إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
انعقدت انتخابات الدورة الـ 12 البرلمانية، والدورة السادسة لمجلس الخبراء، في إيران يوم الجمعة 1 آذار/ مارس بعد تمديدها ثلاث مرّات. وكان من أبرز ما لوحظ فيها عدم مشاركة الرئيس الإيراني الأسبق “محمد خاتمي”، حيث نشرت بعض وكالات الأنباء المحسوبة على الحكومة خبرًا عن إدلائه بصوته، ليتم نفي الأمر بعد ذلك، لتكون هذه أوّل انتخابات لم يشارك فيها خاتمي، ما تحوّلَ إلى نقاش عام.
وأدلى العديد من الشخصيات والمراجع السياسية بصوتها في هذه الإنتخابات، وعلى رأسهم “حسن الخميني” حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران آية الله روح الله الخميني، والرئيس السابق “حسن روحاني“، والأسبق “محمود أحمدي نجاد“، فضلًا عن رئيس البرلمان السابق “علي لاريجاني“، وغيرهم من الساسة والفاعلين في الساحة السياسية.
وغرَّد البرلماني السابق “محمود صادقي” في حسابه الخاص على منصة “إكس” تعليقا على عدم مشاركة خاتمي: “سيتحوَّل رفض خاتمي التصويت في الانتخابات البرلمانية تماشيًا مع بيانه القائم على 15 نقطة العام الماضي، إلى مصدر تغيير كبير عند الإصلاحيين”.
وفي السياق، كتب رئيس تحرير موقع “إنصاف نيوز”، علي أصغر شفيعيان: “خاتمي قام بمهمّته بعدم مواجهة دعاة الإنفراجة، سواء صوَّت اليوم أم لم يصوّت. وهذه الحساسية تجاه قراراته الفردية تُطهر أهمية مكانته بين الناس”.
ولم يمرّ رفض تصويت خاتمي دون تعليق من رئيسة جبهة الإصلاحات في إيران، “آذر منصوري”، حيث كتبت على منصة “إكس”: تم الإعلان عن انتهاء فترة التصويت لانتخابات 1 آذار/ مارس، ولم يصوِّت فيها السيد محمد خاتمي، وكان خاتمي أيّد في السابق استراتيجية جبهة الإصلاح في الانتخابات”.
وكان خاتمي أصدر بيانًا في 5 شباط/ فبراير بمناسبة الذكرى الـ 45 لانتصار الثورة الإسلامية، أكد فيه أنّ الانتخابات الحرّة والتنافسية هي الطريق الأقل كلفة للتغيير في إيران، مشدّدًا على أنّ إسقاط النظام الإسلامي “أمر غير ممكن وغير مطلوب”. وتابع: “نحن بعيدون كلّ البعد عن انتخابات حرّة وتشاركية وتنافسية”.
كذلك دعا خاتمي لضرورة الدفاع عن الإنتخابات، لأنها، وفق تعبيره، السبيل للوصول إلى نظام ديمقراطي شعبي، مضيفًا أنه إذا كان هناك أي انتقاد فهو أنّ الانتخابات ليست في محلّها ويجب إعادتها إلى موقعها الأصلي.
واعتبر خاتمي أنّ حديث مرشد الثورة آية الله علي خامنئي منذ مدة كان يمكن أن يقرّب البلاد من الانتخابات المنشودة، لكنه رأى أنّ هذا الكلام لم يتم تطبيقه، وأنّ ما جرى على أرض الواقع كان عكس ذلك تماما.
وجاء في بيان خاتمي: “للأسف، نرى آثار السخط المتفشّي، وحتى العنف في المجتمع، ولا ينبغي الافتراض أنّ جميع الذين يشاركون في الانتخابات راضون عن حال البلاد. كما أنّ الانتخابات التشاركية والحرة والتنافسية تعني أن يكون لجميع أطياف الشعب الإيراني (وليس فقط للأصوليين والإصلاحيين) مرشحوهم المنشودون”.
موقع “جاده إيران”