Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»منبر الشفّاف»حكايةٌ قصيرة ومركزيتان..!!

    حكايةٌ قصيرة ومركزيتان..!!

    0
    بواسطة حسن خضر on 26 أبريل 2016 منبر الشفّاف

    حُوكم رجل، أمام محاكم التفتيش، في القرون الوسطى، بتهمة الهرطقة لأنه صنع معطفاً من مادة لا تسمح بنفاذ الماء، وبرّر ما فعل بالقول إنه أراد حماية نفسه من المطر، فرد القاضي: “ألا تعلم أن الله يرسل المطر ليبلّلنا”. معنى هذا الكلام أن الرجل تدخّل في الإرادة الإلهية. وقد انتهى به الأمر، على الأرجح، مُعلقاً على خشبة، فوق كومة من القش والحطب.

    لكل تفصيل في هذه الحكاية القصيرة دلالة عابرة للقرون، وفي كل تفصيل ما يختزل جانباً من تاريخ الإنسان على الأرض. فصناعة المادة الواقية تعني توظيف العقل، والمنطق التجريبي، في ابتكار شيء ما غير مألوف، ومحاكمته تعني حماية المألوف، والمعرفة المُكرّسة، من التهديد، وردُّ القاضي (السلطة المُهيمنة) يعني احتكارَ التأويل باسم المُقدّس، ونيابة عنه، وتوظيفه كما يشاء، وبما يشاء، أما كومة القش والحطب فتعني تطهير الجسد بالنار.

    الغائب/الحاضر في هذا، كله، هو الشيطان، الذي بلورت كل ثقافات الكون، تقنيات واستراتيجيات خاصة لحرمانه من إمكانية التسلل إلى “القلوب والعقول”، وفي حال تمكّن من ذلك، لطرده منها. كانت لدى موظفي محاكم التفتيش، مثلاً، “كتيبات ونشرات تشغيل”، من نوع الكتيبات والنشرات الإرشادية، المصاحبة للأجهزة الكهربائية التي نشتريها، هذه الأيام، ونستعين بها لتركيب وتشغيل الأجهزة، وإصلاح ما قد يطرأ عليها من أعطال.

    413px-bourreau_potenceاستندت كتيبات ونشرات مفتشي المحاكم الإرشادية إلى المنطق نفسه فرصدت كل الحيل الجسدية واللغوية المُحتملة، التي يمكن أن يعتمدها الشيطان، لتمويه حضوره في “قلب وعقل” شخص ما (خاصة الساحرات، ولهن تاريخ حافل) وطرحت حلولاً عملية لكيفية ملاحقته وطرده.

    تَمثّل بعض الحلول في قراءة نصوص، وصلوات، كنسية معيّنة، والبعض الآخر في استخدام كمّاشات، وأسياخ حديد، ودواليب، وأصفاد، يمكن أن نرى الكثير منها، هذه الأيام، في متاحف أوروبية مختلفة. المهم، أن النار، بعد التعذيب، كانت العلاج الأخير، لتحرير الروح من جسد فسد. الزار الشعبي طقس تمثيلي أقدم، والضرب (التعذيب) شائع في مجتمعات عربية كثيرة في طقوس طرد الجن من أجساد الممسوسين، وحالات الموت ليست نادرة.

    وقد اكتملت في ممارسات كهذه كل قواعد الدراما المسرحية، التي يتعلمها الطلاّب في معاهد التمثيل والفنون، هذه الأيام. ولنلاحظ، هنا، أمرين: أن “الممارسات” طقوس، بما تنطوي عليه من أزياء، وسيناريوهات مُضمرة، وأدوار، وتمثيل، وحبكة، وإخراج، وأن تاريخها أبعد بكثير من محاكم التفتيش، وأبعد بكثير من ظهور المجتمعات الزراعية قبل عشرة آلاف عام.

    وبقدر ما يتعلّق الأمر بمَنْ أراد، في غزة، “طرد الشيطان من القلوب والعقول” فكل ما تقدّم يُمهّد لوضعه هو، والوهابية التي أنجبته، في سياق تاريخ أطول، وأبعد. من ناحية، للقول بالتعبير الفرنسي الشائع: (Déjà vu)، أي رأينا هذا من قبل. وما رأيناه يصلح مدخلاً، من ناحية أخرى، للقول: إن ذاكرة بني البشر تزخر برصيد هائل من العلوم، والمناهج، والأدوات، والخبرات، الكفيلة بتحليل وتفسير معنى ومبنى طرد ومطاردة الشيطان، ووضع هذا، كله، في السياق العام لتاريخ الإنسان على الأرض.

    في التفكير، بطريقة كهذه، ما ينفي الفرادة والتفرّد عن الظاهرة الوهابية (بصرف النظر عن خلافاتها، واختلاف راياتها)، 6225325ومختلف تجلياتها المحلية في العالم العربي أولاً، وما يمكّن العاملين في الحقل الثقافي العربي، من الاستفادة من رصيد هائل، من المعرفة، راكمته البشرية، على مر القرون، لبلورة آليات النقد والنقض ثانياً، وما يُسهم في إغناء المعرفة، وتعددية مصادرها ثالثاً. وبهذا المعنى، فقط، يكون العرب جزءاً من العالم، بالمعنى الثقافي، والإنساني، والسياسي، لا بخرافة الأصالة والمعاصرة.

    وبناء عليه، فلنفكر في مداخل مختلفة: يمكن الكلام عن طرد ومطاردة الشيطان، مثلاً، في سياق مركزية فكرة الأضحية البشرية، في تاريخ الإنسان، وتحوّلاتها الرمزية على مر القرون (من التطبيق الحرفي، إلى التعويض الرمزي)، وحتى عودتها، في أقدم، وأكثر صورها بدائية، على يد الدواعش، الذين لم يرأفوا حتى بأجساد التماثيل الحجرية (في زمن الفتوحات كسّر الفاتحون أنوفها، وأعضاءها التناسلية البارزة). وفي السياق نفسه، يصعب التفكير في عودة كهذه خارج مركزية الاستيهامات المثلية الذكورية، واستجداء “حب الأب”، وكراهية النساء. وبين المركزيتين أكثر من صلة ونسب.

    تستدعي الأولى التحليل البديع لرينيه جيرار حول العلاقة بين الديني والعنف في كل ثقافات الكون، والثانية، في النسق الثقافي العربي والإسلامي، بطبعته الوهابية، لا قتل الأب، للاستئثار بنسائه، كما في التحليل الفرويدي، بل الاسترضاء، بالاستسلام المُطلق، وتبديد كل حضور للأنا، تعبيراً عن “الحب”.

    ولعل في هذا ما يتعارض، نوعاً ما، مع ما ذهب إليه طيّب الذكر جورج طرابيشي (أحد أنبغ النقّاد العرب)، الذي رأى في نكوص المثقفين العرب إلى “التراث” عودة إلى “رحم الأم” احتماءً به من الحضارة الأوروبية الغازية، خوفاً من الإخصاء. فالمسألة، هنا، ليست رحم الأم، بل العودة إلى الأب، بكل ما يستدعيه ميراث الأب من استيهامات ذكورية، وتحريض على “الحب”.

    ولكن، كيف يتجلى هذا كله في فيديو غزة؟

    لا فائدة، هنا، من الكلام عن أن الأطفال في سن لم تسمح لهم، بعد، بارتكاب المعاصي. فالاستماع إلى الموسيقى، والغناء، وقضاء بعض الوقت على الإنترنت، أشياء تقوم مقام المادة الواقية من المطر في القرون الوسطى. بمعنى أن فكرة الشيطان تمتاز بمرونة عالية، ويمكن تأويلها بكل ما يخطر، ولا يخطر، على البال.

    مرّة أخرى، يفرض التمهيد منطقه، ويُحرّض على الاستطراد، إلى حد يبرر القول إننا لم ننتهِ، بعد، من تحليل هذا الموضوع، فإلى لقاء جديد.

    khaderhas1@hotmail.com

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقبلدية البترون: الكُلّ أوكلوا امرهم لباسيل!
    التالي معارك البلديات في زغرتا-الزاوية انتهت.. قبل ان تبدأ!
    الاشتراك
    نبّهني عن
    guest
    guest
    0 تعليقات
    الأحدث
    الأقدم الأكثر تصويت
    الملاحظات المضمنة
    عرض جميع التعليقات
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Argentina knew Josef Mengele was living in Buenos Aires in 1950s, declassified docs reveal 1 ديسمبر 2025 Jerusalem Post
    • A Year Later, Lebanon Still Won’t Stand Up to Hezbollah 28 نوفمبر 2025 David Schenker
    • BDL Opened the Door to Digitization — The State Must Walk Through It 26 نوفمبر 2025 Samara Azzi
    • Pope Leo XIV’s visit rekindles hope in war- and crisis-battered Lebanon 25 نوفمبر 2025 AP
    • France promotes Alfred Dreyfus, 130 years after wrongfully convicting him of treason 24 نوفمبر 2025 AFP
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Turquie et au Liban, le pape Léon XIV inaugure son pontificat géopolitique 27 نوفمبر 2025 Jean-Marie Guénois
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 نوفمبر 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    • Le Vrai Historique du 13 octobre 1990 17 أكتوبر 2025 Nabil El-Khazen
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • فاروق عيتاني على جبال متنقلة في صيدا
    • فاروق عيتاني على أحمد بيضون “في مهبّ النكبة اللبنانية”
    • farouk itani على نحو الإنقاذ” تشكر السيستاني طلبه من إيران وقف المتاجرة بشيعة لبنان*
    • فاروق عيتاني على كريم سجادبور: أيُّ مستقبل لإيران؟
    • Edward Ziadeh على واشنطن لإقالة قائد الجيش اللبناني وتغيير عقيدته!
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz