إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
كيف يمكن تخيّل “حزب الله” بدون حسن نصر الله؟
بل كيف يمكن تخيّل “حزب الله” ومجتمعه الذي بناه بالجهد والعرق والدم، وكان لحسن نصر الله الدور الأبرز في بنائه بالخطابة والغضب والأوهام طوال 40 سنة في لبنان؟ بل كيف يمكن تخيّل لبنان كله بدون حسن نصر الله؟
لبنان الذي أدمن العيش في طحن الأوهام والدم والركام طوال 75 سنة، وغرق اليوم في طوفانها الأقصى في المشرق العربي كله. وها يحدث هذا فيما الدولة العسكرية الإسبارطية والنووية الوحيدة في الشرق الأوسط، تمرّن جبروتها التدميري، الدموي والإبادي، في غزة ولبنان، ويقف رئيس حكومتها على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويلقي خطاب جبروته الحربي على مسامع العالم كله. وقد يكون هذا غير مسبوق في تاريج المنظمة الدولية!
وكان حسن نصر الله قد قال مرة وكرّر مرات إن تلك الدولة “أوهن من بيت العنكبوت”. وهذا بعدما سمع كثيرًا وصدّق إمامه يقول من طهران إنها “غدة سرطانية”، يجب محوها من الوجود.
وهو الوجود الذي شرعت الدولة الإسبارطية المسلح جيشها بأحدث أسلحة العالم كله اليوم، بمحو غزة منه وإبادة أهلها. وها هي تمحو منذ أسبوعين ما سمّاه حسن نصر الله “توازن الرعب” الأسطوري بينها وبين حزبه في لبنان.
وكأنما ذاك “التوازن” الذي استمرت الرطانة به سنين طويلة، هو الأوهى من بيت عنكبوت. وكأنه لم يكن سوى “صرح من خيال فهوى”، تاركًا خلفه بلادًا من الردم والدم والركام والحرائق. بلاد انطمر حسن نصر الله تحت واحدة من ركامها الدموي في ضاحية بيروت الجنوبية.
لأن أحد مهام “الشفاف” مكافحة المعلومات الخاطئة و”الأيديولوجية” خصوصاً، فقد توجّب الرد التالي على الصديق جورج حداد: أولاً، “ثورة المليون شهيد” هي كذبة اخترعتها جبهة التحرير الجزائرية أو النظام الذي انبثق عنها لأسباب إيديولوجية: الوثائق المتوفرة تتحدث عن 400 ألف قتيل جزائري أثناء الثورة. لو كان هنالك مليون قتيل لكانت الناس حتى الآن تزور “أكبر مقبرة في العالم”. وقد وعدنا أحد كُتّاب الشفاف بإعداد دراسة موثّقة حول الموضوع. ثانيا، يقول جورج حداد أن الفرنسيون خرجوا من الجزائر مثل الكلاب. ليسمح لنا أن نلفت نظره إلى أن الجزائريين والعرب الآخرين يرمون بأنفسهم في البحر ويعرضون أنفسهم للموت من أجل الوصول إلى بلاد… قراءة المزيد ..
اسرائيل ليست اقوى مما كان جيش نابوليون الذي هاحم روسيا في 1812 — دخل بـ 680 الف مقاتل كانوا زهرة شباب فرنسا واوروبا الغربية وانسحب نابوليون بـ20 الف مفاتل فقط وليست اقوى مما كانت فرنسا في الجزائر — في 9 ايار 1945 حينمما خرجت المظاهرات الشعبية الجزائرية تطالب بالاستقلال قصف الجيش الفرنسي االمظاهرات بالمدفعية وفتل 45 الف جزائري في يوم واحد — وبعد ان بدأت الثورة الجزائرية في 1954 وحتى سنة 1962 فتل الفرنسيون 1,5 مليون جزائري — واخيرا خرجوا كالكلاب من الجزائر بعد ان كانوا يقولون الجزائر فرنسية وليست اقوى من الجيش الالماني النازي الذي قتل 25ــ30 مليون روسي،… قراءة المزيد ..