كشفت مصادر خاصة لـ”الشفّاف” أن القتيلين الإسرائيليين في الهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل السبت الماضي، وهما مريم ريفا الإسرائيلية التي قُتلت في الهجوم هي وزوجها إيمانويل ريفا، هما “محلّلان” عاملان (وليس متقاعدان) في جهاز “الموساد” الإسرائيلي. ولفتت المصادر إلى أن تاريخ الهجوم، عدا أنه يوم “سبت”، يصادف الذكرى 14 للإنسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في العام 2000.
وكانت الصحافة الإسرائيلية قد أفادت أن القتيلين موظفان حكوميان “سابقان”، مما يشير إلى إحراج السلطات الأمنية الإسرائيلية إزاء مقتل ضابطين في “الموساد”. كما كانت التوقعات الأولية في بلجيكا قد أشارت إلى احتمال تورّط “مجاهدين” عائدين من سوريا في العملية.
وذكرت مصادر “الشفاف” أن “الطابع الإحترافي” للعملية يشير إلى أن القاتل كان “محترفاً”، الأمر الذي يطرح إمكانية تورّط إيران، أو حزب الله، في العملية.
وحسب المصادر الخاصة نفسها، فإن “السيناريو” المعقول هو أن يكون منفّذ العملية عميلاً لـ”قوة القدس” تلقى تدريباً في العراق أو إيران قبل عودته إلى أوروبا وقبل التحاقه، لاحقاً بالجهاد السوري في صفوف “داعش” التي تخترقها مخابرات الحرس الثوري. وبعد الحصول على “مصداقية جهادية” في سوريا، فالأرجح أن تكون “قوة القدس” طلبت منه تنفيذ “عملية بروكسيل”.
وهذا السيناريو يجعل من الصعب توجيه إتهام مباشر لإيران، باعتبار أن القاتل “جهادي سنّي”، وأنه قاتل في سوريا ضد نظام الأسد!
ما هي مصلحة “قوة القدس” من تنفيذ مثل هذه العملية الآن. ترد المصادر بأن “مصلحتها” هي عرقلة المفاوضات النووية الجارية بين إيران والغرب، والإبقاء على الوضع الحالي لأن “العقوبات” الغربية والدولية تتيح لـ”الحرس الثوري” جَني مليارات الدولارات من عمليات التهريب التي يقوم بها.