نفهم ان تقيم قناة الجزيرة بموجب اتفاق رسمي مع الجهة المعنية دورة تدريبية وورش عمل عن تقنيات اعداد الاخبار وما اليها من امور تتعلق بفنيات المهنة.
لكن ما لا نفهمه بالضبط هو هذا التوجه اللافت بتنظيم ندوات ومحاضرات عامة متلاحقة ومتقاربة في توقيتها لقيادات في القناة المذكورة، والمعروفة بتوجهاتها الاسلاموية الفاقعة والتحريضية، كما جاء في” مسج” جريدة “الايام” قبل يومين.
فمن المتعارف عليه ان الندوات العامة والمفتوحة للجمهور لا علاقة لها بتقنيات وفنيات العمل، ولن يجري الحديث في مثل هذه المواضيع التي تهم المختصين والعاملين في الحقل الاعلامي فقط..
اما جمهور الندوات، وطبيعة الندوات فهي تأتي بالاساس لعرض افكار ومرئيات وتوجهات المحاضر وصاحب الندوه “المنتدي” الذي يستثمر حضور الجمهور ومساحة الندوة لعرض افكاره وترويج توجهاته وأيديولوجيته.. فيا ترى ما هي الأفكار، وما هي المرئيات ثم ما هي التوجهات التي سيعرضها او التي عرضها السيد وضاح خنفر مدير عام القناة، او التي سيعرضها زميله وتابعه احمد الشيخ رئيس الاخبار بنفس القناة التي يعرف القاصي والداني انها (القناة) تمثل الواجهة الاعلامية الاوسع والاكبر لجماعة الاخوان المسلمين، بل وللتنظيم الدولي للجماعة الاخوانية كما يذهب البعض في رصده لتوجهات القائمين على القناة وقياداتها..
والشواهد والقرائن على ذلك لا تتسع لها هذه المساحة المحددة.. ويكفي ان نذكركم بالحلقات التي جاوزت الثماني ساعات متسلسلة للسيد يوسف ندا مسؤول العلاقات الخارجية والدولية للتنظيم الدولي للاخوان والتي راح يستعرض من خلالها تاريخ نشاط وتحركات وتدخلات التنظيم الدولي للاخوان، بدءا من مصر، وصولا الى ايران، مرورا بجميع الاقطار العربية والاسلامية حيث للتنظيم فروع وجمعيات فيها.
وهي مجرد عينة صغيرة لا يحتاجها من يتابع بدقة توجهات القناة عبر برامجها الحوارية المفتوحة والمباشرة والتي خصصتها في »الجزيرة مباشر« لنقل ندوات ومحاضرات قادة الاخوان في كل مكان. فهل ضاقت مساحات ومسافات القنوات العديدة والكثيرة التي اوقفها التنظيم لنشر افكاره وتوجهاته.. ليأتينا السيد خفنر بشحمه ولحمه لينشر ويروج بيننا افكار الجماعة »هل نحن ناقصين؟« الا يكفي ما تقوم به جماعتهم هنا من ترويج وتسويق لأفكار الجماعة »الأم«، وهل نحن بحاجة الى ان يكمل المهمة خنفر واحمد الشيخ مسؤول الاخبار ورئيسها؟ وهل هذا يعني اننا موعودون بندوة جماهيرية اخرى مع السيد تيسير علوني اذا ما وصل المنطقة، او ندوة اخرى لاحقة للمذيع الاخواني المعروف احمد منصور الذي عمل لسنوات مديرا لتحرير مجلة المجتمع الكويتية، وهي مجلة يصدرها ويقوم على تمويلها تنظيم اخوان الكويت.. حتى خرج من الكويت ناقما غداة الغزو والاجتياح الصدامي..
ثم هل لاحظتم ان مراسلي تلك القناة اما محكومون بالسجن او ملاحقون في اروبا بما يشير الى ارتباطات خفية لهم مع جماعات خارجة على القانون ومهدده لاستقرار الانظمة هناك. باختصار هل الجمهور البحريني بحاجة للاطلاع على افكار خنفر والشيخ وعلوني ومنصور، وبقية افراد الجماعة الاخوانية في القناة التي تكفلت وعلى مدار اعوام طويلة بعرض افكارهم وافكار جماعاتهم وقياداتهم.. ثم هل الجمهور البحريني بحاجة الى ان يتعلم ويتلقى منهم دروسا في الاسلوب التحريضي والتجييشي الزاعق الذي تميزت به القناة كما هو معروف، وتميز به مذيعوها ومعدوها وبرامجها التي لا تعدو من ان تكون »صراع ديكة« يعلو فيها الضجيج ويندس بينه التحريض السافر. فيا من دعوتموهم واكرمتموهم..
خافوا الله في جمهوركم والله الله في مواطنيكم الذين تكفيهم جرعات التحريض والتجييش لتأتوا بهؤلاء ليزيدوا الطين بلة!!
* كاتب وإعلامي من البحرين
خنفر والشيخ، ما القصة؟كنت مدعوا (أنا والدكتور سعد الدين إبراهيم) للعشاء مع أمير قطر بخيمة بقصر الوجبة بالدوخة … وكنا حول مائدة العشاء : أمير قطر الشيخ حمد وقرينته الشيخة موزة ورئيس وزراء قطر – كان وقتها وزير خارجية قطر – حمد بن جاسم والدكتور سعد وأنا . وخلال هذا العشاء الذى إستمر حتى الفجر دارت حوارات سجلتها فى سلسلة مقالات لم أنشرها للحين . مما لفت نظري لليلتذاك أن رجلا فى أواسط العمر دخل الخيمة مرات عديدة ليهمس بكلمات فى أذن الأمير ويسمع تعليقه ثم ( باللبنانية) “يفل” !! سألت من هو هذا الفتي ؟ فقيل لي أنه وضّاح… قراءة المزيد ..