وُقّعت اتفاقية دفاع استراتيجي مشترك بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في الرياض. وبموجب هذه الاتفاقية، يُعتبر أي هجوم على أي من البلدين هجومًا على الآخر، وقد التزم الجانبان باستخدام جميع الوسائل الدفاعية العسكرية لمواجهة أي تهديد مشترك.
إن توقيع مثل هذه الاتفاقية في هذه الظروف بالغ الأهمية، لا سيما لبلدنا (إيران).
لماذا لبلدنا؟ لأنه، على عكس بعض التصورات، لا تشعر السعودية بالقلق من هجوم محتمل من إسرائيل أو أي دولة أخرى في المنطقة، بل ينصب اهتمامها على إعادة كرّة الهجوم على “أرامكو” في حال تصاعدت المواجهة بين الجمهورية الإسلامية وبين الغرب وإسرائيل.
خلال الهجوم الأمريكي على منشأة “فوردو”، دعا بعض الأشخاص، ومنهم “الشيخ حميد رسائي” (معمم ونائب في البرلمان الإيراني ومن التيار المتشدد)، إلى مهاجمة القواعد الأمريكية في السعودية كإجراء انتقامي. وبعد هذه التهديدات، يبدو أن الباكستانيين قد أرسلوا رسالة إلى طهران مفادها أن أي هجوم على السعودية سيُعتبر هجومًا على باكستان!
الحقيقة هي أن السعوديين وجدوا أنفسهم في موقف ضعف شديد بعد هجوم عام 2019 على منشآت “أرامكو” النفطية، خاصة وأن إدارة ترامب لم تتخذ أي إجراء محدد ضد الهجوم آنذاك. لذلك، سعت السعودية إلى تدخل صيني لتطبيع علاقاتها مع طهران، وذلك لإبعاد نفسها عن الصراع بين إيران والغرب. ورغم أن العلاقات بين إيران والسعودية أصبحت طبيعية الآن، إلا أن السعوديين يشعرون بقلق بالغ إزاء بعض التهديدات الصادرة عن الدوائر المتشددة في طهران، والتي تنطوي أحيانًا على مهاجمة موارد الطاقة في المنطقة في حال نشوب حرب أخرى.
من جانبهم، يهتم السعوديون بحل الأزمة النووية الإيرانية دبلوماسيًا، لكنهم يدركون أن ليس كل شيء تحت سيطرتهم، وأن نيران الحرب قد تشتعل مجددًا في أي وقت، وأنهم، بصفتهم حلفاء مقربين للولايات المتحدة، قد يكونون هدفًا للانتقام.
ولهذا الغرض، بالإضافة إلى استقطاب دعم الصين وروسيا إلى جانب الولايات المتحدة، يحتاجون أيضًا إلى دعم قوي من قوة نووية إقليمية لتكون بمثابة رادع ضد التهديدات المحتملة، وهذه القوة هي باكستان. مع أن باكستان لطالما دعمت السعودية، فقد وُقّعت بينهما معاهدة دفاع مشترك لتعزيز موقفهما، فلا مجال للشك أو التردد في هذا الشأن.
باكستان، المسلحة نوويًا ولكنها فقيرة للغاية، بحاجة أيضًا إلى مثل هذا الدور، لأنها تتلقى مساعدة اقتصادية كبيرة من السعوديين مقابل الدعم الأمني.
*كاتب إيراني، قريب من الإصلاحيين.
المقال من موقع الكاتب على منصة “تليغرام”

قرأت، قطعة الكاتب الايراني قطعا لا اوافقه الرأي السعودية تشعر بعدم الثقة و التهديد و استخلصت العبر من ضربة اسرائيل لحماس في قطر و توجه انذار بعدم اختبارها و تعزز امكاناتها الهائلة و تنوع تحالفاتها التي تتوزع مع بوتين في حربه مع الغرب و اوكرانيا حين رفضت كل مساعي بايدن لتكثيف الانتاج و تخفيض سعر النفط حتى انها تخطت قرارات اوبيك + و اتخذت قرار احادي بزيادة تخفيض الانتاج. و حسنت علاقاتها مع ايران في اتفاق بيكين في اذار 2023. و اليوم تتقارب بشكل غير مباشر مع الصين من خلال باكستان و خاصة بعد مجزرة الرافال في الهند من j10c… قراءة المزيد ..