إضافة:
انذار للمسؤولين من درعا:طرد سميرة المسالمة بعد تعاطفها مع ابناء عمومتها
( كلنا شركاء) : تردد ان السبب الحقيقي لطردها هو مقابلتها مع قناة الجزيرة البارحة – الجمعة – ليلا والتي كادت ان تبكي بها على الشهداء في درعا وخصوصا ان من بينهم ابناء عمومة لها، مما دفع بمكتب الامن القومي باتخاذ قرار فصلها كي لا تتكرر هذه الظاهرة بين المسؤولين من درعا وهم كثر جدا في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية والجيش والامن .
وفي تطور لاحق: أكدت الإعلامية سميرة المسالمة في تصريح لموقع لسيريانيوز أن حديثها يوم أمس الجمعة لقناة الجزيرة الفضائية هو السبب وراء القرار.موضحة ان: “القرار تم تنفيذه مباشرة حيث جمعت كافة أغراضي وأخليت المكتب”.
*
أعفت وزارة الإعلام سميرة المسالمة رئيسة تحرير صحيفة تشرين السورية من منصبها، بعد يوم واحد من تصريحات لها على قناة الجزيرة وصفت بالـ”جريئة”.
وقالت “مسالمة” لـ”عكس السير”: ” قد يختارون شخصاً أفضل مني لهذا المنصب”.
وتابعت “كل ما يهمني هو وحدة سوريا واستقرارها تحت قيادة الأسد “.
وكانت المسالمة تحدثت أمس الجمعة عما حصل في مدينة درعا وطالبت بتحميل مسؤولية عما حصل من قتل امس .
كما اتصلت مع بعض المثقفين السوريين المحسوبين على المعارضة بهدف إقامة حوار يمكنهم من خلاله التعبير عن آرائهم حول الإصلاحات السياسية والحريات العامة لكي تأخذ السلطات علماً بها.
وتعتبر المسالمة أول امرأة تتسلم مثل هذا المنصب الإعلامي في سورية عام 2008 ، و بدأت حياتها المهنية في جريدة “المسيرة” التابعة لاتحاد شبيبة الثورة عام 1991، ثم انتقلت لوكالة الأنباء السورية سانا، قبل أن تتوظف في جريدة “الثورة” الرسمية عام 1997, لتنتقل بعدها إلى العمل في الإعلام الخاص حيث شغلت منصب مديرة تحرير صحيفتين خاصتين.
*
وكالة الصحافة الفرنسية- اقالت السلطات السورية رئيسة تحرير صحيفة تشرين الحكومية سميرة المسالمة من منصبها على خلفية لقاء اجرته مع قناة الجزيرة الفضائية حول الاحداث الدامية التي شهدتها الجمعة مدينة درعا جنوب البلاد.
واكدت مسالمة السبت في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس نبا الاقالة وقالت “تبلغت من احد قادة الامن قرار اقالتي” لافتة الى تعيين منير الوادي خلفا لها.
واوضحت مسالمة ان قرار الاقالة تم “على خلفية لقائي مع قناة الجزيرة” حول الاحداث التي جرت في درعا امس (الجمعة).
وكانت المسالمة اجرت لقاء مساء الجمعة اشارت فيه الى “ان خرقا للتعليمات قد حصل عندما حدث اطلاق للنار”.
واضافت في اللقاء “ان كان اطلاق النار قد بدا من الجهات الامنية فعلينا فعلا ان نحاسب هذه الجهات ونبحث عن الاسباب التي جعلت هذه الجهات تخالف” لافتة الى وجود “تعليمات رئاسية بعدم اطلاق النار”.
وتابعت “ان كان هناك طرف ثالث وانا اعتقد بطرف ثالث، فعلى الجهات الامنية ان تقدمه الى الناس، هذه ارواح شعب ولا يمكن التسامح فيها”.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد وجه في 31 اذار/مارس الماضي “رئيس مجلس القضاء الأعلى بتشكيل لجنة قضائية خاصة لإجراء تحقيقات فورية في جميع القضايا التي اودت بحياة عدد من المواطنين المدنيين والعسكريين في محافظتي درعا واللاذقية”.
وقالت المسالمة في لقاءها مع الجزيرة “احمل قوات الامن المسؤولية، عليهم ان يمسكوا بهذه العصابات ان كانت موجودة وان يقدموها للمحاسبة”.
وشهدت مدينة درعا في جنوب البلاد الجمعة يوما داميا تضاربت فيه المعلومات حول العدد الفعلي لعدد القتلى الذين بلغوا العشرات، بين الرواية الرسمية وناشطين حقوقيين، اثر اطلاق النار على تظاهرة فيها انطلقت بعد صلاة الجمعة.
واكدت المسالمة للوكالة بانها “ستبقى اعلامية مؤمنة بمشروع اصلاحي يقوده الرئيس” السوري.
وكانت المسالمة التي تنحدر من درعا، مركز الاحتجاجات بدات الاسبوع الماضي نواة للحوار بين جهات مقربة من السلطات السورية وبعض المثقفين السوريين بينما تدخل البلاد ثالث اسبوع من الاحتجاجات.
واكدت المسالمة لوكالة فرانس برس حينها انها “اتصلت مع بعض المثقفين المعارضين للسلطة لاقامة حوار يمكنهم من خلاله التعبير عن ارائهم حول الاصلاحات السياسية والحريات العامة لكي تاخذ السلطات علما بها”.
وتشهد سوريا منذ 15 اذار/مارس مظاهرات غير مسبوقة تطالب باطلاق الحريات والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين.
رئيسة تحرير “تشرين”: “تبلغت من الامن قرار اقالتي” (فيديو الجزيرة)
إنه لمشهد طريف مشهد “صحافية” في “صحيفة” على شاكلة بشار وبثينة وماهر ونمير إلخ…، اسمها تشرين، ترفع الاحتجاج وتتهم، لكون الضحايا من سلالتها، لا لإنهم ضحايا عصابات قتلة بهائمية نموذجية، يحرّكها طاغية عربي نموذجي. ما يزيد المشهد طرافة أن “الصحافية” كان مصيرها الصرف من الخدمة، لا المصير النموذجي. وما يرتقي بالطرافة بعد، في هذا المشهد، وإلى قمم شاهقة لا يعرفها سوى العرب، أن “الصحافية” شكت أمرها لـ”قناة” “إعلامية”، اسمها الجزيرة، وهي عربية وأي عربية نموذجية أيضاً! وبامتياز! في “أدائها” “الإعلامي” الإجمالي، وخاصة السوري هذا الأيام.