العصابة في منطقة أبي سمراء في طرابلس (صباح الأحد في 24 الجاري)،
وفي ظلّ استمرارِ الجيش اللبنانيّ بملاحقة مَن تبقّى مِن “عصابة العبسي” في مخيّم نهر البارد، مقدِّمًا المزيدَ مِن الشهداء الذين يسقون بدمائهم الزكيّة أرضَ الوطن صونًا لِكرامته و أهله و دفاعًا عن الشعب الفلسطينيّ و بالأخصّ المدنيّين الذين لا يزالون حتّى تاريخه في المخيّم، مستخدَمين كدروع بشريّة مِن قِبل “عصابة العبسي,
في هذا الوقتِ بالذات، جاءت الأوامر بالتحرّك -المشبوه- الذي جرى في مخيّم البدّاوي(القريب مِن طرابلس): تظاهرٌ لِلمطالبة بالعودة إلى مخيّم نهر البارد، الآن!!!
فمَن وراءَ هذه التظاهرة؟ و ما معنى المطالبة بالعودة -الآن- إلى مخيّم نهر البارد؟ هل لِتشكيلِ دِرعٍ بشريّ لِحماية مَن تبقّى مِن “عصابة العبسي” بعد أنِ اشتدَّ عليها الحصار و بدأت تلفظ أنفاسَها الأخيرة؟
و ما معنى التهجّم الآن على الشعب اللبنانيّ وعلى الحكومة اللبناني وعلى الجيش اللبنانيّ؟
و لماذا لَم تتظاهرْ القوى الفلسطينيّة(المسورنة) ضدّ “عصابة العبسي” ومثيلاتِها وتمنعْها مِن الاستيلاء على مخيّم نهر البارد و غيره مِن المخيّمات؟ لا بل لماذا سهّلت “تسلُّلَها” وتمركزَها؟
إنّها رسالةٌ جديدةٌ – واضحةٌ – منتظرة مِن “الأشقّاء” السوريّين، خلاصتُها:
“إذا لَم نستطِعْ عبرَ “فتح الإسلام” أن نُسيطِرَ على ا لشمال و نحشرَ الحكومة اللبنانيّة وأكثريّتَها المزعومة، فلَن نسمحَ للجيش اللبنانيّ و للحكومة اللبنانيّة بأن ينجحا في تصفيةِ “فتح الإسلام” و حشرِ مَن ورائها و مَن أمامها مِن المنظّمات الفلسطينيّة و اللبنانيّة المتعاملة معنا”.
أمامَ هذا المفترقِ الخطير، لم يعُدْ مقبولًا أن تبقى مخيّماتُ اللاجئين الفلسطينيّين أداةً و مراكزَ توتيرٍ ضدّ القوى الأمنيّة اللبنانيّة، و استطرادًا ضدّ الحكومة اللبنانيّة و الشعبَين اللبنانيّ و الفلسطينيّ.
و المطلوبُ مِن كلّ الفصائل -دون استثناء- أن تتحمّلَ مسؤوليّتَها، بالتنسيقِ والتعاون الكامل مع الحكومة اللبنانيّة و أجهزتِها الأمنيّة، لِمنع تكرار ما حصل.
إنّنا نؤكّد دعمَنا و تأييدَنا للحكومة اللبنانيّة و وقوفَنا وراءَ القُوى الأمنيّة اللبنانيّة -مِن قوى أمن وجيش- المعنيّة الوحيدة بالحفاظ على كرامة الوطن و المعنيّة بمواجهة كلِّ العصاباتِ و ضربِها”.
راصد الفلسطينية: مجموعة مندسة استدرجت المتظاهرين إلى خارج البداوي وهتفوا بعبارات غير أخلاقية قرب حاجز للجيش
انا احد اللذين اصيبوا في مظاهرة البداوي اصابات متوسطة في القدمين واستشهد احد اصدقائي في المظاهرة. بربكم كيف تحكمون على التظاهرة دون تحقيق مسبق نحن لسنا برابرة ولا فوضويين ولا مرتبطين
هل انتم مجموعة مرتبطة بعباس زكي ام انكم شهود زور ؟ اذا كنتم تدعون حق الدفاع عن الشعب الفلسطيني فارونا اثباتلتكم عن المندسين اللذين تدعون انهم استدرجوا المظاهرة الى خارج المخيم ؟ والا فانكم غريبون جدا عن عادات وتقاليد وبطولات شعبنا المظلوم