بغداد- خاص مسار الاخبار
كشف مصدر قيادي عراقي مطلع (لمسار الاخبار) ان آلية دمج ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، مع الائتلاف الوطني العراقي الذي يقوده رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم، الت الى اضعاف فرص التجديد للمالكي و الى استبعاد فرص اختيار مرشح بديل من داخل حزب الدعوة الذي يقوده المالكي نفسه .
المصدر كشف ان تمسك المالكي بترشيحه ورفضه تداول اسماء بديلة من كتلة دولة القانون او من حزبه ادى الى مواجهة بينه و بين التيار الصدري الذي قاد معركة اسقاط ترشيح المالكي لولاية ثانية، والتي وصلت الى حد التهديد الصريح من قبل زعيمه السيد مقتدى الصدر بامكانية الخروج عن الاجماع الشيعي و التفاهم مع رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي اذا استمرت الضغوط من اجل اعادة تسمية المالكي او ترشيح اي قيادي من الدعوة الى منصب رئيس الوزراء ،
و في تفاصيل الاتفاق، انه تم التفاهم على ترشيح خمسة اسماء لمنصب رئيس الوزراء بعد ان فرض حزب الدعوة ترشيح نجل مؤسسه اية الله محمد باقر الصدر، السيد جعفر الصدر، وهو عضو في ائتلاف دولة القانون، كردة فعل على التشدد الذي قاده التيار الصدر ضد اعادة تسمية المالكي لولاية ثانية، و اعتبار السيد جعفر مرشحا منافسا للمالكي الذي لا يملك قدرة السيطرة عليه، وخصوصا ان السيد جعفر يلقى قبولا كبيرا ودعما قوي من قبل السيد مقتدى الصدر، اضافة على عدم اعتراض من قبل كتلة علاوي وامكانية الشراكة و التفاهم مع المجلس الاعلى، ما يرفعه الى مستوى المنافسة الجدية للمالكي كمرشح ثان من داخل كتلة دولة القانون. وهذا ادى الى حصر قائمة الاسماء بخمسة
على ان تتم معرفة مواقف كافة الاطراف العراقية الاخرى من كل مرشح وهم :
نوري المالكي
عادل عبد المهدي
بيان جبر
احمد الجلبي
ابراهيم الجعفري
_ نوري المالكي المرشح الاوحد لدولة القانون :
يواجه رفضا داخليا
وعدم رغبة عربية و تحفظا امريكيا
_ عادل عبد المهدي :
يرفضه حزب الدعوة بشكل صريح وعلني
يقبل به الصدريون اذا خيروا بينه و بين المالكي ،
يعتبره الاكراد مهندسا للعلاقات الشيعية الكرديه و احد ضمانات استمرارها
علاقة قوية و متينة مع اياد علاوي
يحظى بقبول عربي و دعم اوربي
تقف اطراف ايرانية منذ الانتخابات السابقة ضد تسميته،
عدم ممانعة اميركية
_وزير المالية بيان جبر : هو من اقرب شخصيات المجلس الاعلى الاسلامي إلى ايران
جاء ترشيحه كاسم بديل عن الدكتور عادل عبد المهدي و ليس منافسا له ،
يقبل به المالكي وحزب الدعوة ققط من اجل استبعاد عبد المهدي
موقف الاكراد منه غير واضح ميال اكثر الى الرفض
الموقف العربي منه غير دقيق الا انه يواجه رفضا سعوديا كبيرا
مدعوم بقوة من قبل الايرانيين ما يسبب استبعاده نهائيا من قبل الولايات المتحدة و حلفائها في العراق
_الدكتور احمد الجلبي
داخليا يؤدي ترشيحه الى اعادة التوتر المذهبي في العراق
و الى تخوف كردي و مواجهة مع علاوي
مرشح طهران الاولى
مرفوض من قبل كل دول الجوار
الولايات المتحدة غير مستعدة حتى الى مناقشة الموضوع و هي ترفضه رفضا قاطعا
_رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري
داخليا: يواجه معركة قاسية من قبل حزبه السابق الدعوة الذي انشق عنه و معركة شخصية مع نوري المالكي
يقبل به التيار الصدري اذا خير بينه و بين عادل عبد المهدي
لا مكان له بين الاكراد الذين يحملوه مع حزب الدعوة مسؤولية فتور العلاقة التي وصلت الى حد المواجهة العسكرية بينهم و بين الحكومة المركزية في بغداد او بلغة اخرى مع الحلفاء الشيعة
المصدر اضاف ان علاقات المرشحين الخمسة الداخلية و الخارجية وحجم قبولهم لدى الاطراف الاخرى هي التي سوف تحكم مسار الاختيار و القبول بهم. ما يعني ان المنافسة الحقيقة عادت الان لتنحصر بين رئيس الوزراء نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي الذي يمتلك كل المؤشرات الجدية لتوليه المنصب و خصوصا اذا اخذنا بعين الاعتبار مدى القبول الكردي له وعلاقته القديمة مع علاوي، ورغبة اطراف ايرانية بتهدئة ولو مؤقتة للمواجهة المفتوحة مع الولايات المتحدة، التي قد تعتبر رفع الفيتو الايراني عن عبد المهدي اشارة ايرانية ايجابية اتجاه ملفات المنطقة
دمج االائتلافين الشيعيين يؤكد استبعاد المالكي و يقوي فرص عبد المهدي
كيف يمكن ان يكون المالكي يواجه رفض داخلي و قد نال اكبر نسبة اصوات