انتقد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي في لقاء مع “المجلس المركزي لرابطة السجناء السياسيين المسلمين قبل الثورة” بشكل جدّي أسلوب نظام الحكم المتّبع في إيران وإهدار مقدرات البلاد ومواهبها، مما يضر بمصالح الناس.
وطالب بإبلاغ النظام الحاكم بأن سياساته تضر الشعب، كما طالب بالوقوف إلى جانب الشعب والاعتراف بآلامه. وقال إن سياسات النظام تخلق أضرارا ضد الإسلام والشعب وإيران لا يمكن إصلاحها.
وتساءل خاتمي: أين الطبقة الوسطى؟ وردّ على ذلك بالقول بأن “مِن هؤلاء مَن دُفع إلى الطبقة الدنيا، ومنهم من هاجر، ومنهم من بقي يعاني من شتى أنواع المشاكل”. واسترسل: “الناس ليسوا عبيدا. يجب تعيين أشخاص يستطيعون العمل وقادرون على الرد على أسئلة الناس وتحقيق احتياجاتهم”.
وقال الرئيس الإيراني السابق إنه “كان للثورة الإسلامية (عام 1979) جانب سلبي عانت منه جميع الفئات.. الجميع لم يكن يريد التخلف والاستبداد والاستعمار. ولو أننا في يوم إجراء الاستفتاء (حول قبول نظام ولاية الفقيه) قلنا إن الإسلام الذي وضعناه بجوار هذه الجمهورية يرفض صوت الشعب وحاكمية الشعب والتنمية، ويرفض أي أصالة للبرلمان، ووو…، هل كان الناس سيصوتون لقبول هذا النظام؟”.
وأكد خاتمي في إشارة إلى النظام: “إذا لم تصلح نفسك فإن هلاكك أمر مؤكد”.
وأشار إلى الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في فترة لاحقة: “هي حق للشعب. يجب أن تكون هناك انتخابات حقيقية. لا يمكنك ربط أيادي وأقدام الناس وتطلب منهم السباحة”.
وكرر خاتمي مرارا انتقاد أسلوب نظام الحكم، وقال: “إذا قلت بأن كل من هو ضد الإجراءات الحكومية الراهنة والنهج الحالي والأساليب المتبعة فهو ضدي ويجب تدميره، فذلك هو أسوأ أنواع الدكتاتورية. بل قل بكل صراحة إنك لا تقبل المعارضة القانونية”.