Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»منبر الشفّاف»«حيونة»

    «حيونة»

    1
    بواسطة دلع المفتي on 19 أبريل 2017 منبر الشفّاف

    نحاول دائماً إسقاط صفاتنا السلبية على الحيوانات، فنقول: ماكر كالثعلب، غبي كالحمار، عنيد كالتيس، يأكل كالجحش، يتصرّف كالحيوان. وعندما نريد أن نشتم أحدا نستعمل الكلب وأمه وأباه لتعزيز الشتيمة. أما إذا استفزنا فعل بشع فنقول: فعل «وحشي».

    لا أدري ما الذي جعل الحيوان «شمّاعة» خاصة بنا نعلق عليها كل ما هو بشع فينا؟! الحيوان بريء من كل اتهاماتنا، فالوحشية سلوك خاص بالإنسان؛ إذ يقول إيريك فروم «إن الإنسان يختلف عن الحيوان في حقيقة كونه قاتلا؛ لأنه (الإنسان) هو الحيوان الوحيد الذي يقتل أفرادا من بني جنسه ويعذبهم دونما سبب بيولوجي أو اقتصادي، ويحس بالرضا التام من فعل هذا».

    الحيوان لا يقتل أخاه الحيوان من أجل المتعة، ولا يعذب ويتلذذ بأفعاله، الوحوش لا تملك أدوات تعذيب وغرف غاز وأسلحة كيماوية وزنازين تحت الأرض، الوحوش لا تقتل على الهوية، ولا على الدين ولا على المذهب، الوحوش تقتل لتأكل فقط. وحده الإنسان الذي فكّر وفعل هذه البشاعة. فالعدوانية الحيوانية ترتبط بالحاجات فقط، كالغذاء والأمان والتزاوج، أما العدوانية الإنسانية فيمكنها أن تظهر بلا سبب سوى لذة القتل والتدمير.

    لا حدود لتوحش البشر، فحروب الإنسان ضد أخيه الإنسان لا تحصل إلا عند الجنس البشري. نحن نتغنّى بإنسانية لا وجود لها، فبين الحروب التي تعج بها منطقتنا وحفلات الإرهاب والتفجير والقتل والذبح، لا بد أن نتساءل: أين هي الإنسانية؟ رجل يدخل كنيسة أو مسجدا ليفجّر نفسه بأبرياء بلا سبب سوى اختلاف دينهم أو عقيدتهم، خادمة تتعلق على حافة نافذة الطابق السابع وتطلب النجدة من سيدتها التي لا تمد يدها لتساعدها، بل «تصورها» إلى أن تسقط. رجل راشد بالغ يتلذذ بتعذيب حيوان أليف للمتعة فقط، أطفال ينتظرون الإعانات يُفَجّرون إلى أشلاء أو يُبادون بالكيماوي، هذا عدا عن حفلات التعذيب التي يقوم بها الأشاوس ضد مستضعفين ليس بيدهم الدفاع عن أنفسهم!

    الكارثة التي نعيشها كل يوم، هي كوننا تعوّدنا؛ تعودنا على رؤية القتل والذبح والتفجير، لم تعد تهزنا صورة طفل مدمى، لم تعد تحزننا أخبار التفجيرات، لم نعد نفاجأ بالدم، لم نعد نصدم بآثار التعذيب على جسد بريء.. وهكذا، فقدنا كثيراً من كرامتنا، أخلاقنا وضميرنا الإنساني عندما أصبحنا لا مبالين، متعودين، نقلب صفحة الجريدة أو نغيّر قناة التلفزيون.
    يقول ممدوح عدوان «نحن لا نتعود يا أبي إلا إذا مات شيء فينا. وتصوّر حجم ما مات فينا، حتى تعوّدنا على كل ما حولنا».
    لقد مات فينا الكثير إلى أن أصبحنا بقايا بشر، نتشبّه بالحيوان، وهو لا يفعل ما نفعله، فـ«الحيونة» لم تعد سبّة ولا هي تهمة، بل أصبحت «الأنسنة» هي الشتيمة. فبدل أن نقول إن إنسانا «يتحيّون»، علينا أن نقول إن حيوانا «يتأنسن».

    عزيزي الحيوان، لا تقتل كالإنسان، لا تدمّر كالإنسان، لا تعذّب كالإنسان. دعونا «نتحيون»، ربما نصبح كائنات أفضل لنا ولباقي كائنات الأرض.

    دلع المفتي
    D.moufti@gmail.com
    dalaaalmoufti@

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقمنتظري كشف تفاصيل خلافات والده مع الخميني ودعا أعضاء «لجنة الموت» إلى إعلان حقيقة «مذبحة 1988»
    التالي في جمهورية “الله”: أُمِّية و”شهداء”.. و”أوفر دوز”!‎
    Subscribe
    نبّهني عن
    guest

    guest

    1 تعليق
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    عبدالله ريكاني
    عبدالله ريكاني
    8 سنوات

    رائعة دوما سيدتي الفاضلة: ننتظر مقلاتك بفارغ الصبر

    0
    رد
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Why al-Sharaa’s success in Syria is good for Israel and the US 3 يوليو 2025 Itai Melchior and Nir Boms
    • The Poisoned Chalice: President Trump’s Opportunity with Iran 27 يونيو 2025 General Kenneth F. McKenzie, Jr.
    • Post-Attack Assessment of the First 12 Days of Israeli and U.S. Strikes on Iranian Nuclear Facilities 26 يونيو 2025 ISIS
    • US ambiguity shouldn’t stop work on a two-state solution 25 يونيو 2025 David Schenker
    • The Political Economy of Reform in Lebanon and its Challenges 23 يونيو 2025 Khalil Youssef Beidas
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Ce que nous attendons de vous, Monsieur le Président 3 يوليو 2025 Michel Hajji Georgiou
    • Il faut être pour Nétanyahou lorsqu’il affaiblit la menace iranienne ; et ardemment contre lui lorsqu’il détruit Gaza 1 يوليو 2025 Denis Charbit
    • En Syrie, la mystérieuse disparition du corps de Hafez el-Assad 11 يونيو 2025 Apolline Convain
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • عماد غانم على مستقبل الإسلام
    • خليل على التعميم الأساسي رقم 169 للمصارف ماذا يعني؟: خدمة للمودعين أم للمصارف؟
    • عماد غانم على مستقبل الإسلام
    • عماد غانم على مستقبل الإسلام
    • عماد غانم على مستقبل الإسلام
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz