الشفاف – بيروت – خاص
خرج الخلاف في المجلس الشيعي إلى العلن بعدما توجه مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله على رأس بعثة للمجلس إلى “الحج”. وكان الشيخ عبدالله قد وزّع قبل سفره بيانا جاء فيه أنه اصطحب معه في البعثة عددا من مفتيي المناطق، ما أثار حفيظة بعض المفتين الذين وردت أسماؤهم في البيان، أمثال: مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران، مفتي بلاد جبيل الشيخ عبد الأمير شمس الدين (شقيق المرحوم الشيخ محمد مهدي شمس الدين)نائب رئيس المجلس الشيعي السابق، مفتي الزهراني الشيخ غالب عسيلي، مفتي مرجعيون الشيخ عبد الحسين عبد الله، والمفتي السيد علي مكي، والمفتي الشيخ أحمد طالب، ودفع بهم إلى الرد ببيان مماثل نافين سفرهم برفقته.
“صقور المجلس” الآنفو الذكر اعتبروا أنفسهم، في البيان، أكثر علما وكفاءة من الشيخ عبدالله وهم بالتالي أكبر من أن يذهبوا بمعيته لأداء فريضة الحج. مشيرين أنه لا يوجد في المجلس الشيعي منصب يطلق عليه “إفتاء جبل عامل” لأن جبل عامل يضم عددا من علماء الدين الكبار ولا يمكن حصره بالشيخ حسن عبدالله، القريب من مقام نائب الرئيس الشيخ عبد الأمير قبلان.
وقد ظهر الخلاف بشكل أوضح صبيحة اليوم الأول من عيد الأضحى حينما فاجأ الرئيس بري الطائفة الشيعية بإقامة صلاة العيد صباح يوم الثلاثاء خلافا لما اتفق عليه زعماء الطائفة الآخرون، باعتبار يوم الأربعاء هو أول أيام عيد الأضحى. وقد كلف الرئيس بري المفتي السيد علي مكي بإمامة الصلاة صباح الثلاثاء في “المصيلح” بأكثر من ألف شخص على رأسهم نواب وقيادات ومسؤولي وكوادر حركة أمل في لبنان. الشيخ عبد الأمير قبلان اعتبر أن بري “كسر كلمته”، فاتصل بالسيد مكي وعاتبه على ما حصل.
الإنقلاب الحاصل في المجلس الشيعي تمّ بعدما تنبهت قيادات “حركة أمل” إلى أن هناك مقايضة سرية يجري التحضير لها بين الشيخ قبلان وحزب الله تقضي بتعيين نجل قبلان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في انتخابات المجلس القادمة رئيسا للمجلس، وعلى أن يذهب منصب نائب الرئيس لصالح حزب الله. وكان وفد من قيادات الحزب، برئاسة رئيس المجلس السياسي “إبراهيم أمين السيد”، قد زار الشيخ قبلان في منزله في حضور نجله المفتي لهذا الغرض. وقد برّر حزب الله لاحقا أن سعيه إلى اكتساب مناصب جديدة في المجلس ليس بهدف السيطرة عليه إنما بهدف “تحديد سياساته”، الأمر الذي أغاظ الرئيس بري كثيرا واعتبره قذفا له ولـ”حركة أمل” خارج حدود المجلس. فسارع على الفور بالإتصال بعدد من المفتين المعترضين، أولهم السيد علي مكي فاجتمعا معا في “المصيلح” ووضعا خطة ما زالت طي الكتمان للحفاظ على ما تبقى من وجود لـ”حركة أمل” داخل المجلس. ويشي بعض ما تسرب منها أن الرئيس بري قد وعد السيد مكي بمنصب رئاسة المحاكم الجعفرية العليا خلفا للشيخ حسن عواد، علما أن المنصب الشاغر محط أنظار عدد من رجال الدين في المجلس مثل الشيخ حسن بندر والشيخ علي ياغي والشيخ محمد عسيران والشيخ عبد الحسين عبدالله.
المجلس الشيعي إمتداد لـ”ولاية الفقيه” الإيرانية!
واللافت أيضا أن اللقاءات تكثفت في الآونة الأخيرة بين المفتي السيد علي مكي والنائب “هاني قبيسي” الذي تسلم قيادة إقليم الجنوب في “حركة أمل” مؤخرا من أجل إعادة رص الصفوف الدينية في الحركة بعدما استشعر قياداتها أن حزب الله بالتواطؤ مع الشيخ قبلان يخططان لسحب البساط من تحت أقدام الحركة في المجلس. لذلك أنيطت بالسيد مكي مسؤولية الإشراف الشرعي على تنظيم الحركة في التشكيلات الأخيرة، خلفا لعضو هيئة الرئاسة الحاج خليل حمدان الذي بدأ فعلا بسلسلة نشاطات دينية وثقافية واجتماعات مع كوادر حركة أمل، بعدما تلقى الإشارة من قيادتها، شملت كل مناطق الجنوب.
ويتردد أن حزب الله قد طرح ثلاثة أسماء بقاعية معروفة (يزبك- يحفوفي- موسوي) لتولي منصب نائب رئيس المجلس، إضافة إلى أنه يطمح أو يطمع بالسيطرة على مواقع متقدمة أخرى. وتخشى أوساط مؤسِّسة في المجلس من ضياع فكر الإمام موسى الصدر التنويري والمعتدل إذا ما تسنى لحزب الله السيطرة على قرار المجلس وتحويله إلى مؤسسة دينية ناطقة باسم ولاية الفقيه.
ويُذكر أنه في لقاء ليس ببعيد حصل بين الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله، اتفق القطبان على أن تكون رئاسة المجلس لـ”حركة أمل” ومنصب نائب الرئيس لحزب الله. لكن المقاييس انقلبت بعد زيارة نجاد وتبين لقيادات الحركة أن “مؤامرة ما” تُحاك داخل أروقة المجلس مهندسوها آل قبلان الذين باتوا يتصرفون كأن المجلس الشيعي الذي أسسه الإمام الصدر ملكية خاصة بالعائلة، هذا من جهة، وحزب الله الذي لا هم له سوى محو تاريخ الحركة، التي يشكل المجلس الشيعي آخر حصونها، من الخارطة الشيعية.
مصادر متابعة تشير إلى تورط آل قبلان بقضايا مالية ورشاوى ومحسوبيات لم يعهدها المجلس من قبل يستعملها حزب الله كورقة ضغط ضد الشيخ قبلان في حال لم يستجب لأوامره.
كما تتساءل هذه المصادر عن تبخر مبلغ 5 مليون دولار- تقدمة من إيران لميزانية المجلس- فور وصوله!
فساد في المجلس الشيعي؟: وثيقة إصلاحية تتهم نصرالله وبرّي بتغطية “مزرعة آل قبلان”!
خلافات المجلس الشيعي (2): “الحزب” مع قبلان ضد “أمل”!
مشي الحال— @FTUBUKKOIOJOLIHJOKLDX,
يا لطيف
خلافات المجلس الشيعي (2): “الحزب” مع قبلان ضد “أمل”! القالع2 — hossein1908@hotmail.com ردّ المفتي في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى السيد علي مكّي على ما جاء في موقع “شفّاف” الالكتروني، وقال “إنّ ما جاء حول المحاكم أو حول لقاءاتي مع بعض القادة السياسيّين لأهداف ذكرت فيه، أو حول صلاة العيد وعتاب البعض غير صحيح إطلاقا”. وطالب المفتي مكّي أصحاب الموقع أو غيرهم التثبّت منه شخصيّا من صحّة ما ينشرونه تلافيا من الانزلاق في فتن مذهبيّة. وحيّا المفتي مكّي القيادات الدينيّة والسياسيّة الشيعيّة الذين ذكروا على الموقع مؤكّدا أنّه على علاقة وطيدة وودّيّة معهم، وأنّ من يريد الاصلاح على فرض وجود الفساد… قراءة المزيد ..
خلافات المجلس الشيعي (2): “الحزب” مع قبلان ضد “أمل”!
عمو لأيوب — blindedpress@blindhotmail.lb
مش مكفينا السياسيين والحزبيين حتى يطلعولنا المشيخين يبدو ان اصابع اسرائيل دخلت على هذا الخط كمان واللي بيقول غير هيك بيكون عميل لضرب المقاومة ؟؟؟؟؟
بس خلينا بحالنا… وشو بدنا بولاية فلان أو علان فقيه أو مبتدئ كلهم بالهوا سواوما ادراك ثم ما ادراك شو الهوا