القاهرة: سامح سامي
في اتصال هاتفي مع الشيخ المفكر جمال البنّا قال إنه ينوي بحث ما صرح به طارق الجندي برنامج البيت بيتك المصري مع محاميه، وهل كلامه يمثل جريمة سب وقذف أم تحريض وتشهير؟. وإذا ثبت ذلك سوف يقيم دعوى قضائية ضد الجندي. وأضاف أن هذه السقطة من الداعية المشهور في البرنامج المشهور وبإدارة المذيع المشهور-يقصد محمود سعد-، تتطلب منا إعادة النظر في الطريقة التي تدار بها البرامج التليفزيونية. وقال: “ليذبحني فيكلل عملي وفكري بتاج الشهادة”.
والحقيقة أني –والكلام للبنّا- مندهش للطريقة التي تدار بها حوارات التليفزيون|. فهناك موظفة رقيقة تدعوني تليفونيا لحوار في التليفزيون. ما هي مادة هذا الحوار؟ إنها لا تعلمه بالضبط. من سيحضر الحوار؟ لا تعلمه أيضا، وإذا كانت تعلمه فهي لا تقول. متى يبدأ البرنامج؟ تقول الساعة الثامنة مثلا، وهي تعلم أنه لن يبدأ إلا العاشرة. متى تحضرون العربة؟ يحضرونها الساعة السابعة، أي أنهم يعطلون الضيف ثلاث ساعات على الأقل قبل البرنامج وكأنما يخشون أن يهرب. وعندما يبدأ الحوار، يفاجأ المدعو بوجوه لم يعلم بوجودها، ويدار الحوار بطريقة عشوائية، ولا يستطيع من يديره أن يتحكم فيه، فينطلق أحد الشيوخ في تلاوة آيات وأحاديث ليس لها علاقة مباشرة بموضوع الندوة، ولكنه يعلم أن تلاوتها تخلف أثرا، ثم هو يستأثر بمعظم الوقت ويحرم الآخرين منه، ولا يوقفه المذيع. ثم تحدث «مداخلات» الله أعلم بها، هل هي مدبرة؟ أم أنهم يتلقونها من عرض الطريق؟ فيهبطون بالسياق من مستوى مفكرين وكتاب إلى مستوى هواة وعوام. وبهذه الطريقة يتميع الحوار أو يسلك وجهة نظر أحادية.
وهذه الحوارات كلها أو معظمها، مجانية. وبعد استدراج الضيف للحضور والإلحاح عليه، بمعسول القول، فما إن ينقضي الحوار حتى لا يجد أحدا بجانبه يهديه الطريق في متاهات البلاتوه. وأكثر من مرة أفكر في رفض هذه الدعوات، أو أشترط شروطا يعدوني بتطبيقها وينكثون. ولولا أني داعية، ومن حق الدعوة علي الداعية أن يبلغها لرفضتها، فهي تستهلك وقتاً ثم لا تؤدي المطلوب بالصورة الواجبة.
وعن تصريحات نبيه الوحش المحامي الذي قيل إنه أرسل للنائب العام المصري يدعوه للحجر الصحي على جمال البنّا بعد حديثه عن القبلات، أشار إلى أنه أتصل بمحاميه ليرى ما لدى النائب العام، ورد عليه بأن شيئا لم يرد إليه، وأن ما قاله الوحش مجرد “تهويش”. وأوضح أن تصريحات الوحش تمثل باقي رواية “الذبح”. وأكد المفكر الكبير البنّا أنه يرحب بذلك، بل ويتمنى أن يقوم بما وعد به الوحش، فمن لا يخاف من القتلة.. لا يخشى القضاء وسينسحب السحر على الساحر.
داعية مصري يدعو لذبح الشيخ جمال البنّا فيرد: يجب محاكمة هذاا المجرم
هذه ظاهرة خطيرة لم يتجرأ عليها حتى غلاة السلفية. فالجماعات الإسلامية رغم خلافها مع الأستاذ البنا لا يمكن أن تطالب بقتله على الملأ كما فعل هذا الإرهابي المتوحش. الدعوة إلى محاكمة الجندي من صميم القضاء المصري، فعلى المدعي العام المصري أن يطالبه بالمثول أمام المحكمة، ويوجه إليه تهمة التحريض على القتل، وإن لم يكن مقيماً في مصر، فعليه أن يطالب بتسليمه لمحاكمته.
داعية مصري يدعو لذبح الشيخ جمال البنّا فيرد:
نعضد جمال البنا فيما يفعله
وتحياتنا له
داعية مصري يدعو لذبح الشيخ جمال البنّا فيرد:
يجب علي الجهات المسؤولة عادة بناء الخصائص السولكية لمجتمعات المنطقة بهدف أيقاف أسلوب العنف