ماذا يفعل “حزب الله” مع “اليونيفيل”؟ وأي رسالة داخلية أم إقليمية يريد تمريرها؟
سؤالان يشغلان الطبقة السياسية بدرجة أولى، والرأي العام بدرجة ثانية. ليس هذا موضوع البحث. لا بل الإجابة على هذين التساؤلين، قد تكون بسيطة في حال متابعة السياق العام للأحداث التي حصلت وتحصل مؤخراً.
في 3 تموز، حصل إشكال بين أهالي بلدتي “تولين” و”قبريخا” الجنوبيتين وقوات الطوارئ الدولية، في رحلة تسجيل “أهداف” في مرمى العالم أجمع. ليس جديداً ما حصل. بل كان استكمالاً لسلسة من الحوادث “المشابهة”، التي أُريدَ لها أن تكون تحت ستار “أهلي ـ محلّي”.
أيضاً ليس هذا محور البحث. على إثر هذا الإشكال، حصل اجتماع في “تولين” بين ضباط من الكتيبة الفرنسية ومدير مخابرات الجيش في الجنوب العقيد علي شحرور ومدير مخابرات الجيش في بنت جبيل العقيد عدنان غيث وقائد قطاع بنت جبيل في الجيش العقيد صادق طليس، ومسؤول اللجنة الأمنية في “حزب الله” حسين عبد الله والأهالي في “تولين” لإنهاء تداعيات ما حصل.
قد يكون هذا الخبر عادياً، يطمئن كل لبناني بأن الأمور عادت إلى طبيعتها مع “اليونيفيل”، وأن لا شيء يدعو إلى القلق، وهو ـ أي الخبر ـ يوحي بأن التواصل المباشر بين الأفرقاء، يؤدي إلى “حلحلة” من نوع ما. هذا كلّه جيد وجميل وأكثر من مقبول.
لكن، في أبعاد هذا الخبر “الجيّد”، هناك ما هو خطير جداً، لا بل هناك إلغاء لكل مفهوم الدولة ومؤسساتها. بالرغم من ذلك، لم يخرج أي من أولئك الحريصين على “هذه الدولة” ليعترض أو على الأقل ليدافع عن “شعار” رفعه ويرفعه في كل زمان ومكان. ولم يخرج أيضاً أي أحد من داخل الدولة ذاتها، ليبدي موقفاً، ولو مبدئياً، بحق سيادة “قانون”، يدعي الحرص عليه و”سهر الليالي” على تطبيقه بحذافير “حذافيره”.
في ذلك الاجتماع، حضرت “الدولة” ممثلة بمؤسستها العسكرية، وحضرت الشرعية الدولية ممثلة بقوات الطوارئ الدولية، إضافة إلى الأهالي مفتعلي “الإشكال”. لكن مسؤول اللجنة الأمنية في “حزب الله” بأي صفةٍ حضر؟ ولماذا؟ ومن دعاه؟ وبأي كلماتٍ نطق في ذلك الاجتماع العظيم؟ وعن أي شرعية دافع؟
في ذلك الإجتماع أيضاً، يخرج المرء بدلالات عدة ورسائل “متعددة”، ليس على الرأي العام سوى تلقفها جيداً.
أولاً، لن يكون هناك وجود للدولة طالما أنها تقرر، وبكامل إرادتها، أن تعطي “الشرعية” لمن يحمل السلاح من خارج “شرعيتها”.
ثانياً، من حق “حزب الله” أن يتصرف كما يشاء، طالما أن الدولة بحد ذاتها تُصرّ على إعطائه “الحيثية” المكانية والزمانية، وعن قصد.
ثالثاً، لـ”8 آذار” الحق في “التبجح”، والتفكير عن قناعة بأنها استعادت زمام المبادرة، فهي تسرح وحيدة دون حسيب أو رقيب.
رابعاً، 14 آذار لا حول لها ولا قوّة. فما تلقته من ضربات من “أهل البيت” كاف ليجعلها مكبلة، حائرة، في بلد تسبق فيه التسويات “السخيفة” كل ما له علاقة بالمبادئ وشعارات الحرية والتحرر.
ayman.sharrouf@gmail.com
• بيروت
دولة.. “الحزب”! Ghassan Barakat — barakatghassan007@hotmail.com سؤالٌ يطرح ما هو المقصود و من المقصود في التعدي على قوات “اليونيفيل” في جنوب لبنان ؟ طبعاً السؤال واضح و صريح المقصود تحجيم دور و صلاحيات قوات “اليونيفيل” و قرار 1701 في جنوب لبنان لتغيير قواعد اللعبة على الساحة الجنوبية و المقصود من كل هذا فقط لإعادة عقارب الساعة الى الوراء ما قبل حرب تموز 2006.هل يعلمون الذين يبرمجون الناس للتعدي على قوات “اليونيفيل” انهم يلعبون بالنار, هل يعلمون الذين يبرمجون التعدي على قوات “اليونيفيل” بأنهم يعطون الذريعة لإسرائيل لشن عدوان ٍ واسع على لبنان و خصوصاً على جنوبه. هل يعلمون إذا أنسحبت… قراءة المزيد ..