Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»منبر الشفّاف»حنين إلى مشرق ضائع

    حنين إلى مشرق ضائع

    0
    بواسطة مايكل فاتيكيوتيس on 12 ديسمبر 2023 منبر الشفّاف
    إستماع
    Getting your Trinity Audio player ready...
    يُعزى الشرخ الكبير الذي يشهده الشرق الأوسط اليوم، في جزءٍ منه، إلى التدخّل الأوروبي.

     

    باعتباري أتحدّر من منطقة المشرق، أشعر بالألم والأسى نتيجة الصراعات التي تدور رحاها في المنطقة منذ حوالى قرن من الزمن. وقعت عائلتي ضحية الانقسام الكبير الذي مزّق الشرق الأوسط بعد أن فكّك الأوروبيون ما تبقّى من الإمبراطورية العثمانية، ورسموا خطوطًا وحدودًا في أراضٍ كانت تتميّز سابقًا بمجتمعاتها المترابطة وبأديانها وطوائفها المختلفة، ثم قرّروا كيف ستصبح شعوبها محصورة في دولٍ مقسّمة وفق خطوط دينية وإثنية.

     

    لم يحدث أبدًا أن أسفرت تدخّلات الدول ومخطّطاتها عن هذا القدر من المعاناة الإنسانية.

    هرب أسلاف أمي من اليهود الإيطاليين من أوروبا نتيجة ما تعرّضوا له من أشكال التمييز واللامساواة، وتخلّوا عن دينهم مقابل عيش حياةٍ تنعم بالازدهار في مصر، وتزوّجوا من كاثوليكيين. واعتنق أسلاف أبي الفلسطينيون الأرثوذكسية التي وفّرت لهم الأمن والرعاية.

    لم يكن في الأمر عداوة، بل كان الهدف تبنّي هوية كفيلة بضمان البقاء والاستمرار، وفي الكثير من الأحيان العيش براحةٍ ويسرٍ في بيئةٍ تعدّدية. لقد عاش المسلمون والمسيحيون واليهود في بلاد المشرق في جوٍّ من الألفة والودّ. صحيحٌ أنهم كانوا يتشاجرون على الأراضي المقدّسة وأولوية الطقوس، إلا أنهم تعايشوا بسلام.

    انتقلت المشاكل من أوروبا حين حاول الفاشيون في إيطاليا والنازيون في ألمانيا تحريض العرب في مصر وفلسطين على المستعمِرين البريطانيين. كانت المسألة صراعًا على الهيمنة، وليس على الدين. واندلعت الثورة العربية في فلسطين في العام 1936 احتجاجًا على الحكم الاستعماري، وتمّ قمعها بلا رحمة. وبالكاد سُمع عن المذابح والاضطهادات المُعادية للسامية التي شهدتها أوروبا الوسطى. ولم يُطلَب من اليهود في القدس القديمة المغادرة، ولم يُرغموا على وضع شارة صفراء على شكل نجمة داود، ولم يتمّ اقتيادهم إلى معسكرات الاعتقال.

    وكان البريطانيون هم مَن احتجزوا أفرادًا من عائلتي الإيطالية في معسكرات في منطقة قناة السويس، ليس لأنهم يهود، بل لأنهم إيطاليون واشتُبه بأنهم متعاطفون مع الفاشية.

    كان الجهل بانتشار معاداة السامية في أوروبا عميقًا بالفعل، إلى درجة أن ثلاثة يهود (شخصان برفقة ابنتهما) من عائلة أمي عادوا إلى إيطاليا بينما كانت ألمانيا تحتلّ مدينتهم فلورنسا في العام 1943. وهناك، طاردهم عناصر المافيا الإيطالية البغيضون، وهدّدوا بتسليمهم إلى الشرطة النازية (أو الغستابو). وفي لحظة يأسٍ، أقدم الزوجان على خنق ابنتهما البالغة من العمر سنتَين، قبل أن يقطعا معصمَيهما وينتحرا بدورهما.

    اقتصر تعرّض عائلتي لمعاداة السامية على هذه الحادثة – أي في أوروبا، بعيدًا من الراحة والأمن النسبيَّين اللذَين نعمت بهما في الشرق الأوسط.

    ثم وقعت النكبة في العام 1948، وتمزّقت دول المشرق بين ليلة وضحاها. بحسب ذكريات أبي، كان آنذاك يرتاد الجامعة في القاهرة، وبات معزولًا تمامًا عن عائلته في حيفا. فقد كان معتادًا على ركوب القطار من حيفا إلى القاهرة، كما لو أننا نذهب من لندن إلى باريس، ولكن فجأةً تقطّعت الأوصال بين مجتمعات المنطقة وانتهى التكامل والتفاعل في ما بينها بتصويتٍ واحد في الأمم المتحدة. ولم يصدّق أحدٌ تمامًا ما حدث.

    وبحسب ذكريات جدّي، فهو استقبل في حيفا مجموعةً من زملائه العرب في بيته. كانوا يحملون حقائب صغيرة وهم في طريقهم إلى بيروت الواقعة على بُعدِ ساعتين بالسيارة شمالًا. قالوا إنهم يتوقّعون أن يغيبوا بضعة أيام ليس إلّا، قبل أن تصل الجيوش العربية لتحريرهم. لكنهم لم يعودوا بعد، وقد مرّ ثمانون عامًا على هذه الذكرى. أما جدّي، الذي وُلد ونشأ في فلسطين، فقد رحل مُرغمًا إلى اليونان، وطن أجداد أبيه، الذي لم تطأه قدماه من قبل. واعتبر نفسه لاجئًا هناك.

    لذلك، أنفُر من الأحكام التي تقرأ الأزمة الراهنة من منظور معاداة السامية، وأفهم لماذا ذكّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بضرورة عدم إسقاط التصوّرات الأوروبية تجاه اليهود على منطقة الشرق الأوسط.

    واقع الحال أن الصراع الذي نشهده اليوم، بكلّ ما ينطوي عليه من أبعاد قبَلية وحشية، هو ظاهرة مُستورَدة، ناجمة عن إرث من التدخّل الأجنبي، وليست وَليدة أرضٍ عاشت فيها وازدهرت جميع الديانات الإبراهيمية جنبًا إلى جنب، وتضرّع أتباعها لإلههم في مواقعها المقدّسة المبنيّة بمحاذاة بعضها البعض، حتى باتت حجارتها ملساء وغطّى جدرانها السخام الأسود نتيجة طقوس العبادة الجماعية طوال قرونٍ من الزمن.

    زرتُ في العام 2019 موقعَين مقدّسَين مسيحيَّين ساعد اثنان من أعمام أبي على ترميمهما بعد قرونٍ من الخراب والإهمال في ظل الحكم العثماني. أحدها ديرٌ بالقرب من بيت لحم، شُيِّد فوق مغارةٍ يُقال إنها المكان حيث توقّف المجوس الثلاثة وهم في طريقهم لرؤية الطفل يسوع؛ والآخر يقع على جانب من نهر الأردن حيث يُقال إن المسيح تعمّد على يد يوحنا المعمدان، وحيث تعمّد أبي أيضًا، ما أكسبه لقب الحاج في العقيدة الأرثوذكسية.

    وإذ أفكّر في الأهمية الرمزية التي تضطلع بها هذه الأماكن المقدّسة بحجارتها الملساء الصفراء التي تتوهّج بلونٍ ذهبي في ساعات العصر المتأخرة، أخلص إلى أن هذه المواقع لا يمكن التنافس حول مَن يملكها، ذلك أنها محطّات مهمّة على طريق تطوّر هويّتنا الجماعية – فنحن ساميون جميعًا، من اليهود الذين أصبحوا مسيحيين، ومسلمين لاحقًا، في سلسلة تطوّر الديانات التوحيدية التي تحدّد معالم الحضارة الغربية في يومنا هذا.

    مايكل فاتيكيوتيس كاتب ومؤلّف كتب عدّة، من بينها كتاب بعنوان Lives Between the Lines: A Journey in Search of the Lost Levant (حياة بين السطور: رحلة البحث عن المشرق الضائع).

    ديوان كارنيغي
    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقإيران: الرقص في الشوارع نحو حركة احتجاجية جديدة؟
    التالي الاقتصاد الصيني في مأزق… لماذا؟
    Subscribe
    نبّهني عن
    guest

    guest

    0 تعليقات
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • A Conversation with Syrian Leader: Journey Beyond the Ruins 4 يونيو 2025 Jonathan Bass
    • Beirut and Damascus Remain Divided 31 مايو 2025 Mohamad Fawaz
    • Only 900 speakers of the Sanna language remain. Now Cyprus’ Maronites are mounting a comeback 28 مايو 2025 Menelaos Hadjicostis
    • The Poisoned Chalice: President Trump’s Opportunity with Iran 27 مايو 2025 General Kenneth F. McKenzie, Jr.
    • Syria, Lebanon could join Abraham Accords before Saudi Arabia, Israeli amb. to US says 26 مايو 2025 Jerusalem Post
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    • Dima de Clerck, historienne : « Au Liban, il règne aujourd’hui une guerre civile sourde » 17 مايو 2025 Laure Stephan
    • Les bonnes affaires du président au Moyen-Orient 17 مايو 2025 Georges Malbrunot
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • احمد على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • طلال خوجه على حزب الله.. “سلام” مع إسرائيل وحرب على “سلام”
    • Nahla على لماذا يُدافعُ الغرب عن إسرائيل؟
    • اياد على بعد 35 عاما من سياسة “الطفل الواحد”، الصين تواجه كارثة ديموغرافية سوف تنخر اقتصادها..!
    • Edward Ziadeh على “البابا ترامب” مزحة أم محاولة لوضع اليد على الكاثوليكية؟
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz