يبدو أن الأمور داخل مجلس الأمة تتجه نحو أزمة جديدة وقد تتطور من خلافات بين أعضاء المجلس إلى خلافات بين المجلس والحكومة وبالتالي تعود الأمور التي كانت سائدة في المجلس السابق وتضع جلسات المجلس من نقاشات وحوارات لصالح البلاد إلى خلافات حادة بين الأعضاء والحكومة.
وبالتالي فان المجلس الجديد لن يستطيع أن يتقدم خطوة لانجاز أي مشروع لصالح الوطن والمواطنين.
هناك خلافات على رئاسة اللجان ونائب الرئيس. وهناك خلافات حول مواضيع مهمة. ويراقب الناس لان يصل المجلس إلى ايجاد حلول لها مثل مشكلة الرياضة إلا أود هنا أن أحذر من أن يخلط البعض هذه القضايا لصالح أقاربهم أو لعلاقة عمل سابقة، بل يجب أن تتركز نقاشاتنا لتحقيق حلول مناسبة تؤدي إلى رفع الحظر الدولي عن الرياضة الكويتية دون المساس بالسيادة أو ما يتضارب مع القوانين والدستور الكويتي الذي يرفض أي توجيه خارجي لأي عمل داخل الكويت.
وكنت أتمنى من هو متحمس لحل قضية الرياضة أو يطرح الأوضاع الرياضية في السنوات الأخيرة حيث تراجعت كل المنتخبات الكويتية دون أن تحقق أي بطولة أو مركز متقدم في البطولات التي شاركت بها الكويت. ثم من المفروض أن يسأل عن عدم قيام رئيس الاتحاد المنحل بمطالبة الاتحاد الدولي برفع الحظر حيث أنه كان في منصبه، أما أن يركز الاستجواب لالقاء اللوم لوزير الشباب والرياضة فان هذا ليس هو لب القضية بل القضية تتعلق بمن أرسل خطاباً للاتحاد الدولي يطالب فيه وقف النشاط الرياضي الكويتي دولياً متحججاً بتغير القوانين الرياضية ومخالفتها للقوانين الدولية فلو قام الاتحاد الدولي بالتدقيق على قوانين الاتحادات الوطنية سيفاجئ بأن هناك عدة قوانين غير مطابقة للاتحاد الدولي إلا أن هذه الدول لم يتقدم أحد من هذه الدول للاحتجاج وتقديم شكوى للاتحاد الدولي، فقد حدث أن تم في احدى الدول الشقيقة حل عدة اتحا?ات ومنها اتحاد كرة القدم وقد تم اعادة انتخاب مجلس الاتحاد حيث شارك فيه أعضاء من اللجنة الأولمبية وهذا مخالفة واضحة لان الجمعيات العمومية تمثل الأندية وليس اللجنة الأولمبية، وفي دولة شقيقة أيضاً حل اتحاد كرة القدم وتم تعيين أعضاء المجلس من قبل وزير الشباب والرياضة ولم يصدر أي احتجاج أو قرار توقيف لهذه الاتحادات فأتمنى على النواب الذين يريدون تقديم الاستجواب توخي الحقيقة والدقة وعدم الوقوع في تعاطف علاقة أسرية أو علاقة عمل.
ان أمام مجلس الأمة عدة مسؤوليات وكان أن تعهد الأعضاء لازالة الأخطاء السابقة وعدم اثارة خلافه شخصية واضاعة وقت المجلس فيما لا ينفع المجلس كذلك يجب أن يتخلى الأعضاء المنتمين لأحزاب واتجاهات سياسية أخرى عن توجهاتهم ويجب أن يكون توجهاتهم لصالح الوطن والمواطنين، لأنكم تمثلون الشعب الكويتي كله.
أرجو أن يعود الهدوء والاعتدال داخل المجلس وعدم السماح لبعض الأعضاء الذين يثيرون الفوضى وقضايا وخلافات شخصية.
والله الموفق.