سقوط “الزبداني” و”دوما” (وعدة أحياء من دمشق نفسها، أثناء الليل) في أيدي الإنتفاضة يثير ذعر “العملاء”، وقد يكون مؤشّراً إلى أن ساعة سقوط طاغية دمشق باتت أقرب مما يتوقع الناس! ورغم العرض العربي “السخي” للأسد، فقد تكون سوريا الآن في وضع يشبه الأيام التي سبقت السقوط “المفاجئ” لطرابلس وفرار القذافي منها!
وقديماً قيل “خذوا أسرارهم من.. عملائهم”!
*
كشفت أوساط فلسطينية لـ”المركزية” عن حركة غير اعتيادية لتنظيم “فتح الانتفاضة” والجبهة الشعبية القريبتين من النظام السوري في ضوء تدهور الوضع الأمني في سوريا ووقوع إشكالات داخل بعض المخيمات الفلسطينية في لبنان، مشيرة في هذا المجال الى ان قيادة “فتح الانتفاضة” أوعزت الى عناصرها بضرورة جمع المعدات الثقيلة من راجمات صواريخ ومضادات ومدافع منتشرة على الخط الممتد بين ينطا وحلوة بقاعاً في محاذاة الحدود، خشية تضررها او محاولة الاستيلاء عليها من الجماعات المناهضة للنظام السوري او الجيش الحر اذا ما وصلوا الى هذه المنطقة.
وتوازياً، أوضحت المصادر ان الحركة عمدت الى عقد اجتماعات لأعضائها ووضعتهم في أجواء التطورات المرتقبة وختمت الكوادر على رفد الحركة بمزيد من العناصر، خصوصاً في الشمال حيث الحضور اللافت في مخيم نهر البارد، مقابل بدلات مادية، نظراً للتطورات المتوقعة وإمكان انعكاسها المباشر على المخيمات الفلسطينية.
من جهتها، بدأت الجبهة الشعبية – القيادة العامة استعداداتها اللوجستية تحسباً لاي تطور دراماتيكي في الجانب السوري وأوعزت بإعادة تجهيز الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، خصوصاً تلك المنتشرة في بعض المناطق اللبنانية المحاذية لسوريا.
وأكدت المصادر لـ”المركزية” ان قيادة الجبهة أجرت سلسلة مناقلات وأقالت عدداً من المسؤولين فيما جمدت نشاطات آخرين، لافتة الى انها ماضية في التغييرات لتتواءم والظروف المستجدة التي فرضتها التحولات الإقليمية والوضع السوري.