خدّام ينتقد مواقف المجلس الوطني من التدخّل الخارجي والجيش الحرّ

0

يا شعبنا الأبي المكافح.

يا شباب الثورة الأشاوس.

منذ اليوم الأول لانطلاق المظاهرات الشعبية أطلق المتظاهرون شعار الموت ولا المذلة وقد حددوا بهذا الشعار أهداف الثورة وهي إسقاط النظام ومحاسبة جميع اللذين شاركوا في قرار الاعتداء على الشعب وبالتخطيط والتنفيذ لينالوا جزائهم بسبب ارتكاب جرائم القتل والتعذيب والقمع وانتهاك المحرمات.

ومنذ اليوم الأول دفع بشار الأسد وعصابته وحدات من القوات المسلحة غالبية ضباطها وصف ضباطها من الطائفة العلوية للقيام بالاعتداء على المتظاهرين لإحداث موجة من الكراهية لدى الطوائف الأخرى ومن جهة ثانية اخذ بنشر الخوف لدى الطائفة العلوية من الاحتقان الطائفي الذي أحدثه بسلوكه و قراراته.

و لم يقف الأمر عند هذا الحد فقد اندفع بعض ضباطه وجنوده باتجاه اختراق حرمة المساجد والعبث بها وفي الوقت نفسه كان هؤلاء يعتقلون المواطنين ويكبلونهم بالقيود ويطلبون منهم القول بان بشار ربهم.

من خلال هذا النهج هدف بشار الأسد إلى وضع الشعب إمام احد خيارين, الخيار الأول القبول بالمذلة وباستمرار سلطته والخيار الثاني استمرار القتل والتعذيب والإفقار والاضطهاد.

ومن جهة أخرى وفي مرحلة تعزيز النفوذ الإيراني في سوريا فتح الأبواب أمام الدعاة الايرانيين للترويج للمذهب الشيعي وإقامة عدد كبير من الحوزات العلمية بهدف تحقيق ذالك وأصبح من المناظر المألوفة رؤية مجموعة من الايرانيين في المسجد الأموي وهم يحتفلون بعاشوراء ويشتمون بعض الصحابة مما ترك أسوأ الانطباعات.


إننا نتوجه إلى الطائفة العلوية ونناشد قادتها من سياسيين ورجال دين وشيوخ عشائر وشباب أن يتمعنوا بما يجري في البلاد ومدى خطورته على امن واستقرار شعبنا كما ندعوهم أن يرفعوا الغطاء عن النظام القاتل لإنقاذ البلاد من الفتنة الطائفية
ونقول لهم إننا حريصون على الوحدة الوطنية و حضن الأمن لكل السوريين وان الثورة ليست ثورة طائفية بل هي ثورة ضد النظام القاتل الذي تقوده الأسرة الحاكمة.

كما ندعو الضباط الشرفاء من الطائفة العلوية أن يغلبوا في نفوسهم وعقولهم الولاء للوطن على الولاء للأسرة الحاكمة وان يعملوا على إنقاذ البلاد من شرور هذا النظام وبذالك يكونون قد حققوا نصرا كبيرا للشعب ولهم ويبقون في جيش وطني الولاء فيه للوطن وليس لفرد او حزب أو طائفة.

يا شعبنا الأبي, يا شباب الثورة

عندما انطلقت الثورة حددتم أهدافها وأول هذه الأهداف إسقاط النظام ومحاسبته وثانيها عدم الحوار مع النظام لان في الحوار تثبيت له وتفريط بالثورة وبدماء الشهداء كما طالبتم بالحماية الدولية لأنكم تواجهون ثاني أقوى جيش في المنطقة فهو يحتل مدنكم وقراكم ويقتلكم ويعذبوا آسراكم وينتهك حرمات بيوتكم فأردتم الاستعانة بالمجتمع الدولي لمساعدتكم لاستئصال هذا النظام ومن اجل تمكينكم من بنا مستقبلكم وتقرير مصيركم.

في هذا الوقت الذي يؤكد الشعب دعوته الدائمة لهذه الأهداف تنطلق مجموعة من المعارضين وتعارض ما يساعدكم في إسقاط النظام وهم يعيشون امنين في ديار الاغتراب لا يتعرضون للقتل ولا يتعرض أبناؤهم للاعتقال ولا تهدم بيوتهم ولا يزال هؤلاء المعارضون تحت ضغط الشعارات عقد الخمسينات فشعارات الأمس أفرزتها أحداثه وشعارات اليوم تفرضها الأحداث.

كما انبرت مجموعة قيادية في المجلس الوطني تدعو إلى حوار مع أشخاص من النظام لم تلوث أيديهم بالدماء فهل هؤلاء إذا وجدوا في هذا النظام يمتلكون سلطة القرار والقدرة على تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه؟ وهل هؤلاء الأشخاص إذا وجدوا يجرؤون على الدخول في مثل هذا الحوار؟

إن هذه الدعوة ظاهرها الدعوة للحوار مع الشرفاء ولكن باطنها يشكل تلاعبا في الألفاظ.

يخطئ المتوهمون بان بشار الأسد يمكن أن يقبل التنازل عن السلطة وتسليمها لغيره لأنه جزء من نظام شمولي استبدادي والأنظمة الشمولية لا يمكن إصلاحها وليس لها حل سوى إسقاطها وتدميرها, كما دعى هذا الفريق جيش المنشقين الأحرار إلى عدم التعرض للجيش النظامي و هل يجب أن يقفوا صامتين أمام قتلهم وقتل المواطنين؟

إن من ابسط المبادئ في الشرائع السماوية والدولية أن يكون للإنسان حق الدفاع عن النفس ضد من يقتله أو من يحاول قتله.

إننا نتوجه إلى هؤلاء والى أعضاء المجلس الوطني نطالبهم الوفاء بالتزاماتهم تجاه الثورة والالتزام بأهدافها وان يتجنبوا المناورة من اجل الحصول على منصب يحلمون به فالوقت ألان ليس وقت الأحلام وليتركوا الأمر للشعب السوري فهو صاحب الحق الشرعي في إقرار نظام حكمه وفي اختيار من يراهم صالحين لقيادته.

إن من يصنع القادة هو الشعب السوري وليس الإعلام أو الدوائر الأجنبية المتواجدة في هذه العاصمة أو تلك.

إننا ندعوهم أن يكونوا مع الشعب وليس مع الطموحات الشخصية.

يا شعبنا الأبي يا شباب الثورة

إن مجموعة من الوطنيين السوريين اجتمعت وأسست الهيئة الوطنية لدعم الثورة ومساندتها بكل الوسائل, يعاهدونكم على أن يفوا بالتزاماتهم كثوار معكم ويبذلون كل جهد لأنصار الثورة فهو الطريق الأمن الوحيد لإنقاذ الثورة.

لقد عاهدوا الله والشعب أن لا يكون لهم مطمح في السلطة أو في تحقيق مصلحة شخصية فطموحنا الأكبر تحرير سوريا لتصبح منارة الحرية والمساواة والعدل في العالم العربي.

الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية

Comments are closed.

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading