وثيقة بعيدة عن حقائق الحياة وعن فهم متطلبات النضال السياسي
أثار “التصور المستقبلي” الذي أصدرته اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في اسرائيل ردود فعل انتقادية واسعة، في الوسطين العربي واليهودي.
وكنت قد شاركت في ندوة حول التصور المستقبلي، حضرها جمهور يهودي واسع في مدينة القدس، وشارك فيها اثنان من معدي “التصور المستقبلي”، احدهما محاضر جامعي، الى جانب محاضر يهودي من جامعة حيفا.
لا أكتب هذه المداخلة للتعقيب على الندوة، ولكن الندوة نبهتني الى بعض التفاصيل التي غابت عني، وبعض التفاصيل التي أجد ضرورة ماسة للعودة اليها.
في المقدمة نجد أن صياغة التصور المستقبلي، هي صياغة “هواة”، ولا تليق بأي مستوى سياسي يدعي انه يتحدث باسم العرب في اسرائيل. في الجملة الأولى وردت الصياغة التالية: “نحن العرب الفلسطينيين الذين نعيش في اسرائيل..” أي ان واضعي الوثيقة يتهربون من الجملة الأولى من اقرار سياسي هام جدا، كحقيقة حقوقية أساسية، وهو كون العرب مواطنين في دولة اسرائيل. وهم يخدمون بذلك من حيث يدرون أو لا يدرون، كل العنصريين الفاشيين والترانسفيريين، الذين يرون في المواطنين العرب مجرد حالة مؤقتة يتحينون الفرصة للتخلص منها. ان نفي صفة المواطنة هو خطأ استراتيجي، صحيح انهم في الجملة التالية يسجلون، عافاهم الله: “المولودون في البلاد ومواطني الدولة”.. اذن نحن المولودون في البلاد، والى جانبنا يوجد مواطني الدولة – من هم ؟؟؟ المواطنة أعزائي ليست مجرد صيغة قانونية، انما حصيلة الانجازات على أرض الواقع. لماذا تتجاهلون اننا حقيقة سكانية غير قابلة للأختفاء، وصفة المواطنة هي التي تعطينا الحق القانوني في المطالبة بالمساواة والمشاركة في الحياة السياسية والأجتماعية والأقتصادية، وان نرفض البقاء مجرد محكومين!!
هل يتجاهل معدّو التصور المستقبلي اننا أقلية قومية داخل دولة اسرائيل؟ وما هو البديل لهذا الوضع؟ هل كانوا على وعي ان الأقليات القومية لا تستطيع أن تطالب بتقرير المصير، لأن تقرير المصير لشعوب وليس لأقليات، حتى لو كانت ” أقليتنا نحن” التي نحبها ونريد لها كل الخير.. ما يحق للأقليات المطالبة به هو المحافظة على الهوية القومية والثقافية، وان تطالب بالحقوق القومية مثل اللغة، التاريخ التراث والمشاركة في الدولة على قاعدة المساواة، وبالطبع حرية التنظيم والعمل السياسي. هذه حقوق طبيعية ودمقراطية حتى في الدول القومية مثل دولة اسرائيل.
ألم يكن من الأفضل والأصوب، أعزائي الأكاديميين، معدي هذا التصور المستقبلي، ان تصروا من الجملة الأولى على صفتنا الأساسية “مواطني دولة اسرائيل”، بدل هذا الألتفاف الخجول؟! ألم نخض معارك شرسة منذ اقامة دولة اسرائيل من أجل ضمان الهويات الأسرائيلية للمتسللين الى وطنهم، بعد أن تبين لهم أن ما ينتظرهم في دول الأشقاء العرب هو التمزق والضياع؟ كذلك لضمان الهويات أيضا للذين لم يتسجلوا في السجل الأول، لأسباب عديدة؟؟ الم يكن البديل للهوية هو الترحيل من الوطن؟
حقا منذ العام 1948 وحتى اليوم، لم نحصل على المساواة الكاملة، وواجهنا نظام الحكم العسكري الشرس، ولكنها أيضا كانت سنوات نضال متواصل وشجاع وقمة في البطولة والتضحيات. وحققنا نجاحات هامة، أبرزها الغاء الحكم العسكري، والغاء التمييز في مخصصات التأمين القومي للأطفال العرب (وهذا ما كان له أن يتحقق بدون نضال عربي ويهودي مشترك). وأفشلنا سياسة تجهيلنا بتاريخنا وتراثنا ولغتنا، وانتفضنا ضد مصادرة الأراضي (يوم الأرض)، وأوقفنا احدى أكبر مشاريع المصادرة، واليوم نحن في وضع مختلف.. تطورنا اقتصاديا وتعليميا وثقافيا، ولم يحدث هذا في فراغ، انما عبر نضال بطولي عنيد، بقيادة الحزب الشيوعي. ومن المفيد أن أحدد بقيادة جيل الشيوعيين النهضويين – جيل الطليعة. وهذه حقيقة يتجاهلها صناديد القومية اليوم. ومعهم حق لان ما تبقى من الحزب الشيوعي لا يتعدى قشور الثوم، مع قيادة بلا بوصلة ماركسية.. أصبحت بوصلتهم تهتدي بنور حزب الله، أو كما نظر أحد قادة الحزب الشيوعي وجبهته، عضو الكنيست، محمد بركة، بأن: “مدى وطنية كل واحد منا هي بمقياس عدائنا لسياسة الولايات المتحدة. نحن مع سوريا ضد الولايات المتحدة”. هل يمكن بناء مواقف سياسية على اساس هذه القاعدة الفكرية؟ هل بركة ضد الحكومة الشرعية اللبنانية، ومع ملالي ايران وتابعهم في لبنان لأن أمريكا ترى ان الحكومة اللبنانية عقلانية وملالي ايران وتابعهم على خطأ؟ هل سيقف ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومع حركة حماس الأصولية لأن أمريكا ترى ان عباس أكثر عقلانية من حماس؟ هل سيدعم بركة وحزبه الشيوعي عصابات بن لادن ضد امريكا، بناء على نفس المعادلة؟ هل أقام بركة بدون علمنا مأتما على روح الزرقاوي، زميله في العداء لأمريكا؟ هل كانت هذه النظرية الطفولية ضمن المفاهيم التي الهمتكم صياغة التصور المستقبلي؟
في نفس الفقرة، واستمرارا لنفس التركيبة الفكرية الخاطئة تكتبون اننا: “جزء من الشعب الفلسطيني والأمة العربية ومن الأمتداد الثقافي العربي والأسلامي والأنساني”. لم أفهم ضرورة ادخال صيغة “الاسلامي”.. ألا تخدمون بذلك النهج الرسمي للسلطة العنصرية في اسرائيل التي تصر على معاملتنا كأقليات اسلامية ومسيحية وبدوية ودرزية، ولا تريد ان تعترف بنا كأقلية قومية عربية فلسطينية؟!
اذن لماذا نحتج على تسميتنا اسلاميين ومسيحيين وبدو ودروز.. ما دمنا نحن أيضا نسجل كوننا امتدادا طائفيا – الأ يكفي اننا امتداد قومي عربي؟! لماذا هذه اللوثة الطائفية؟ هل تتجاهلون انه يوجد في العالم العربي، وفلسطين.. ملايين المسيحيين العرب الذين ساهموا بقسط كبير في الانجاز الحضاري العربي؟ الرجاء أصلحوا النص باضافة اننا ايضا امتداد ثقافي مسيحي ودرزي وبدوي.. وربما هناك حاجة اليوم لتجزيء الأجزاء، لأنها مجزأة حقا!!
ان توقعاتكم، ان يوحد تصوركم المستقبلي الصفوف، وان يجد نقاط التوافق الفكرية، والايمانية والتصورات المختلفة وحتى المتناقضة، على اساس المبادئ والأهداف الوطنية، هو أقرب للغو والتهريج السياسي، ولا يليق بمن يدعون انهم العقل المفكر والمنقذ، للأقلية العربية في اسرائيل…على الأقل توقعت التزامكم باننا عرب قبل ان نكون طوائف، واننا أقلية قومية ولسنا مجرد مولودين في البلاد، أو عرب نعيش في اسرائيل.. ربما حتى يرى أولي الأمر تصريفا لنا؟!
أخطر ما في تصوركم المستقبلي هو تجاهل ان وجود دولة يهودية، كان نتيجة عملية تاريخية مستمرة منذ 150 سنة على الأقل. انتم تقولون انها نتيجة “عملية كولنيالية”.. أولا هذا غير صحيح. ثانيا، انتم بذلك تلحقون الضرر بنضال الأقلية القومية العربية في اسرائيل، وتعطون للفاشية اليهودية والترانسفيريين شرعية طرح ترحيلنا من وطننا، وتقطعون الطريق على اهدافنا الأساسية اليوم، تحقيق المساواة والمشاركة، وتكريس واقعنا السياسي لدعم تحقيق الحلم الوطني الفلسطيني، باقامة دولة فلسطينية مستقلة دمقراطية. أعرف ان ما أقوله ليس سهلا على الأذن العربية. ولكني لا اتعامل مع السياسة كتجارة. أترك هذه التجارة لأصحابها. وأعرف ان الحقيقة، خاصة في موضوعنا الشائك، صعبة دائما، حتى على قائلها.
هل يمكن ان ننفي ان فلسطين، نتيجة توازن القوى الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، تحولت الى دولة ثنائية القومية، وكان هذا استمرارا للمشروع الصهيوني الذي بدأ في منتصف القرن الثامن عشر، والذي لم يقم العرب بطرح وتنفيذ مشروع لمواجهته، رغم وضوح الهدف الأسمى للمشروع الصهيوني؟!
لسنا سعداء بالواقع الذي قاد الى هزائم نكراء للجيوش العربية عام 1948 وهزائم متواصلة في العام 1956 والعام 1967 والعام 1973، غير الغزوات..
هل تريدون الإرتداد الى الخلف عن موقف القيادة الوطنية الفلسطينية ، بقيادة ياسر عرفات ورفاقه، التي اتخذت قرارا شجاعا ومؤلما في الرؤية ان الحل يقتضي المصالحة التاريخية بين الشعب الفلسطيني والشعب اليهودي، ليس تفريطا بفلسطين.. بل حتى لا تضيع كل فلسطين؟!
ان وصفكم اسرائيل بأنها نتيجة عملية كولنيالية، هو اطلاق للرصاص على أقدامنا. هو صفعة للقوى الدمقراطية اليهودية التي تدعم نضالنا من أجل المساواة والسلام واقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل. اذا كنتم تظنون انه يمكن نفي حق اسرائيل في الوجود عبر نفي شرعيتها (دولة كولنيالية) فالخطر ليس على اسرائيل انما على شعبنا الفلسطيني ومستقبله، بما في ذلك حقه في تقرير المصير بدولة مستقلة!!
بروفسور شمعون شمير (الذي كان عضوا في لجنة اور التي حققت في أحداث اكتوبر 2000 التي قتل فيها 13 مواطن عربي) قال قبل صدور تصوركم المستقبلي ان “التوصيات الهامة للجنة اور من أجل تحسين مكانة اللمواطنين العرب ظلت حبرا على ورق”. وانتقد بحدة السلطات على تدهور أوضاع الجماهير العربية في المجالات المختلفة والحيوية. واعطى نماذج عن حالة الفقر الذي يتسع من سنة الى أخرى بشكل مخيف، والبطالة الواسعة خاصة بين خريجي المدارس الثانوية والجامعيين وأشار الى تدهور الخدمات المتواصل. وقال: “ما دام الصراع الأسرائيلي الفلسطيني قائما، سيظل التوتر بين الأقلية العربية والدولة”. وأضاف: “ان تحسين معاملة الدولة للعرب قانونيا وعمليا، وتحسين مستوى حياتهم، وتعميق مشاركتهم في حياة الدولة، وقبولهم للوظائف في جهاز الدولة بكل المستويات، سيعمق شعور الانتماء”. وحذرمن استمرار الغضب وامكانية تحوله الى قنبلة موقوتة خطرة على الجماهير العربية ودولة اسرائيل بنفس الوقت.
بعد صدور تصوركم المستقبلي كتب بروفسور شمير مقالا في صحيفة “الصنارة” التي تصدر في الناصرة قال فيه: “ان وثيقتكم تثير لدى القارئ اليهودي، حتى المؤيد لحقوقكم، الشعور بالخوف. الطريق الوحيدة لحصولكم على حقوقكم تمر عبر المجتمع اليهودي. وثيقتكم لا تعطي دفعة لهذه العملية بل تدفعها الى الخلف”.
لا ارى ضرورة للتعقيب!!
المعهد الاسرائيلي للدمقراطية عقب على وثيقتكم بقوله ان: “الوثيقة قد تثير اتجاهات معادية للدمقراطية، الموجودة للأسف الشديد في اوساط الجمهور الاسرائيلي. ووثيقتكم وصفة لتعميق التمزق والعداء والخوف وعدم الثقة المتبادل”.
هل تعمد كاتبو التصور المستقبلي الى تعميق التمزق والعداء والخوف بين المواطنين العرب واليهود؟!
هل تشرحون لي كيف سنصل، بتصوركم المستقبلي، الى تحقيق اهدافنا الأساسية.. بالمساواة في الحقوق وحقوق مواطنة متساوية، اذا حرقنا الجسور مع المجتمع اليهودي؟
لا شك انكم عديمو الخبرة السياسية، وبعيدون عن المشاركة بنضالاتنا المختلفة.. والنص في التصور المستقبلي ينفعكم في صياغة اطروحة لنيل شهادة الدكتوراة مثلا.. ولكن ليس لقيادة شعب ورسم استراتيجية مسقبلية له. المدعون انهم قادة شعبنا اليوم، ليسوا أفضل خبرة منكم. ويبدو لي ان أحد أهداف التصور المستقبلي، اعادة الشرعية للقيادات السياسية التي اضحت بلا جماهير. من يظن أن التطرف القومي، ومواجهة عنصرية الأكثرية اليهودية بعنصرية الأقلية العربية سيحقق انجازات للمواطنين العرب هو مغامر سياسي، أو تاجر قومجية، يهمه مظهره التلفزيوني في “المنار” او “الجزيرة” او الفضائيات المتصيدة في المياه العكرة، ولا يقلقه بشيء مصير شعبه وانجاز اهداف المساواة في الحقوق والمواطنة من جهة، ومن جهة أخرى استغلال مساحة الدمقراطية الاسرائيلية، والهوية الاسرائيلية، لإنجاز الهدف الأسمى لشعبنا باقامة وطنه القومي.
أقول هذا بناء على “تصور مستقبلي” جريء وواقعي للاستاذ عماد شقور، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، قائدة النضال الوطني الفلسطيني، ومستشار سابق للمرحوم عرفات.. قدمه الى مؤتمر رام الله ( 2005 – أي قبل أن يفكروا عندنا في كتابة التصور المستقبلي) طرح فية رؤية مشابهة لما أطرحه حول دور الفلسطينيين مواطني اسرائيل خدمة لمصالحهم ومشاركة في النضال الفلسطيني العام. بل وأكثر من ذلك، تناول بجرأة موضوع الخدمة الوطنية او المدنية او الأهلية أو آية تسمية أخرى حسب ما جاءت في اقتراحات “لجنة عبري”، وهو موضوع واجه رفضا من كل الأحزاب العربية، دون تفكير ودون فحص ودون فهم اطار الأقتراح وامكانية التأثير عليه وتحويله الى خدمة مدنية حقيقية للمجتمع العربي.. عماد شقور لم يرفض رفضا أعمى، يقول: “اعتقد ان من واجبنا أن ندرسها (اقتراح الخدمة المدنية) بجدية، واضعين نصب أعيننا ونحن ندرسها الاجابة على سؤالين:
اولا: هل اعتمادنا وقبولنا باقرار الخدمة المدنية الالزامية للشباب والشابات جميعا في جيل ال 18 لمدة 12 أو 18 شهرا مثلا يساعد في اندماج العرب الفلسطينيين الاسرائيليين في المجتمع الاسرائيلي؟
ثانيا: هل الاندماج في المجتمع الاسرائيلي، للتأثر منه – نعم والتعلم منه أيضا – وللتأثير فيه، أمر ايجابي أم سلبي؟ فيه منفعة أم مضرة؟ وبأي نسبة؟؟”. انتهى الاقتباس.
لا أقول ان الخدمة المدنية أمر مقبول، انما أقول ان الرفض برعونة قبل دراسة وفحص الأقتراحات هو نهج متهور وصبياني.. وبالتالي ستفرض الخدمة دون ان نقدر على المشاركة في صياغة اطارها واحتياجات مجتمعنا لمثل هذه الخدمة، التي تعود بالفائدة الكبيرة على كل من ينفذها (نفس الحقوق التي يحصل عليها الجنود المسرحون)، وليس مجرد “خدمة مجانية”!! وانوه أن استطلاعات الرأي تبين أن 30% على الأقل من المواطنين العرب يؤيدون الخدمة المدنية، وهناك المئات من الشباب اصبحوا داخل الخدمة المدنية او بعضهم بالطريق للخدمة المدنية.
لا بد لي من الاشارة الى أمر أساسي لم ينتبه له كاتبي التصور المستقبلي وهو ان أزمة القيادة العربية في اسرائيل هي الإنعكاس الطبيعي لابتعاد القيادات المفترضة عن القضايا الملحة للجماهير العربية، والتهائها بالمنافسات الصبيانية على الشعارات القومية الصارخة.. والتصريحات الملتهبة. ما أراه انهم يواجهون حالة انقلاب في الادراك السياسي، وانقلاب المفاهيم الايديولوجية الى نقائضها المضحكة. بحيث أضحى الجمهور العربي في الشارع أكثر اتزانا وواقعية من قياداته. وهذا بالفعل ما بينه استطلاع للرأي اجراه قبل فترة قصيرة “مركز يافا للاستطلاعات” في الناصرة الذي يديره الدكتور عاص أطرش. وجرى الاستطلاع بطلب من قسم الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب… الخص نتائجه بانه نقيض كامل وواضح لموقف القيادات العربية. وعلى اساس دراسة الاستطلاع، قال الدكتور ايلي ريخس من قسم الشرق الأوسط في الجامعة، ان 83,3%، بأشكال مختلفة ومستويات مختلفة، يؤيدون حل النزاع القومي على اساس دولة فلسطينية مستقلة الى جانب دولة اسرائيل المستقلة”. وتبين أن 25,5% يؤيدون مبدأ دولتين لشعبين، ويقبلون باسرائيل دولة يهودية ودمقراطية بمواصفاتها الراهنة. و38,7% يريدون أن تكون اسرائيل دولة كل مواطنيها من حيث المساواة. اجمعوا الرقمين الأخيرين تجدوا أن 64,2% يقبلون بدولة اسرائيل كما تسمي نفسها (يهودية دمقراطية) مقابل حل النزاع واقامة دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل وتحقيق المساواة للعرب في اسرائيل.
التصور المستقبلي يحتاج الى مراجعات أخرى.. ومن زوايا أخرى مختلفة.
mostkbel@netvision.net.il
* كاتب، ناقد واعلامي فلسطيني – الناصرة