Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»دفاعاً عن الإنسان!

    دفاعاً عن الإنسان!

    3
    بواسطة إلهام مانع on 7 مايو 2009 غير مصنف

    هناك أوقات يتوجب فيها على الإنسان أن يتخذ موقفاً.
    اليوم اقف في هذا الموضع.
    أنظر إلى حال اليمن، واقول لنفسي: “لاتصمتي. قولي شيئا. عبري عن موقفك”.

    وفي الواقع، يصعب على المرء أن يقول شيئاًَ في زمن يؤدلج فيه كل شيء؛
    و يصنف الإنسان فيه في خانات، يتفتت معها ليصبح اشلاءاً… ممزقاً ممزقاً.
    يقولون:
    “هذا مع السلطة، وذاك معارض”.
    “هذا مؤتمري، وذاك اشتراكي. ثم غيره إصلاحي”.
    “هذا شمالي،و ذاك جنوبي”.
    “هذا هاشمي، وذاك حميري”.
    “وهذا زيدي، وذاك شافعي”.
    “هذا سني، وذاك شيعي”.
    “وهذا مسلم، وذاك يهودي”.
    “ثم هذا حضرمي، وذاك عدني، وغيره من أبين”.

    وفي الواقع لست مع هذا ولا مع ذاك.
    لست مع السلطة ولا مع المعارضة.
    وحتما لست زيدية أو شافعية.
    كما أني لست شمالية أو جنوبية.
    ولو أردتم الصدق، لا أعترف بالحدود هوية.
    جِلدي يمني.
    لن أسلخه.
    لكني قبل كل شيء إنسان.

    وفي الواقع لا أرى أياً من هذه التصنيفات وأنا اتحدث معكن اليوم.
    في الواقع، لا أعترف بها حتى وهي تفرض نفسها علينا غصباً.
    في الواقع، وأنا أتخذ موقفاً الآن، لا أرى سوى وجه الإنسان في وطني.
    الإنسان!
    وجهه، ووجهها.
    ثم دمعهما.
    معاً.

    وجه الشيخ العجوز الذي التقيته يوماً وهو “يراجع” في دوائر حكومية، يبحث عن تعويض حكومي لأرضه، أخذتها الدولة كي تبني مشروعاً للمياه لم يُبنى. والعجوز يدور بين الدوائر، وكل يتلقفه ككرة، يرميه يوماً بعد أخر إلى مراجعة جديدة. وهو حائر ملهوف خائف، يخاف من الأيام، لو أسرعت مات، وهو من يكفل أحفاده، وحيدأً بعد أن فقد ابنه، من يحمي حقهم لو مات هو الآخر؟ ويمسك الأمر الحكومي في يده، المرتعشة دوماً، ويسأل: أين التعويض ياناس؟

    لم يكن العجوز جنوبياً. كان شمالياً، إذا كنتم تحبون التصنيفات.

    وجه آمنة، التي التقيتها مع فريق تلفزيون سويسري ونحن نصور فيلما عن مشكلة المياة في اليمن، في التسعينات.
    آمنة الطيبة، لا تعرف عدد اطفالها.
    آمنة الطيبة، تعيش وزوجها واطفالها، ثلاثة أو أربعة، مع بقرتهما، في غرفة مظلمة بلا نوافذ.
    آمنة تحكي لنا عن الماء.
    من منا يدرك مصاب اليمن في فقد الماء؟
    آمنة ترسل أطفالها، كل يوم ليجلبوا لها الماء.
    ساعتان كل يوم.
    يمشونها كل يوم.
    كي يجلبون لها جردلين من الماء.
    يشربون منهما، يغسلون منهما، ويغتسلون فيهما، ثم تشرب البقرة منهما.
    هل تستشرفون مستقبل أطفال آمنة؟

    وجه آمنة وأطفالها.
    يبتسم رغم الفاقة.
    طيب رغم المشقة.
    ويثق بك، حتى وهي تدري أنك حتماً تكذب وأنت تواسيها او تمنيها.

    آمنة وأطفالها يعيشون في المناطق الوسطى، مادمتم تصرون على التصنيفات.

    ووجه الشاب، شاب يافع ويائس.
    هرب من وطنه، بحثاً عن الرزق.
    وطن يخيفه. لا يشعر فيه بالامان.
    فهرب من الوطن، وخلفه تسع اخوات، وأم تدعو له ليل نهار.
    وبحث عن الرزق في أوروبا.
    ووجد نفسه يصنف “كمهاجر غير شرعي”.
    يضطر للعمل “سراً”، ليستغله من يوظفه “سراً”.
    ويصر على البقاء، رغم أنه يعيش “سراً”.
    إلتقيته صدفه في قطار.
    واكتشفت ان هويتنا واحدة.

    الشاب جنوبي، إذا كنتم ممن يؤمنون بالتصنيفات.

    ثم وجه الأب، ملهوف على أبنته. يحملها بين ذراعيه، وهي هامدة، هامدة، يصرخ في رواق مستشفى حكومي، يصرخ وهو ينتظر دوره، دورها، ينتظر منذ ليلة وصباح، ويرى أصحاب الواسطة يدخلون أمامه في لحظة، وابنته لا تتحرك، جثة بين ذراعيه هامدة. صرخته المحترقة لا تزال ترن في إذني إلى اليوم.

    المستشفى في صنعاء، كي اُذكركم بالتصنيفات.
    والرجل لا أدري.
    لعله كان شمالياً، لعله كان جنوبيا، لعله كان شافعياً، لعله كان زيدياً.
    لعله.
    لكن لوعته كانت لوعة إنسان.
    وحرقته كانت في وطنه.
    اليمن.

    وجه الإنسان في وطني.
    هذا هو كل ما اراه في هذه الأزمة التي تقف أمامها اليمن.
    وجهه ووجهها.
    وجه من لاصوت له.

    الفقير لا صوت له في وطننا.
    المسكين لا صوت له في وطننا.
    والضعيف لا صوت له في وطننا.
    والمحتاج لا صوت له في وطننا.
    بغض النظر عن التصنيفات.
    رجلاً كان أم إمرأة.
    شمالياً او جنوبياً، لا صوت لهما.

    وصوتهما، هل إندهشتم؟، يبدو أيضاً غائبا في هذه الأزمة.

    كم مرة تقاتلنا؟
    قبل الوحدة، وبعدها؟
    كم مرة؟
    في الشمال وفي الجنوب، وبين الشمال والجنوب، ثم بين اطراف اليمن الواحد.
    يندى الجبين ونحن نتذكر.
    لم لا تخجلون؟
    وكنا نتقاتل في كل شطر،
    وكنا نتقاتل بعضنا ضد بعضنا،
    وكنا نتقاتل الشطر ضد الشطر.
    بعضنا يقتل بعضنا.
    ونبرر القتل بالقتل.

    وفي كل قتال كان أنين الإنسان صامتاً.
    لم نسمعه.
    رغم الصراخ.
    لم نأبه له.
    رغم الدماء.

    واليوم ايضا نريد أن نتقاتل.
    متى ستكفون عن قتل بعضكم البعض؟
    الم تتعبوا من الدماء؟

    يقولون إن التاريخ يعيد نفسه. وأنا أرى ان هذه العبارة محض هراء. فالتاريخ يصنعه الإنسان، وهو يختلف بأختلاف الزمن والموقف ثم المعطيات.
    نحن من يصنع التاريخ.
    ولأننا كذلك، قررنا في مايو 1990 أن نتحد.
    كان قراراً.
    قراراً.
    وكان قراراً لا يعتمد على معطيات موضوعية.
    ففي الواقع أن التصنيفات والتقسيمات كانت دائماً موجودة، إن لم تكن في لغتنا، ففي ذواتنا.
    موجودة.
    لكننا قررنا ان نتناسى ذلك، وأن نتحد. هكذا تصنع الأوطان، بقرار متعمد بتكوينها، لو تدرون. أسماها اندرسون “المجتمعات المتخيلة”.
    وكنا فرحين.
    كان هناك امل.
    وكان هناك وعد بمستقبل.

    الآمل تلاشى، والمستقبل معه.
    ومن جديد نقف أمام نفق: حرب ودمار وأنين.
    ومن جديد علينا أن نختار.
    فماالعمل؟

    لا اجد حلاً إلا في أن نقف في صف الإنسان.
    صف من لا صوت له في وطننا.
    وصدقوني، أن هذا الحل هو الأصعب.
    ولعلي لذلك اطرحه عليكم وأنا حزينة. لأني أدري، أننا كثيراً ما نبحث عن الحلول البسيطة، نستسهل معها نحر انفسنا بأنفسنا. ثم نفيق على الدماء.. من جديد.
    لكني سأطرحه عليكم رغم الإدراك.

    دعونا مرة، نكف عن الصراخ، ونرفع اصبعنا عن الزناد، ونقف أمام الأزمة، ونجد لها حلاً.
    حلاً يعترف بأن هناك مشكلة في الجنوب.
    وأن علاجها لا يكون بتجاهلها.
    بل بإلاحترام والندية.
    وحلاً يعترف بأن هناك مشكلة في كل ارجاء الوطن. لا في الجنوب فحسب. فأنين الإنسان في كل ارجائه. لم اسمعه في الجنوب فقط.
    وحلاً يعترف بأننا إذا اردنا أن نتحد، فإن الوحدة لا تقوم إلا على أساس إحترام الإنسان في داخل هذه الوحدة، بغض النظر عن التصنيفات.
    وان هدر كرامة هذا الإنسان لا محالة ستؤدي إلى تشرذم الوطن.
    لامحالة.

    دعونا نبحث عن حلٍ يحمي هذا الإنسان.
    يحمي العجوز، آمنة وأطفالها، الشاب، ثم الأب الملهوف، وابنته…
    لأن هذا الإنسان هو من يجد نفسه دائما محشوراً في معمعة القتال، مرعوباً.
    هو من يحمل في النهاية أشلاء اطفاله، ويجمعها ملووعاً.
    وهو في النهاية، من يجد نفسه مدفونا في بحر من الدماء.
    نسفكها، ونحن نصرخ. كلٌ وتصنيفه.

    لو اصغيتم السمع، ستسمعون أنينه.
    ولو دققتم النظر، سترون ملامحه.
    ولذا، أسألكم من جديد: الم تتعبوا من الدماء؟

    elham.thomas@hispeed.ch

    *كاتبة يمنية – سويسرا

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابق“الكتلة الوطنية”:الانتقاد السوري لنظامنا القضائي غير مقبول والضباط الاربعة موضع شبهات
    التالي اسمع كلام زوجتك
    3 تعليقات
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    غسان كاخي
    غسان كاخي
    16 سنوات

    دفاعاً عن الإنسان!
    هذا هو حال الواقع لأمة تؤمن بمنطق الإسلام دينا وبسلوكيّة محمد نبياًَ . كلام السيده إلهام بديهي لدى كل البشر أما عندنا فهو إستثناء.

    0
    عقيل صالح بن  اسحاق - فنان تشكيلي -موسكو
    عقيل صالح بن اسحاق - فنان تشكيلي -موسكو
    16 سنوات

    دفاعاً عن الإنسان! البرورتارية القبلية تتوسع في اليمن بعد 1994 . من المؤكد ان اختنا الهام مانع عن طيبت قلب- الانسان الدي يعيش في اوروبا -خرجت الينا بدعوة في غاية الاهمية في الوقت الراهن , ولكن الوقت مضى او القطار قد بداء في التدحرج الى اسفل الجبل , الان عندما احتدمت الصراعات في اليمن بين الجميع , اسبابها داخلية – السلطة- محضة , ولكن ليس بدون دعم خارجي واضح للعيون قبل القلوب , الصراع بين من هم في السلطة السادة ومن هم تحت السلطة العبيد , أي الظالم والمظلوم, في كل الافلام والقصص والاساطير تستخدمة الضد من اجل ان تكون… قراءة المزيد ..

    0
    جيفارا الجنوب
    جيفارا الجنوب
    16 سنوات

    دفاعاً عن الإنسان!
    سلمت يداك وقلمك الشريف بما جودتيه لنا, الجنوبيين لايرضون بحكم قبلي متخلف وقانون شريعة الغاب بديلا للقانون الذي نعرفه والذي تم القضاء عليه من قبل السلطةونحن نكن لاخواننا في الشمال كل الحب والتقدير وعليهم مهمة التخلص من حكم الشيوخ والقبائل المتخلفه والجاهله ومن والاهم في هرم عصابة السلطه وستكون اليمن بالف خير وانلا يتدخلوا بقناعة الجنوبيين بالاستقلال من كل ماهو حكم قبلي وذبح اثوار .
    ودمتي

    0
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • A Conversation with Syrian Leader: Journey Beyond the Ruins 4 يونيو 2025 Jonathan Bass
    • Beirut and Damascus Remain Divided 31 مايو 2025 Mohamad Fawaz
    • Only 900 speakers of the Sanna language remain. Now Cyprus’ Maronites are mounting a comeback 28 مايو 2025 Menelaos Hadjicostis
    • The Poisoned Chalice: President Trump’s Opportunity with Iran 27 مايو 2025 General Kenneth F. McKenzie, Jr.
    • Syria, Lebanon could join Abraham Accords before Saudi Arabia, Israeli amb. to US says 26 مايو 2025 Jerusalem Post
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    • Dima de Clerck, historienne : « Au Liban, il règne aujourd’hui une guerre civile sourde » 17 مايو 2025 Laure Stephan
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • احمد على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • طلال خوجه على حزب الله.. “سلام” مع إسرائيل وحرب على “سلام”
    • Nahla على لماذا يُدافعُ الغرب عن إسرائيل؟
    • اياد على بعد 35 عاما من سياسة “الطفل الواحد”، الصين تواجه كارثة ديموغرافية سوف تنخر اقتصادها..!
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz