في حديث لجريدة “الرأي” الكويتية:
يعود الى بيروت الشهر المقبل وتحدّث عن تشكيلة جديدة من الاسلحة للجيش اللبناني ستكون “مثيرة للاعجاب”
* واشنطن ما زالت تعتقد بضرورة الحدّ من تعاطيها مع دمشق الى ان نرى سياسة سورية ذات صدقية تُظهر تغييراً حقيقياً في نواح نعترض عليها
* لا نية ولا إمكان لعقد صفقات سياسية للتخفيف من تأثير المحكمة الدولية او جعلها تختفي
في اول ردّ أميركي على التصريحات الأخيرة للرئيس السوري بشار الأسد الذي اعلن ان لبنان لن يبقى مستقراً مع وجود التطرف في الشمال، اكد نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى ديفيد هيل “ان الامر يعود للحكومة اللبنانية وللشعب اللبناني لايجاد الحل المناسب للمشاكل في طرابلس”، لافتاً الى “ان هناك جهوداً مهمة جداً ومرحَّب بها في هذا الاتجاه مثل زيارة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة (المرتقبة) لطرابلس”، ومشيراً في الوقت نفسه الى “ان على الجميع الانتباه جيدا الى المخاطر التي تحدق بطرابلس واخذ خطوة الى الوراء لايجاد حل سياسي للمشاكل هناك لا السعي الى تغيير الامور من خلال استعمال القوة”.
وشدد هيل في حديث الى صحيفة “الراي” الكويتية يُنشر غداً على “ان لا معلومات لديه عن امكان وجود عناصر من “تنظيم القاعدة” في الشمال”، ولكنه قال انه يَفترض ان لهؤلاء وجود في المناطق اللبنانية الخارجة عن سيطرة الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، من دون ان يسمي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وقال: “ما نعمل عليه بطرق ملموسة، هو المساعدة في بناء الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي لتعيدا تأكيد سلطة الدولة ومشيئة الشعب اللبناني من خلال مسؤوليهم المنتخبين واجهزتهم الامنية للوقاية من هذا الاستغلال (في المناطق الخارجة عن القانون)”.
ووصف الديبلوماسي الأميركي زيارته الأخيرة لبيروت بانها المرحلة الاولى من “الشراكة العسكرية” بين بلاده ولبنان، وقال انه سيزور بيروت مجددا الشهر المقبل لاستئناف المرحلة الثانية من هذه الشراكة، ولتقديم تشكيلة جديدة من الاسلحة للجيش اللبناني ستكون “مثيرة للاعجاب”.
واعلن ان لقاءه مع رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط كان “جيداً جدا”، وقال ان بلاده مستمرة في علاقتها الجيدة مع جنبلاط، الذي وصفه بـ “الزعيم الاساسي”.
وعن اعلان جنبلاط ان الاحداث في طرابلس قد تعطي النظام السوري ذريعة لاعادة ارسال قواته الى لبنان، قال: “تكلمنا عن عدد كبير من المواضيع التي تتعلق بكل لبنان، الشمال والجنوب، وعن شؤون امنية في كل لبنان وشؤون سياسية… لم نترك موضوعا الا وتطرقنا اليه. وناقشتُ الوضع في طرابلس تقريبا في كل اجتماع عقدتُه. وأعتقد انه يشغل بال اللبنانيين خطورة الوضع هناك”.
ولم ينف التقارير التي افادت ان بلاده تنوي تقديم مروحيات مقاتلة نوع “كوبرا” للجيش اللبناني، ولكنه قال انه ليس في موقع يسمح له بالتحدث علنا عن هذا الموضوع. واوضح ان اميركا تقوم بتدريب ضباط الجيش اللبناني وتأمل في ان يشمل التدريب كل العسكريين في المستقبل القريب.
كما عرض لائحة ببعض التجهيزات التي قدمتها واشنطن للجيش منذ العام 2006، والتي قاربت تكاليفها نصف مليار دولار، وقال ان هذه التجهيزات شملت تقديم 255 ناقلة جند من طراز همفي، والف صاروخ تطلق عن الكتف من نوع “اي تي 40″، و50 قاذف صاروخ، ودروع فردية ضد الرصاص، ومعدات للاتصالات غير قابلة للتنصت، واكثر من مليون ونصف من الطلقات للدبابات والمدفعية والاسلحة الفردية.
وعما قيل عن نصيحة قدمها اليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان اثناء اللقاء بينهما في بيروت بلزوم انفتاح واشنطن على سورية على غرار ما تفعل باريس، قال: “للولايات المتحدة هدف مشترك مع فرنسا في لبنان. وأعتقد اننا نريد ان نرى لبنان مستقلاً وسيداً ونريد السلام والاستقرار والبحبوحة للشعب اللبناني ولشعوب المنطقة. ولكن مقاربتنا لموضوع سورية تقضي بالاستمرار بالحد من تعاطينا مع الحكومة السورية الى ان نرى سياسة سورية ذات صدقية وملموسة تُظهر تغييرا حقيقيا في نواح نعترض فيها على السياسة السورية مثل تدخلهم في لبنان، واستمرارهم في تهريب السلاح الى حزب الله، وتدفق المقاتلين الاجانب الى العراق، ودعمهم لمجموعات ارهابية مثل “حماس”، وسجلّ حقوق الانسان داخل سورية. وفي كل هذه الامور لم نر اي تغيير من جانب الحكومة السورية“.
وبالسؤال عن المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري واخرين، قال هيل انه لا يوجد “لا النية ولا الامكان لعقد صفقات سياسية من اجل التخفيف من تأثيرها او جعلها تختفي”، وقال: “في هذه المرحلة، من المهم للتحقيق الدولي ان يستمر بطريقة محترفة ومن دون اي تدخلات سياسية ونحن نتطلع الى اللحظة التي ستكون فيها القضية جاهزة للانتقال الى المحكمة نفسها”.
وعن موضوع ترسيم الحدود اللبنانية – السورية، وهل تتحدث واشنطن الى الاسرائيليين عن موضوع وضع منطقة مزارع شبعا تحت سيادة الامم المتحدة ريثما يحسم موضوع ملكيتها؟ أجاب: “نحن نتحدث الى الجميع في هذه المواضيع ونحب ان نرى حلا ديبلوماسيا في مزارع شبعا. اعتقد ان الاعلان السوري فيما يتعلق بنيتهم اقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان من الضروري ان يشمل، ليس فقط تبادل السفارات، بل موضوعين: الاول هو ترسيم كل الحدود بما فيها منطقة مزارع شبعا، وهذا موضوع مهم جدا، والثاني اقامة علاقة مبنية على احترام متبادل حقيقي. والسفارات والسفراء شيء، وعلاقة مبنية على الاحترام المتبادل بين حكومتين ذات سيادة شيء اخر. لم نر هذا يحصل حتى الان”.
سئل: بالحديث عن التسليح، اثار الاسرائيليون موضوع منظومة الصواريخ المتطورة التي قد تكون قد اصبحت في يد “حزب الله”. هل تشاركون الاسرائيليين تقييمهم؟ فأجاب: “نعم. اعني ان الامم المتحدة نفسها قدمت ذلك كمشكلة وفي كل احاديثي مع المسؤولين اللبنانيين تطرقنا الى هذا الموضوع. نحن قلقون. وأعتقد ان على المعنيين الاعتراف اولا بان هذه مشكلة جذرية، وان مخاطر التصعيد في الجنوب، بسبب اعادة التسلح هذه، هي مخاطر حقيقية. نحن ندعو الجميع الى تطبيق القرار 1701 وخاصة في ما يتعلق بايقاف تدفق الاسلحة، مما يعيدنا الى السؤال عن السوريين. نريد ان نرى من لديه المقدرة على ايقاف شحنات الاسلحة ان يفعل ذلك، وللاسف لم نر شيئا من هذا القبيل من جانب سورية”.
وعن برنامج زيارته المقبلة لبيروت في تشرين الأول المقبل قال: “ليس لدي اي شيء محدد في هذه المرحلة. قلت للمسؤولين اللبنانيين انني امل رؤية المؤسسات اللبنانية قوية وانني سازور بيروت مرارا للعمل على المواضيع الاساسية. وأعتقد انني ساعود في وقت ما من شهر تشرين الأول. لقد شجعنا كثيرا العمل الذي يقوم به الرؤساء الثلاثة في جعلهم اتفاق الدوحة ينجح وفي التحضير للخطوات المقبلة التي تتضمن الحوار الوطني، وهو سيكون على اهمية كبيرة. كما نتطلع الى الانتخابات البرلمانية الربيع المقبل، والتي اعتقد انها ستكون لحظة للشعب اللبناني ليختار من يريد لقيادة البلاد، وفي اي اتجاه تسير في المستقبل. اعتقد ايضا ان المجتمع الدولي سيكون حريصا على تقديم دعمه للتأكد من ان تكون الانتخابات النيابية حرة وعادلة ومن دون اي تدخل خارجي”.
ديفيد هيل ردّ على الأسد: يعود الى حكومة للبنان ايجاد الحل المناسب لمشاكل طرابلس عن طريق السياسة وليس بالقوةالعربي الشريد.. إيقاع الموت والضياع!! يوسف الكويليت-الرياض أمم تتحدث عن فلسفات المستقبل البعيد بمقاييس الزمن، وكيف تقيس سرعته من خلال الإبداع والإنتاج، وما هي الموجات التي تستدعي الاستعداد للتغيير، وأخرى في القاع، خلف الزمن تعيد تخلفها بصناعة الموت، وغلق منافذ الأمن الاجتماعي وفق شعور أبله وتصرف أخرق.. العربي الشريد الذي تتقاذفه أمواج البحار ليعبر إلى بلدان حقوق الإنسان وحريته وتأمين عيشه هرباً من جحيم المظالم والفقر والسجون، بات طعاماً لأسماك البحر، والناجون فقط تستقبلهم الملاجئ البائسة، أو السجون، وهي صور لم نشهدها… قراءة المزيد ..
ديفيد هيل ردّ على الأسد: يعود الى حكومة للبنان ايجاد الحل المناسب لمشاكل طرابلس عن طريق السياسة وليس بالقوة
النظام السوري المخابراتي غير مقتنع بانه خرج من لبنان فهو يبرمج مع المليشيات الايرانية وغيرها من اجل العودة واستعمار ونهب واذلال الشعب اللبناني فهو يرى لبنان عبارة عن قطعة قماشة حمراء يريد تمزيقها فيجب على الشعب اللبناني نزع اسلحة المليشيات الطائفية كلها ومنها حزب الله الطائفي الايراني الذي يتخذ المقاومة او اهل البيت او المهدي شعارات لعمي البصر والبصيرة